محتويات
دوالي الساقين
هي أوردة منتفخة وملتوية تُرى تحت الجلد مباشرة وتحدث عادةً في الساقين، لكن تتشكّل أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم، وتُعدّ البواسير نوعًا من الدوالي؛ إذ تحتوي الأوردة على صمّامات أحادية الاتجاه تساعد في الحفاظ على تدفق الدم باتجاه القلب، فإذا كانت الصمامات ضعيفة أو تالفة يرتفع الدم ويتجمّع في الأوردة؛ ممّا يُؤدي إلى تضخّم الأوردة، بالتالي ظهور الدوالي.
وهي حالة شائعة جدًا، خاصّةً لدى كبار السن، والإناث، ومن يعاني من السمنة، أو من لا يمارس التمارين الرياضية، أو من لديه تاريخ عائلي من الإصابة بالدوالي، والإصابة أكثر شيوعًا في مرحلة الحمل.[١]
علاج دوالي الساقين
عمومًا يُفضّل الأطباء أن يُجري المصاب تغييرات في أسلوب الحياة بدلًا من محاولة تلقي علاجات أكثر توغلًا؛ مثل:[٢]
- تغيير أسلوب الحياة، قد تساعد التغييرات الآتية في منع تشكّل الدوالي أو تفاقم حالتها:
- تجنب الوقوف لمدة طويلة.
- إنقاص الوزن الزائد، أو الحفاظ على وزن صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية لتحسين تدفق الدورة الدموية.
- استخدام الجوارب الضاغطة، وفي حال الإصابة الفعلية بدوالي الساقين يجب اتّخاذ خطوات لمنع الدوالي الجديدة؛ لذا يُنصح برفع الساقين عند الاستراحة أو النوم.
- الضغط، قد ينصح الطبيب بارتداء جوارب ضاغطة خاصّة لعمل ضغط كافٍ على الساقين حتى يتدفق الدم بسهولة إلى القلب، وتقليل تورم الساقين.
- العملية الجراحية، إذا لم تساعد تغييرات أسلوب الحياة، أو أنّ الدوالي تُسبب الكثير من الألم، أو أثر في الصحّة العامة؛ فقد يحاول الطبيب إجراء عملية جراحة؛ إذ يُعدّ ربط الأوردة علاجًا جراحيًا يتطلّب تخديرًا، ويُنفّذ الجرّاح شقوقًا في الجلد ويقطع الدوالي ويزيلها عبر الشقوق، وبالرغم من تطوير أشكال مُحدّثة من العمليات الجراحية لعمليات الربط، إلّا أنّها أقلّ شيوعًا؛ لوجود خيارات أحدث وأقلّ توغّلًا.
- خيارات علاج أخرى، تتوفر مجموعة واسعة من العلاج الأقل توغلًا، وتتضمن ما يأتي:
- العلاج بالتصليب؛ ذلك باستخدام حقنة كيميائية سائلة أو رغوية لإغلاق الأوردة الأكبر.
- المعالجة المجهرية بالتّصليب؛ ذلك بحقن المادة ذاتها لإغلاق الأوردة الصّغيرة.
- جراحة الليزر؛ باستخدام الطاقة الضوئية لإغلاق الوريد.
- العلاج بالاجتثاث الوريدي؛ حيث استخدام موجات الحرارة والترددات الراديوية.
- جراحة الوريد بالمنظار؛ ذلك باستعمال منظار صغير مضاء يُدخَل من خلال شقّ صغير لإغلاق الوريد.
أعراض دوالي الساقين
عادةً ما تسبب دوالي الساقين الألم والتّعب فيهما، إلى جانب شكلها المزعج، ومع ذلك، لا يُعاني الكثير من الأشخاص، حتى بعضهم ممن لديهم عروق كبيرة جدًا، من الشعور بالألم، لكن قد يصبح الجزء السفلي من الساق والكاحل حاكًّا، خاصّةً إذا أصبحت الساق دافئة بعد أن يرتدي الشخص الجوارب أو الكلسات، إذ تؤدي الحكة إلى الخدش، بالتالي تسبب احمرارًا أو طفحًا، وغالبًا ما يعزى السبب بشكل غير صحيح إلى جفاف الجلد، ويصبح الألم أحيانًا أكثر شدة عندما تتمدد الدوالي تمامًا.
