ما هو علاج تشقق الشفاه

كتابة:
ما هو علاج تشقق الشفاه

تشقق الشفاه

تُعدّ مشكلة تشقق الشفاه من المشكلات المزعجة الشائعة بين الكثير من الأشخاص، ويُعدّ الجلد الذي يغطي الشفاه أكثر رقّة من الجلد الذي يغطي الجسم، كما يُعدّ حساسًا جدًا، كما تعدّ الشفاه أكثر عرضةً للعوامل الخارجية القاسية؛ كأشعة الشمس، والهواء الجاف، والجو البارد، ممّا يجعلها معرضةً للجفاف، والتشقق، وتكوُّن القشور؛ إذ تفتقر إلى وجود الغدد الدهنية فلا تستطيع الحفاظ على رطوبتها، لذا تجب العناية بالشفتين وترطيبهما بعدة طرق طبيعية.[١]


العلاجات الطبيعية لتشقق الشفاه

توجد مجموعة من العلاجات الطبيعية المتعددة التي تُساعد على استعادة رطوبة الشفتين ومظهرهما الصحي والوردي، وفيما يأتي توضيح لبعض هذه العلاجات:[٢]

  • البدء بتقشير الشفاه: عند جفاف الشفتين تبدأ القشور الجلدية بالتكون، ويجب إزالة الجلد الميت والقشور بدايةً بتقنيات التقشير اللطيفة المنزلية، للسماح لمرطبات الشفاه الموضعية بالوصول إلى الخلايا الجلدية الجديدة تحت الجلد الميت، ويمكن إعداد مزيج التقشير بمزج ملعقة صغيرة من الملح أو السكر مع ملعقة صغيرة من العسل أو الزيت، ونقع كرة قطنية في المزيج ثم وضعها على الشفتين، وبدء التقشير بحركة دائرية لطيفة، وأخيرًا مسح الشفتين بقطعة قماشية مبللة ثم وضع أحد مرطبات الشفاه العلاجية.
  • زيت جوز الهند: تفتقر الشفاه لطبقة واقية من عوامل الجو الخارجية كالحرارة والبرد والهواء، واستخدام زيت جوز الهند يوفر الرطوبة والحماية للشفاه معًا، بالإضافة إلى امتلاكه عدة خصائص مضادة للبكتيريا والالتهاب، فيُنصح بوضعه عدة مرات خلال اليوم باستخدام الإصبع أو قطعة قطنية.
  • جل الألوفيرا: يمتلك جل الألوفيرا خصائص مضادةً للالتهاب، وخصائص شفائيةً من حروق الشمس، كما يحتوي على بعض الإنزيمات ذات المفعول الخفيف في التقشير، لذلك يستحسن استخدام هذا الجل مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، ويمكن استخدام جل الألوفيرا العضوي، أو ببساطة قطع ورقة صبار الألوفيرا إلى نصفين و إخراج الذي داخلها بالملعقة.
  • العسل: يمتلك العسل خصائص مضادةً للبكتيريا والالتهاب وشفائيةً للجروح، لهذا يعمل على وقاية الشفاه المتشققة من العدوى، كما يمتلك مفعولًا مرطّبًا ومقشّرًا للشفاه، ويمكن وضع العسل على الشفاه باستخدام الإصبع أو باستخدام كرة قطنية، ويجب التنويه إلى تجنب استخدامه في حال المعاناة من حساسيةٍ تجاه غبار الطلع أو سم النحلة ولدغاتها.
  • زبدة الأفوكادو: تعد زبدة الأفوكادو العضوية خيارًا مثاليًّا لترطيب الشفاه؛ لقوامها غير الزيتي وسهولة امتصاصها من قِبَل الشفاه، كما تحتوي على أحماض أمينية ومضادت أكسدة عديدة، مثل؛ حمض الأولييك، وحمض اللينولييك، ويمكن تحضير زبدة الأفوكادو منزليًّا، وذلك بسحق لب ثمرة الأفوكادو في محضرة الطعام ثم وضع المعجون الناتج على الشفتين باستخدام الإصبع أو كرة قطنية.
  • الجل البترولي: المعروف بالفازلين، فوفقًا لتوصيات وإرشادات الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد، يُنصح بوضع الفازلين على الشفاه خلال اليوم وقبل الخلود إلى النوم؛ إذ يُعد ذا فعالية في حبس الرطوبة داخل خلايا الجلد أكثر من فعالية الزيوت والشمع، لكن يجدر التنبيه في حالة الإصابة بحروق الشمس يجب تجنب استخدام الفازلين؛ لتسببه باحتباس الحرارة داخل خلايا الجلد.
  • الخيار: يحتوي الخيار على العديد من المعادن والفيتامينات التي تعمل على تحسين مظهر الشفتين.[١]
  • الشاي الأخضر: يعد الشاي الأخضر غنيًّا بمركبات البوليفينول ذات الخصائص المضادة للالتهاب؛ إذ يمكن استخدام أكياس الشاي الأخضر المنقوعة في الماء الدافئ، وتدليكها على الشفتين لإزالة الجلد الميت، والحصول على ملمس شفاهٍ ناعم؛ إذ تُعدّ هذه التقنية ألطف من استخدام تقنيات التقشير المنزلية الأخرى.[١]


