محتويات
ثقب طبلة الأذن
غشاء الأذن هو عنصر مهم وحيوي في الأذن البشرية، ويعرف أيضًا بطبلة الأذن، وهو طبقة رقيقة دائرية من الأنسجة تقع بين الأذن الوسطى والأذن الخارجية، ويبلغ سمكه 0.1 مم وقطره 8-10 مم وكتلته الوزنية 14 ميليغرامًا، وعلى الرغم من أن حجمه وكتلته قليلة إلى أنه قوي ومرن للغاية، ويصعب إتلافه دائمًا،[١] وهذا الغشاء هو الذي يهتز عندما تدخل إليه الموجات الصوتية، ثم ينقل هذا الإهتزاز إلى الأذن الوسطى حتى يستطيع الشخص سماع الأصوات، ويحدث ثقب طبلة الأذن عندما يحدث تمزق في هذا الغشاء، ويعدّ الأطفال أكثر عرضة لحدوث ثقب طبلة الأذن من غيرهم، وبما أن هذا الغشاء هو المسؤول عن نقل الاهتزازات إلى داخل الأذن، فإن أي تضرر فيه قد يؤدي إلى تأثر حاسة السمع، وفي الحالات النادرة قد يسبب ثقب طبلة الأذن فقدان سمع دائم،[٢] كما قد يساهم تمزق هذا الغشاء بجعل الأذن أكثر عرضة للإصابات والعدوى، وعادةً ما يُشفى تمزق طبلة الأذن من تلقاء نفسه بعد مدة من الوقت، إلا أن في بعض الأحيان قد يحتاج إصلاحه إلى بعض الإجراءات الجراحية.[٣]
علاج ثقب طبلة الأذن
عادةً لا يوجد علاج محدد يمكن القيام به بهدف علاج ثقب طبلة الأذن، إذ إنه في معظم الحالات يُشفى من تلقاء نفسه في غضون ثلاثة أشهر، وقد يتضمن علاجه على ما يأتي:[٤]
- مضادات حيوية: إذ قد يصف الطبيب المضادات الحيوية التي تؤخذ بالفم أو على شكل قطرات أذنية بهدف منع العدوى أو في حال وجود عدوى في الأذن.
- مسكنات الألم: إذا كان ثقب طبلة الأذن يسبب ألمًا عند المريض فقد يصف الطبيب بعض مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية مثل الإيبوبرفين والبارسيتاموال.
- لاصقة طبلة الأذن: إذا لم يُشفى تمزق طبلة الأذن من تلقاء نفسه، فقد يقوم طبيب الأنف والأذن والحنجرة بإغلاق هذ الثقب باستخدام لاصقة، ويحدث هذا الإجراء في العيادة، إذ يضع الطبيب مادة كيميائية على حواف الغشاء المتمزق لتحفز النمو ومن ثم يضع اللاصقة على الثقب، وقد يحتاج الطبيب إلى تكرار هذا الإجراء أكثر من مرة قبل أن يُغلق الثقب بالكامل.[٣]
- إجراء جراحي: ويلجأ إليه الطبيب في حال لم تجدِ لاصقة طبلة الأذن نفعًا في علاج الثقب أو أن الطبيب قرر من البداية أن هذا الثقب لا يمكن إصلاحه باستخدام اللاصقة، ويسمى هذا الإجراء الجراحي برأب طبلة الأذن، ويُجرى في العيادات الخارجية، وقد يستغرق ساعتين، ويأخذ فيه الطبيب قطعة صغيرة من أنسجة الشخص المصاب لعمل لاصقة لإغلاق ثقب طبلة الأذن، وعادةً ما يتمكن المريض من العودة إلى البيت في نفس اليوم.
- العلاجات المنزلية: تُساعد التدابير الآتية على حماية الأذن حتى تتعافى بدرجة كاملة:
- استخدام الكمادات الدافئة والطريّة على الأذن المُصابة؛ إذ يُساعد ذلك على التخفيف من الألم والانزعاج.
- المحافظة على جفاف الأذن المُصابة طوال الوقت، ويمكِّن المحافظة على جفاف الأذن أثناء الاستحمام باستخدام قبعات الاستحمام، أو وضع قطعة قطن داخل قناة الأذن الخارجية بعد وضع الهلام البترولي، أو استخدام سدادات الأذن المصنوعة من السليكون، بالإضافة إلى ضرورة تجنُّب ممارسة السباحة والغوص.
- تجنُّب تمخيط الأنف وتنظيفه عن طريق النفخ؛ إذ يُسبِّب ذلك المزيد من الضغط على الأذن.
