ما هو علاج سرطان الرئة

كتابة:
ما هو علاج سرطان الرئة

كيف يتم علاج سرطان الرئة؟

تتنوع الخيارات العلاجية لسرطان الرئة، ويُقرر الطبيب المختص العلاج الأنسب منها؛ وفقًا لعدَّة عوامل أهمها الآتي:[١]

  • عمر المريض، وصحته العامة وتاريخه الطبي.
  • قدرة المريض على تحمل الأدوية والإجراءات التي تُناسبه.
  • نوع سرطان الرئة ومدى انتشاره.
  • تفضيلات المريض ورأيه.
  • توقعات الطبيب حول سير المرض وتقدمه.

وفيما يأتي بيانٌ للخيارات العلاجية لسرطان الرئة:

علاج سرطان الرئة بالجراحة

قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لاستئصال الجزء الذي يحتوي على الورم والأنسجة المحيطة به، أو قد يستأصل الرئة بصورة كاملة، ولكن عادةً يُلجأ إليها في المراحل المبكرة من سرطان الرئة؛ أي عندما تكون نسبة انتشاره أقل، كما تُعد فعَّالة بشكل كبير لدى المصابين بسرطان الرئة غير صغير الخلية (Non-small-cell lung cancer)،[٢]وتتضمن أنواع الجراحة لسرطان الرئة الآتي:

أنواع الجراحة لسرطان الرئة 

يختار الطبيب نوع الإجراء الجراحي؛ اعتمادًا على عدة عوامل مثل مدى انتشار المرض أو موقعه، وتتضمن هذه الأنواع الآتي:[٣]

  • استئصال الفص الرئوي (Lobectomy)

يُعد النوع الأكثر شيوعًا، ويُجرى بصورة خاصة للرئة اليُمنى؛ عند إصابة فصّين متتالين بالورم، فيتمّ استئصال إمَّا العلوي والأوسط، أو الأوسط والسفلي، وأحيانًا قد يُستأصل فص واحد فقط، ولكن مع أجزاء من القصبة الهوائية الرئيسة للرئة المستأصَلة، ويُدمج السليم منها مع القصبات الهوائية السليمة.

  • الاستئصال المقطعي (Segmentectomy)

يتكون كل فص رئوي من 2- 5 أجزاء من الرئة، حيث يقوم الطبيب بإزالة 1-4 من هذه الأجزاء ويُبقي على القطع السليمة.

  • الاستئصال الإسفيني (Wedge Resection)

حيث يُزال جزء إسفيني الشكل من الأنسجة المحيطة بالورم السرطاني.

  • استئصال الرئة (Pneumonectomy)

تُزال الرئة المتضررة بالكامل؛ عندما يكون السرطان في موقع مركزيّ، أو عندما يصعب إزالة الورم باستئصال أحد فصوص الرئة أو أكثر.

الآثار الجانبية للجراحة

تتضمن أهم المخاطر والآثار الجانبية التي قد يُعاني منها المصاب خلال فترة التعافي من جراحة سرطان الرئة ما يأتي:[٤]

  • تلف في الرئة، أو الأوعية الدموية، أو القلب أو الأعصاب.
  • تسرُّب الهواء من الرئة وخروجه إلى تجويف الصدر.
  • التعب والألم.
  • العدوى في موضع الجرح.
  • النزيف.

علاج سرطان الرئة بالإشعاع

تعتمد آلية عمل العلاج الإشعاعي على استهداف الخلايا السرطانية بتسليط جزئيات عالية الطاقة أو أشعة عليها؛ بهدف قتلها، وتتضمن نوعين هما؛ العلاج الإشعاعي الخارجي، والعلاج الإشعاعي الداخلي، وعادةً يستخدم العلاج الإشعاعي بجانب العلاج الكيميائي،[٥] وفيما يأتي بيانٌ لأهم المعلومات حول هذا العلاج:

متى يُستخدم علاج سرطان الرئة بالإشعاع؟

يلجأ الطبيب إلى هذه الطريقة في الحالات الآتية:[٥]

  • صعوبة إزالة الورم بسبب موقعه أو حجمه، أو فضّل المصاب عدم الخضوع للجراحة.
  • علاج الخلايا السرطانية إذا انتشرت إلى أماكن أخرى كالدماغ مثلًا.
  • الحد من انتشار الورم قبل الجراحة وتقليل حجمه؛ لتسهيل استئصاله عند اللجوء إلى العمليات الجراحية.
  • للقضاء على الخلايا السرطانية التي لم تستهدفها الجراحة.
  • التخفيف من حدَّة الآثار المرتبطة بسرطان الرئة غير صغير الخلية، مثل:
    • الألم.
    • النزيف.
    • صعوبة البلع.
    • السعال.

