ما هو علاج فرط الحركة عند الاطفال

كتابة:
ما هو علاج فرط الحركة عند الاطفال

فرط الحركة عند الأطفال

فرط الحركة عند الأطفال أو ما بُعرف باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، هو حالة طبية يعاني فيها الطفل المصاب من النشاط الزائد وضغف الانتباه، ويملك الاطفال المصابون بفرط الحركة اختلافات في نمو الدماغ ونشاطه عن الأطفال الآخرين، مما يؤثر على قدرتهم على الجلوس بدون حركة والتحكم بالنفس، كما قد يؤثر ذلك على قدرتهم على التركيز والانتباه، مما ينعكس سلبًا عليهم في المدرسة والمنزل وفي علاقاتهم الاجتماعية،[١] ولا يوجد علاج يدواي اضطراب فرط الحركة، إلا أنه من الممكن أن تساعد بعض الأدوية في التعامل مع الأعراض كثيرًا، ويتضمن علاجه عادةً على الأدوية والتدخلات السلوكية، كما يمكن أن يشكّل العلاج والتشخيص المبكر فارقًا كبيرًا في النتيجة.[٢]


علاج فرط الحركة عند الأطفال

لا يوجد علاج يشفي من اضطراب فرط الحركة عند الأطفال، إذ إن جميع العلاجات المتوفرة في الوقت الحالي تقلل من أعراض الحالة وتحسن من نوعية حياة المريض، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:[٣]

  • الأدوية: بالنسبة للعديد من الأطفال المصابين، تحدّ الأدوية المستخدمة في علاج فرط الحركة من فرط النشاط والاندفاع وتحسن من التركيز عند الطفل وتحسن من قدرته على العمل والتعلم، ومن الممكن أن تلعب هذه الأدوية دورًا في تحسين التنسيق البدني، وفي بعض الأحيان قد يحتاج الطبيب إلى تجربة عدة أدوية أو جرعات مختلفة قبل العثور على الدواء المناسب للطفل، وتُقسم هذه الأدوية إلى ما يأتي:
    • الأدوية المنشطة: وهي من أكثر الأدوية المستخدمة لعلاج فرط الحركة شيوعًا، وعلى الرغم من أنه قد يعتقد البعض أنه من غير المنطق استخدام الأدوية المنشطة والمنبهة لعلاج فرط الحركة، إلا أن هذه الأدوية تزيد من المواد الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والنورادرينالين، وتلعب هذه المواد دورًا مهمًا في زيادة القدرة على التفكير والانتباه، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الأمفيتامينات وميثيل فِنيدات، وتعدّ هذه الأدوية آمنة إذا أُخذت تحت إشراف طبي ووفقًا لتعليمات الطبيب، إلا أنها من الممكن أن تسبب بعض المخاطر والآثار الجانبية، وخاصةً عندما يُساء استخدامها أو تؤخذ بجرعة أكثر من الجرعة الموصوفة، فعلى سبيل المثال يمكن للأدوية المنشطة أن تسبب ارتفاع في ضغط الدم وارتفاع معدل ضربات القلب وأن تزيد من القلق والتوتر، لذلك يجب على الشخص الذي يعاني من ظروف صحية أخرى بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو ارتفاع ضغط العين أو أمراض الكبد والكلى أو اضطراب القلق، التحدث إلى الطبيب قبل تناول هذه الأدوية، ومن الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية فقدان الشهية ومشاكل النوم وزيادة القلق وآلام في المعدة والصداع.
    • الأدوية غير المنشطة: وقد تحتاج هذه الأدوية وقتًا أطول حتى يبدأ تأثيرها، ويمكن لهذه الأدوية أيضًا أن تحسن من التركيز والانتباه والاندفاع لدى الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وغالبًا ما يلجأ الطبيب لهذه الأدوية عندما تحدث لدى الشخص تأثيرات جانبية مزعجة من الأدوية المنشطة، وحتى وقتنا الحاضر لم توافق منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج اضطرابات فرط الحركة، إلا أنه من الممكن استخدامها في بعض الأحيان بمفردها أو بالإضافة إلى الأدوية المنشطة، كما يمكن أن تكون هذه الأدوية مفيدة عند استخدامها مع الأدوية النشطة في حال كان المريض يعاني أيضًا من حالة أخرى، مثل اضطراب القلق أو الاكتئاب أو اضطراب مزاج آخر.
  • العلاج النفسي: من الممكن إضافة العلاج النفسي إلى الأدوية المستخدمة في علاج فرط الحركة عند الأطفال، فقد يساعد ذلك كل من المرضى وعائلاتهم، ويتضمن العلاج النفسي ما يأتي:
    • العلاج السلوكي: هو نوع من العلاج النفسي يهدف إلى مساعدة المريض على تغيير سلوكه، وقد يتضمن ذلك المساعدة العملية، مثل المساعدة في تنظيم الوجبات اليومية أو إكمال العمل المدرسي أو مساعدتهم على تخطي الظروف الصعبة، كما يمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يعلِّم الطفل تقنيات تفكير والتأمل، فهو يساعد على تعليم الشخص كيف يدرك ويتقبل أفكاره ومشاعره الخاصة لتحسين قدرته على التركيز.
    • العلاج الأسري: ويتضمن هذا العلاج على إيجاد أفضل طريقة للتعامل مع السلوكيات التخريبية التي يمارسها الطفل، وتدريب الأهل على طرق تشجع الأطفال على تغيير سلوكهم وتحسين تفاعلاتهم.