- تجنُّب تنظيف الأذنين للسماح للثقب بالشفاء كليًا دون تأثير.
- تجنُّب التعرُّض للهواء البارد.
أعراض ثقب طبلة الأذن
تشمل الأعراض والعلامات التي تدل على ثقب طبلة الأذن عند الشخص على ما يأتي:[٥]
- فقدان السمع، ومن الممكن أن يختلف في شدته اعتمادًا على مدى التضرر في الطبلة.
- ألم في الأذن، وخاصةً في حال إصابة الأذن بالعدوى.
- تسرب سوائل من الأذن، وقد يكون هذا السائل شفافًا أو يحتوي على صديد أو دم.
- الضوضاء، إذ قد يسمع الشخص المصاب بثقب الأذن رنينًا أو طنينًا في الأذن.
- الدوخة أو الإحساس بالدوار.
- وجع الأذن أو الألم الذي يختفي فجأة، إذ عندما يحدث تمزق طبلة الأذن فإن هذا يؤدي إلى تحرير الضغط الذي تراكم بسبب عدوى الأذن الوسطى، مما قد يؤدي إلى إلى ألم يختفي فجأة.
- خروج الهواء من الأذن عند تنظيف الأنف، إذ عادةً في الوضع الطبيعي يرتفع الهواء في الأذن الوسطى عند تنظيف الأنف، ولكن إذا كانت طبلة الأذن مثقوبة، فإن خروج الهواء قد يتسبب في إحداث ضوضاء في الأذن.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم، ويحدث هذا في حال ترافق ثقب طبلة الأذن بعدوى ميكروبية في الأذن الوسطى.
أسباب ثقب طبلة الأذن
يمكن أن تشمل أسباب ثقب طبلة الأذن ما يأتي:[٦]
- الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى: يمكن أن ينجم التهاب الأذن الوسطى عن تراكم السوائل في داخل الأذن الوسطى، الأمر الذي من شأنه أن يؤدّي إلى زيادة الضغط الذي ينجم عن هذه السوائل، بالتّالي تمزّق طبلة الأذن.
- الرضخ الضغطي-barotrauma: يعرف الرضخ الضغطي بأنه اضطراب في ضغط طبلة الأذن، ويحدث ذلك عند عدم تعادل ضغط الهواء في الأذن الوسطى مع الضغط في البيئة المحيطة، فإذا كان الضغط شديدًا يمكن أن تُثقب طبلة الأذن، ويمكن أن تشمل الأسباب الأخرى لتغيّرات الضغط المفاجئة رياضة الغوص، والنفخ المباشر في داخل الأذن، أو التأثير المصاحب لانفجار الوسائد الهوائية في حوادث السيارات.
- الأصوات المرتفعة أو ما يسمى بالصدمة الصوتية: يمكن أن يؤدي تعرض الشخص لصوت مرتفع كصوت انفجار أو إطلاق للأعيرة الناريّة إلى ثقب طبلة الأذن، خاصّةً إذا ارتفع تردّد الموجة الصوتية إلى حدّ لا يستطيع الإنسان احتماله.
- دخول جسم غريب داخل الأذن: يمكن أن تثقب الأشياء الصغيرة كدبّوس الشعر أو الأعواد القطنية طبلة الأذن، لذا يجب تجنب استخدام هذه الأدوات بقدر المستطاع.
- الإصابة الشديدة في الرأس: يمكن أن تؤدي الإصابات الشديدة إلى تكسّر أو تلف في مكوّنات الأذن الداخلية والوسطى، التي يمكن أن تشمل طبلة الأذن، ومن الأمثلة على الإصابات التي يمكن أن تؤدّي إلى ذلك كسر الجمجمة.
المراجع
- ↑ Healthline's Medical Network (27-1-2015), "Tympanic membrane"، healthline., Retrieved 10-12-2018. Edited.
- ↑ Erica Roth,Tim Jewell (25-8-2016), "Eardrum Rupture"، healthline, Retrieved 10-12-2018. Edited.
- ^ أ ب mayo clinic staff (6-2-2018), "Ruptured eardrum (perforated eardrum)"، mayoclinic, Retrieved 10-12-2018. Edited.
- ↑ Neha Pathak, MD (17-1-2017), "Ruptured Eardrum: Symptoms and Treatments"، webmd, Retrieved 10-12-2018. Edited.
- ↑ mydr (11-5-2016), "Eardrum perforation"، mydr, Retrieved 10-12-2018. Edited.
- ↑ mayoclinicstaff (10-5-2019), "Ruptured eardrum (perforated eardrum)"، mayoclinic, Retrieved 6-8-2019. Edited.