الآثار الجانبية للإشعاع

إنّ تعرض المريض للعلاج الإشعاعي قد يُسبب الآثار الجانبية الآتية:[٥]

  • احمرار، أو تقرحات أو تقشّر في المنطقة الجلدية التي استهدفها الإشعاع.
  • التعب.
  • التقيؤ والغثيان.
  • تساقط الشعر في الأماكن التي تعرّضت للإشعاع.
  • فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن.

علاج سرطان الرئة بالعلاج الكيميائي

يهدف لقتل الخلايا السرطانية، ويتضمن تناول عدة أدوية؛ بعضها يُعطى بالوريد أو من خلال أنبوب متصل بأحد الأوعية الدموية في الصدر، في حين يُصرف بعضها الآخر ككبسولات أو أقراص، وعادةً يُعطى العلاج الكيميائي في دوراتٍ يعتمد عددها على نوع سرطان الرئة ودرجته، ويحتاج معظم المصابين إلى تلقي 4- 6 دورات خلال 3- 6 أشهر، ويفصل بين كل دورة والأخرى عدَّة أسابيع.[٦]

متى يُستخدم العلاج الكيميائي؟

يُقرر الطبيب استخدام العلاج الكيميائي في الحالات الآتية:[٦]

  • تزامنًا مع العلاج الإشعاعي.
  • تقليل حجم الورم؛ لتسهيل عملية الجراحة.
  • منع عودة السرطان بعد إجراء الجراحة.
  • تأخير انتشار السرطان وتقليل الأعراض المرافقة له، خاصة حين لا يُمكن شفاؤه.

الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي 

يرافق العلاج الكيميائي بعض الآثار الجانبية التي تزول تدريجيًا عادةً بعد التوقف من العلاج، ويتضمن أهمها الآتي:[٦]

  • تساقط الشعر.
  • الغثيان.
  • الإرهاق
  • تساقط الشعر.
  • تقرحات الفم.
  • سهولة التعرض للعدوى؛ نتيجة ضعف الجهاز المناعة.

العلاج الموجه لسرطان الرئة

وتمثل أدويةً تقتل الخلايا السرطانية من خلال استهداف البروتينات المسؤولة عن انقسامها، ونموها وانتشارها،[٧] وتُختَبر هذه الأدوية على الخلايا السرطانية المأخوذة من المصاب لتحديد فعاليتها لديه، ويُعدّ هذا العلاج مناسبًا لمن يُعانون من طفرات جينية معينة.[٨]

كما تتضمن الآثار الجانبية للعلاج الموجه الآتي:[٦]

  • التعب.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • فقدان الشهية.
  • تقرحات الفم.
  • أعراض تُشبه أعراض الإنفلونزا مثل:
    • القشعريرة.
    • الحمّى.
    • آلام في العضلات.

العلاج المناعي لسرطان الرئة

يُلجأ إلى هذا النوع عندما يكون سرطان الرئة متقدمًا، أو انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ولفهم مبدأ عمل العلاج المناعيّ لسرطان الرئة، لا بدّ من معرفة أنّ جهاز المناعة بالوضع الطبيعيّ قد لا يستطيع تمييز الخلايا السرطانية على أنَّها أجسام غير طبيعية؛ لأنّها تُنتج بروتينات تساعدها على الاختباء، ولذلك فإنّ العلاج المناعيّ لسرطان الرئة يتدخّل في هذه العملية،[٨] ويحفّز جهاز المناعة لاستهداف وقتل الخلايا السرطانية.[٦]

تختلف شدَّة الآثار الجانبية والمضاعفات بين مريض وآخر عند تلقي العلاج المناعي، ولكنّ أكثرها شيوعًا يتضمّن ما يأتي:[٩]

  • التعب.
  • السعال.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • فقدان الشهية.
  • الطفح الجلدي.
  • ضيق التنفس.
  • آلام في العظام، والعضلات.
  • التهاب قد يُصيب أيٍّ من أعضاء الجسم المختلفة، والذي قد يكون خطيرًا في بعض الحالات.

علاج سرطان الرئة بالتبريد 

يُلجأ إليه عندما يُسبب السرطان انسدادًا في المسالك الهوائية، ويهدف إلى تقليص الورم من خلال توليد درجات حرارة شديدة البرودة، تنطلق من جهاز يُسمّى مسبار التبريد، تستهدف الورم،[٦]وتتضمن الآثار الجانبية ومضاعفات العلاج السرطاني للرئة بالتبريد ما يأتي:[١٠]

  • التهاب في الحلق.
  • ألم في الصدر.
  • سعال مصحوب بالدم.
  • سعال مصحوب ببعض أنسجة الورم، ويستمرّ ليومٍ أو يومين فقط بعد تلقي العلاج.