الوقاية من تشقق الشفاه

توجد مجموعة من النصائح العامة الشفائية والوقائية من تشقق الشفاه وجفافها، وفيما يأتي توضيح لها:[١]

  • شرب الماء بكثرة: يجب شرب الماء بانتظام خلال اليوم للوقاية من الجفاف الحاصل عند فقدان الجسم للماء أكثر من حصوله عليه، فتظهر أعراض الجفاف على الجلد والشفاه، بالإضافة إلى أعراض أخرى؛ كالعطش، وجفاف الفم، والشعور بالصداع، والدوخة.
  • استخدام مرطّبات الهواء: إذ يُنصح باستخدام أجهزة ترطيب الهواء -خاصةً خلال فصل الشتاء، للوقاية من الهواء الجاف المسبب لفقدان الرطوبة من الجلد.
  • تجنب التدخين: يؤدي التدخين إلى تهيّج الجلد الحساس حول الشفتين وجفافه، وحدوث التشققات الجلدية؛ إذ يبدأ الجلد بالتماثل للشفاء بعد مدة قصيرة من التوقف عنه، كما أنّ التدخين قد يُسفر عن عدة مشكلات أخرى في الفم؛ كالتهاب اللثة، وتقرحات الفم.
  • تجنب لعق الشفتين: فعند الإصابة بتشقق الشفتين يقوم الشخص بلعقهما لترطيبهما، لكن عند تبخر اللعاب يُؤدي ذلك إلى سحب الرطوبة من الشفتين، فيزيد جفافهما سوءًا.

إنّ التعرض المستمر لأشعة الشمس يُؤدي إلى الإصابة بالتقران السفعي على الشفتين، ممّا يُسبب ظهور نتوءات قشرية عليهما، وهذه الحالة غير خطيرة لكنها قد تتطور إلى خلايا سرطانية فيما بعد في حال عدم مراجعة الطبيب المختص لإزالتها فور ملاحظة وجودها، كما يُؤدي تناول بعض الأدوية المعيّنة إلى تشقق الشفتين، مثل؛ مضادات الهيستامين، ومدرات البول، والعلاج الكيماوي، لتسببها بالجفاف كأحد الأعراض الجانبية، كما أنّ بعض الأدوية الموضعية المخصصة لعلاج حب الشباب التي تحتوي على بيروكسيد البنزول وحمض الساليسيليك، تُؤدي إلى تشقق الشفتين في حال ملامستها للشفاه.[١]


نصائح لاختيار مرطب الشفاه

من الضروري استخدام مرطب شفاه مناسب غير مهيّجٍ للبشرة عدة مراتٍ خلال اليوم، ويفضل استخدام المرطبات سميكة القوام في حال جفاف وتشقق الشفاه الشديدين مثل الفازلين؛ إذ تُحبس تلك المراهم الرطوبة داخل خلايا الجلد، وفيما يأتي بعص النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استخدام مرطبات الشفاه أو منتجات التجميل الأخرى الخاصة بالشفاه:[٣]