أعراض فرط الحركة عند الأطفال

إن السمة المميزة لاضطراب فرط الحركة عند الأطفال هي عدم الانتباه والسلوك المتهور والنشاط المفرط، وغالبًا ما تبدأ أعراض هذا الاضطراب عند الطفل قبل سن 12 عام، كما يمكن ملاحظة الأعراض في سن مبكر يصل إلى 3 سنوات عند بعض الأطفال، وتفاوت شدة الأعراض التي تظهر على الطفل من طفل لآخر فقد تكون خفيفة أو متوسطة أو شديدة، وقد تستمر حتى فترة البلوغ، وغالبًا ما يحدث اضطراب فرط الحركة عند الذكور أكثر من الإناث، وقد تختلف السلوكيات عند الذكور عنها عند الإناث، على سبيل المثال، قد يكون الذكور أكثر نشاطًا وقد تميل الإناث إلى عدم الانتباه بهدوء دون نشاط.

وتشمل أعراض تشتت الانتباه التي قد تظهرعلى الطفل ما يأتي:[٢]

  • فشل في إيلاء اهتمام وثيق للتفاصيل أو ارتكاب أخطاء في العمل المدرسي.
  • مواجهة مشكلة في التركيز على المهام أو اللعب.
  • يبدو الطفل وكأنه غير منصت، حتى عندما يُتحدّث إليه مباشرةً.
  • مواجهة صعوبة في متابعة التعليمات وفشل في إنهاء العمل المدرسي أو الأعمال المنزلية.
  • مشكلات في تنظيم المهام والأنشطة.
  • تجنب أو عدم الإعجاب بالمهام التي تتطلب مجهودًا عقليًا مركّزًا، مثل الواجب المنزلي.
  • تشتّت انتباه الطفل بسهولة.
  • نسيان بعض الأنشطة اليومية.
  • التململ أو تحريك يديه أو قدميه باستمرار أو يتلوى في المقعد.
  • وجود صعوبة في الجلوس في الصف أو في المواقف الأخرى.
  • استمرار الطفل في التحرك، بحركة ثابتة.
  • الجري في الجوار أو تسلّق أشياء غير مناسبة.
  • صعوبة في اللعب أو أداء أنشطة بهدوء دون نشاط زائد.
  • التحدث بكثرة.
  • التسرّع بالإجابة ومقاطعة السائل وعدم الإنصات للكلام.
  • صعوبة في انتظار دوره مع الآخرين.
  • قطع حديث الآخرين والتطفل عليهم.


المراجع

  1. Shirin Hasan, MD (11-2017), "ADHD"، kidshealth, Retrieved 16-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (16-8-2017), "Attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD) in children"، mayoclinic, Retrieved 16-1-2019. Edited.
  3. "Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder", The National Institute of Mental Health,3-2016، Retrieved 16-1-2019. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×