العلاج الضوئي الديناميكي لسرطان الرئة 

يتم العلاج الضوئي الديناميكي على مرحلتين،[١١] ويجمع بين الطاقة الضوئية وعقار قاتل للسرطان يُنشّط بواسطة الضوء،[١٢] ويُستخدم لقتل الخلايا السرطانية والقابلة للتسرطن، وفيما يأتي بيانٌ لمراحل هذا العلاج:[١١]

  • المرحلة الأولى
يُحقن دواءٌ حساس للضوء في الوريد، وينتظر المصاب لـ 1- 3 أيام. 
  • المرحلة الثانية

يُسلط ضوء بطول موجي معين على السرطان من داخل الجسم، وذلك بواسطة أنبوب رفيع يُعرف باسم منظار القصبات، ويُدمّر الضوء الخلايا السرطانية التي امتصت الدواء.

متى يُستخدم العلاج الضوئي الديناميكي؟

يمكن استخدامه لعلاج الحالات الآتية:[١٢]

  • علاج سرطان الرئة غير صغير الخلية في مراحله المبكرة؛ حيث يتواجد في مناطق يسهل الوصول إليها.
  • علاج سرطان الرئة عندما ينمو الورم في مجرى الهواء، خاصةً حين يسبب الآتي:
    • النزيف.
    • السعال المستمر.
    • صعوبة التنفس.

الآثار الجانبية للعلاج الضوئي الديناميكي

يُذكر من أبرز هذه الآثار الجانبية ما يأتي:[١٣]

  • الحمى.
  • السعال الدموي.
  • صعوبة التنفس.
  • الالتهابات، مثل التهاب الرئة، أو التهاب الشعب الهوائية.

العلاج التلطيفي لسرطان الرئة

يهدف العلاج التلطيفي إلى تخفيف الأعراض التي قد تنجم عن سرطان الرئة أو أيٍّ من طرق علاجه، مما يُساعد في تحسن جودة حياة المصابين، ويُمكن تلقيه في المستشفى، أو العيادة أو حتى المنزل، وخلافًا للاعتقاد الشائع بأنّه يستخدم للمراحل الأخيرة فقط من المرض، يُمكن للمصاب بسرطان الرئة تلقي هذا العلاج خلال أي مرحلة، ويُساعد هذا العلاج في التخفيف من الآتي:[١٤]

  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • فقدان الوزن.
  • قصور التنفس.
  • فقدان الشهية.
  • ألم الجراحة.
  • الاكتئاب، والتوتر والقلق.
  • الآثار الجانبية للعلاجات الكيميائية أو الإشعاعية.

هل من سبل للوقاية من سرطان الرئة؟

لا يُمكن الوقاية من أيٍّ من أنواع سرطانات الرئة، ولكن قد يُقلل اتباع بعض النصائح من خطر الإصابة بسرطان الرئة، من أهم هذه النصائح الآتي:[١٥]

  • تجنب التدخين أو الجلوس في بيئة مليئة بالدخان؛ إذ إنّ الإقلاع عن التدخين يساعد أنسجة الرئة التالفة على إصلاح نفسها تدريجيًا.
  • تجنب التعرض لغاز الرادون؛ لأنَّه يُسبب الإصابة بسرطان الرئة.
  • تجنب العمل أو التواجد في الأماكن التي تحتوي على عوامل مُسببة للسرطانات.
  • اتبّع نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضراوات.

ملخص المقال

تتعدّد الخيارات العلاجية المتاحة لسرطان الرئة، ويُحدد الطبيب أفضلها؛ بناءً على وضع المصاب، ومرحلة السرطان وطبيعة الأعراض التي يعاني منها، وغالبًا يُصاحب هذه العلاجات عدة آثار جانبية مزعجة، ويُساهم العلاج التلطيفي لسرطان الرئة في التخفيف منها، كما يُساعد على دعم المصاب نفسيًا وتحسين جودة حياته، وقد يُساعد اتباع بعض النصائح في تقليل فرصة الإصابة بسرطان الرئة.

المراجع

  1. "Lung Cancer Treatment", hopkinsmedicine, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  2. "Lung Cancer Treatment", webmd, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  3. "Lung Cancer Surgery", lung, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  4. "What Are the Risks of Lung Cancer Surgery?", moffitt., Retrieved 14/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Radiation Therapy for Non-Small Cell Lung Cancer", cancer, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح "Treatment -Lung cancer", nhs, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  7. "Targeted Therapy to Treat Cancer", cancer, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Lung cancer", mayoclinic, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  9. "Lung Cancer Immunotherapy", lung, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  10. "Cryotherapy", cancerresearchuk, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Photodynamic therapy", mayoclinic, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "Photodynamic therapy: An effective treatment for lung cancer?", mayoclinic, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  13. "Photodynamic Therapy (PDT)", clevelandclinic, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  14. "Palliative Care for Lung Cancer", webmd, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  15. "Can Lung Cancer Be Prevented?", cancer, Retrieved 14/11/2021. Edited.
3302 مشاهدة
للأعلى للسفل
×