  • استخدام منتجات الشفاه غير المهيّجة: مثل؛ المراهم الخالية من العطور المخصصة للبشرة الحساسة، كما يجب الانتباه إلى علامات تحسس وتهيج الشفاه، مثل الشعور بالوخز والخدران والحرقة في الشفاه، إذ إنّ تلك العلامات لا تشير إلى فعالية مكونات المنتج المُستخدم كما هو المعتقد السائد، بل العكس تمامًا.
  • استخدام مرطبات الشفاه الصحية: يُنصَح باستخدام مرطبات الشفاه التي تحتوي على واحد أو أكثر من المكونات الآتية التي يوصي بها أطباء الجلدية لعلاج الشفاه المتشققة:
    • زيت الخروع.
    • الجل البترولي المعروف بالفازلين.
    • السيراميد.
    • الدايميثيكون.
    • الزيوت المعدنية.
    • زبدة الشيا.
    • زيت بذور القنب.
  • تجنب استخدام منتجات الشفاه غير الصحية: إذ يُنصَح بتجنُّب استخدام منتجات الشفاه التي تحتوي على المكونات الآتية:
    • الكامفور.
    • مستخلص الأوكاليبتوس العطري.
    • اللانولين.
    • المنثول.
    • العطور.
    • مركب الفينول، أو الفينيل.
    • بروبيل الجاليت.
    • حمض السالاسيليك.
    • مركب الأوكتينوزات، أو الأوكسيبينزون.
    • النكهات المُضافة إلى مرطب الشفاه، خاصةً القرفة، والحمضيات، والنعناع؛ إذ تزيد من حالة الجفاف.
    • الجلسرين.[١]
  • استخدام مرطبات شفاه محتوية على عوامل حماية من أشعة الشمس: إذ يستحسن استخدام مرطبات الشفاه ذات عامل الحماية SPF30 على الأقل، حتى خلال فصل الشتاء عند الخروج من المنزل، إذ يُنصح بوضعها بوفرة كل ساعتين للوقاية من أشعة الشمس المسببة لجفاف وتشقق الشفتين وإصابتهما بحروق الشمس، ويجب البحث عن أحد المكونات الواقية من الشمس في مرطبات الشفاه، مثل مركبي:[٣]
    • أوكسيد الزنك.
    • أوكسيد التاتينيوم.


أعراض تشقق الشفاه

قد تظهر هذه الأعراض على الشفاه أو حولها:[٤]

  • الجفاف.
  • التقشر.
  • التقرحات.
  • الشقوق.
  • الانتفاخ.
  • النزيف.

لا تحتوي الشفاه على غدد دهنية كباقي أجزاء الجلد، لذا فإنّها معرضة للجفاف والتشقق، كما تُسهم قلة الرطوبة والتعرض إلى الشمس في زيادة المشكلة، ومن الأسباب الشائعة أيضًا لعق الشفاه؛ إذ يؤدي اللعاب إلى سحب الرطوبة من الشفاه ممّا يُسبب جفافها.[٤]، وجميع الناس معرضون للإصابة بتشقق الشفاه خاصة من يملكون بشرة جافة، كما تزيد بعض الأدوية من هذه المشكلة مثل؛ فيتامين A، والليثيوم، وأدوية العلاج الكيميائي، ويكون الأشخاص المصابون بالجفاف أو سوء التغذية أكثر عرضة لتشقق الشفاه من غيرهم.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Jamie Eske (24-1-2019), "Best 6 ways to relieve chapped lips"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. Adrienne Santos-Longhurst (23-7-2019), "5 Easy DIY Treatments for Chapped Lips"، www.healthline.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "7 DERMATOLOGISTS' TIPS FOR HEALING DRY, CHAPPED LIPS", www.aad.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Christine Frank (11-12-2017), "What Causes Chapped Lips?"، Health line, Retrieved 29-11-2018. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×