وتوجد نسبة صغيرة فقط من الأشخاص الذين يعانون من الدوالي يعانون من مضاعفاتها؛ مثل: التهاب الجلد، أو التخثّر الوريدي السّطحي، أو التهاب الأوردة، أو النزيف، وتتطوّر لديهم إلى قصور وريدي مزمن. وقد يحدث التهاب الوريد تلقائيًا أو بسبب إصابة، وبالرغم من أنّ الألم يصبح شديدًا، إلّا أنّ التهاب الوريد الذي يحدث مع الدوالي نادرًا ما يصبح ضارًا، ويُؤدي التهاب الجلد إلى طفح جلدي أحمر أو ممتد أو نشوء منطقة بنية، وعادةً ما يحدث ذلك في الجزء الداخلي من الساق أعلى الكاحل، وقد يؤدي الخدش أو الإصابة البسيطة الناتجة بشكل خاص من الحلاقة، إلى حدوث نزيف أو تطوّر قرحة مؤلمة لا تلتئم، وقد تصبح نازفة.[٣]
أنواع دوالي الساقين
توجد عدّة أنواع من الدوالي، وتتضمن ما يأتي:[٤]
- الدوالي الجذعية؛ هي التي تحدث قريبة من سطح الجلد وتظهر سميكة وعقدية، وغالبًا تصح طويلة وغير جذّابة.
- الدوالي الشبكية؛ عادةً ما تصبح حمراء، وتتجمّع في هيئة شبكة أحيانًا.
- توسّع شعيرات الدوالي؛ المعروف أيضًا بأوردة العنكبوت، هي مجموعات صغيرة من الأوردة الزرقاء أو الحمراء التي تظهر أحيانًا على الوجه أو الساقين؛ وتُعدّ غير ضارة، وعلى عكس الجذعية؛ إذ إنّها لا تنتفخ تحت سطح الجلد.
عوامل خطر دوالي الساقين
تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بدوالي الساقين، ومنها ما يأتي:[٥]
- العمر، يزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر، الذي قد تتسبب علاماته في تآكل وتمزّق الصمامات الموجودة في العروق التي تساعد في تنظيم تدفق الدم، مما يؤدي في النهاية إلى السماح للصمامات بإعادة تدفق بعض الدم إلى العروق حيث تُحتبس بدلًا من التدفق إلى القلب.
- الجنس، تُعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالحالة، وقد تشكّل التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو قبل انقطاع الطمث أو خلاله عاملًا مسببًا؛ لأنّ الهرمونات الأنثوية تميل إلى إرخاء جدران الوريد، وقد تزيد العلاجات الهرمونية، مثل؛ حبوب منع الحمل من خطر الإصابة بالدوالي.
- الحمل، تزداد كثافة الدم في الجسم أثناء الحمل؛ إذ يدعم هذا التغيير الجنين المتنامي، لكن يُؤدي أيضًا إلى ظهور آثار جانبية سلبية، ومنها تضخّم الأوردة في الساقين، بالإضافة إلى التغييرات الهرمونية أثناء الحمل التي قد تؤدي دورًا أيضًا.
- تاريخ العائلة الطبي، إذا كان يعاني أفراد الأسرة من الدوالي؛ إذ يوجد فرصة أكبر للإصابة أيضًا لدى الشخص السليم.
- البدانة، إذ تضع ضغطًا إضافيًا على الأوردة.
- الوقوف أو الجلوس لمدة طويلة من الزمن، لأنّهما يُسببان عدم تدفق الدم في الجسم تدفقًا صحيحًا.
تشخيص دوالي الساقين
يفحص الطبيب الساقين والأوردة المرئية أثناء الجلوس أو الوقوف لتشخيص الإصابة، وقد يسأل عن أيّ ألم أو أعراض ظاهرة، كما قد يرغب في إجراء الموجات فوق الصّوتية لفحص تدفق الدم، وهو فحص غير مُؤذٍ يستخدم الموجات الصوتية عالية التردد التي تتيح للطبيب معرفة كيفية تدفق الدم في العروق.
كما يُجرى تصوير الوريد لإخضاعه لمزيد من تقييم اعتمادًا على الموقع؛ إذ يحقن الطبيب صبغة خاصّةً في الساقين خلال هذا الاختبار، ويأخذ صورة بالأشعّة السينية للمنطقة؛ إذ تظهر الصّبغة على الأشعّة السينية، ممّا يُعطي الطبيب رؤية أفضل لكيفية تدفق الدم، وقد تساعد الفحوصات مثل؛ تصوير الأوردة في ضمان أنّ اضطرابًا آخر، مثل؛ تجلط الدم، أو انسداد لا يسبب الألم والتورّم في الساقين.[٢]
المراجع
- ↑ " Varicose Veins ", www.medlineplus.gov, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Amber Erickson Gabbey (30-3-2017), "Varicose Veins"، www.healthline.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ James D. Douketis, "Varicose Veins"، www.msdmanuals.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ " - Varicose veins ", www.nhs.uk, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ "Varicose veins", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-11-2019. Edited.