ما هو علاج عمى الالوان

كتابة:
ما هو علاج عمى الالوان

عمى الألوان

عمى الألوان أو سوء رؤية الألوان هو عدم القدرة على التفريق ما بين الألوان وظهور كل شيء بظلال من اللونين الأبيض والأسود، وعادةً ما يكون ذلك وراثيًا، ويعدّ الرجال أكثر عرضةً للإصابة به، وليس لدى الأشخاص المصابين بعمى الألوان القدرة على التمييز ما بين اللون الأحمر والأخضر أو الأزرق والأصفر.[١]


علاج عمى الألوان

إذا كان المريض يعاني من مشكلة في رؤية ألوان محددة فإنّ الطبيب سيبدأ التشخيص بالسؤال عن الأدوية التي يتناولها إن وُجِدَت، والتاريخ العائلي، ثمّ يُجري فحصًا شاملًا للعيون ضمن غرفة مضاءة طبيعيًّا، وسيغطي إحدى العينين ويعرض على العين المكشوفة صورًا تحتوي على ألوان محددة، ومن الأفضل أن يُبقي المريض العدسات أو النظارات التي يرتديها أثناء الفحص، وتعدّ الرؤية الطبيعية للألوان مستحيلةً إذا كان الشخص مصابًا بعمى الألوان، ومن الممكن إجراء فحص الحاسوب أو اختبارات تطبيق الهاتف، وهي مفيدة لإجراء فحص سريع للعيون لكنها ليست دقيقةً كالاختبارات المكتبية.

ما لم تكن مشكلة العيون ناتجةً عن تناول دواء معين أو وجود حالة مرضية في العين فإنّ العلاج غير موجود، إذ إنّ إيقاف الدواء الذي يسبب مشكلة في الرؤية قد يجعل رؤية الألوان أفضل، ومن الممكن استخدام العدسات اللاصقة لتعزيز إدراك التباين بين الألوان واستخدام تقنيات جينية لتحسين بعض اضطرابات الشبكية، وهي علاجات مستقبلية.[٢][١]


أسباب عمى الألوان

قد يعاني الشخص من سوء رؤية الألوان لكنّه غير مُدرك لذلك، إذ إنّ الضوء بعد أن يدخل العين من خلال القرنية يمرّ عبر الجسم الزجاجي إلى الخلايا الحساسة للألوان وهي خلايا شبكية مخروطية موجودة في الجزء الخلفي من العين، فتميز المواد الكيميائية الحساسة للضوء الموجودة في الخلايا الشبكية المخروطية الألوان، وترسل المعلومات إلى الدماغ بواسطة العصب البصري، وافتقاد الخلايا الشبكية المخروطية إلى واحدة من المواد الكيميائية الحساسة للضوء أو أكثر يُفقد العين التمييز بين لونين من الألوان الأساسية، ويصيب العين عمى الألوان للعديد من الأسباب، منها:[١]

  • الإصابة بالاضطرابات الوراثية، إذ إنّ الإصابة بعمى الألوان تصيب الذكور أكثر، على وجه الخصوص فقدان القدرة على تمييز اللونين الأحمر أو الأخضر.
  • التقدم بالعمر.
  • التعرض للمواد الكيميائية، مثل ثاني كبريتيد الكربون.
  • تناول بعض الأدوية، كأدوية القلب، وارتفاع ضغط الدم، والمشكلات النفسية، وخلل الانتصاب.
  • الإصابة ببعض الأمراض، كمرض فقر الدم المنجلي، والسكري، والمياه الزرقاء، والزهايمر، وإدمان الكحول المزمن، وسرطان الدم.


أنواع عمى الألوان

يحدث عمى الألوان بسبب وراثة الجينات التي تجعل التصاوير الضوئية في مخاريط العيون لا تؤدي وظيفتها أداءً صحيحًا، ولعمى الألوان نوعان؛ عمى اللون الأخضر والأحمر، وله عدّة أنواع منها:[٣]

  • شُذوذُ إِبْصارِ الأَخْضَر والأَحْمَر (Deuteranomaly): الذي يحدث عند إصابة مخاريط العين الخاصة باللون الأخضر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لعمى الألوان؛ إذ إنّه يصيب 5% من الرجال، وفيه تبدو الألوان الصفراء والخضراء حمراء، ولا يتمكن المريض من التمييز بين اللون الأزرق والبنفسجي.
  • غَطَشُ الأَحْمَر (Protanomaly): يحدث عند إصابة مخاريط العين الخاصة باللون الأحمر، وفيه تبدو الألوان البرتقالية والحمراء والصفراء أكثر خضرةً وأقل سطوعًا، ويعدّ هذا النوع من عمى الألوان نادر الحدوث لدى الإناث.
  • غْطَشُ الأَخْضَرِ والأَحْمَر (Protanopia): هو فقدان الخلايا المخروطية الحساسة للون الأحمر بالكامل، وفيه يبدو اللون الأحمر باللون الرمادي الغامق، ويصيب هذا النوع حوالي 1% من الذكور.
  • عَمَى الأَخْضَرِ والأَحْمَر (Deuteranopia): هو فقدان الخلايا المخروطية الحساسة للون الأخضر كليًا، وتبدو الألوان الخضراء مائلةً إلى اللون البيج.

يعدّ عمى اللون الأزرق والأصفر النوع الثاني الأكثر شيوعًا، ويصيب الرجال والنساء بالتساوي، وله عدّة أنواع، وهي:

  • غَمَشُ الأَزْرَق (Tritanomaly): فيه يبدو اللون الأزرق أكثر خضرةً، ومن الصعب تمييز اللون الوردي من اللون الأحمر والأصفر.
  • عَمَى الأَزْرَق (Tritanopia): فيه يبدو اللون الأزرق أخضر، ويرى المريض اللون الأصفر رماديًا، وقد تحدث الإصابة بعمى الألوان الكلي، الذي لا يستطيع المريض فيه رؤية أي لون على الإطلاق.


تشخيص عمى الألوان

في حال شكّ أحد الوالدين في إصابة أحد أبنائهم بعمى الألوان فإنّ طبيب العيون هو الأقدر على تشخيصه وتحديد نوعه حينها، إذ يلجأ الطبيب إلى إجراء فحص العينين الروتينيّ أولًا، ثُمّ تُجرى بعده الفحوصات المُختصّة بعمى الألوان، وهي ما يأتي:[٤]

  • اختبار إيشيهارا للألوان: الذي يطلب فيه الطبيب من المريض رؤية أرقام مُحدّدة مرسومة على شكل نقاط مختلفة الألوان، وموجودة داخل رسم كبير بألوان أخرى أيضًا على شكل دوائر ونقاط، يراها صحاح البصر بصورة مختلفة عن المصابين بعمى الألوان.
  • تصنيف الألوان: إذ يطلب الطبيب من المريض تصنيف مجموعة مختلفة من الأشياء تبعًا لاختلاف درجة لونها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (2018-5-16), "Poor color vision"، mayoclinic, Retrieved 2018-12-3.
  2. Michael Harkin (2016-4-1), "Color Vision Test"، .healthline, Retrieved 2018-12-3.
  3. Neha Pathak, MD (2017-9-18), "What Is Color Blindness?"، webmd, Retrieved 2018-12-3.
  4. "Colour vision deficiency (colour blindness)", nhs,1 April 2019، Retrieved 6/9/2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×