ما هو علاج فيروس الكبد سي

كتابة:
ما هو علاج فيروس الكبد سي

التهاب الكبد سي

التهاب الكبد الفيروسي سي مرض مُعدِ يؤثر بشكل رئيس في الكبد في جسم الإنسان، والتهاب الكبد الفيروسي يضُمّ عدّة أنواع (A، B، D، E) تُحدِث الإصابة بهذا المرض بسبب التعرّض لدم مُلوّث، خاصّة عند تشارك الإبر لدى الأشخاص مدمني المخدرات الوريدية، بالإضافة إلى العديد من الطّرق التي قد ينتشر من خلالها المرض؛ مثل: المقّصات، أو الجماع، وبين العاملين في مجال الصحة، أو انتقالهِ من الأم إلى جنينها. في بعض الحالات قد تتطوّر الإصابة عند بعض الأشخاص لتصل إلى الإصابة بتليف أو تشمّع الكبد، وقد يلقى بعض الأشخاص حتفهم سنويًا بسبب أمراض الكبد المرتبطة بالتهاب الكبد سي، وبعض الأدوية المضادة للفيروسات تساعد في شفاء نسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بهذا الالتهاب، الأمر الذي يحدّ من زيادة مخاطر الوفاة بسبب سرطان أو تشمع الكبد، غير أنّ إتاحة التشخيص والعلاج منخفضة، ولم يتوفر أيّ لقاح لالتهاب الكبد.[١]


علاج فيروس الكبد سي

يوصي الأطباء بأن تجري مجموعة من الأشخاص والمعرّضين للإصابة بالتهاب الكبد سي فحص هذا الفيروس، بمن فيهم الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، والذين أُخضِعوا لعلاجات غسيل الكلى لمدة طويلة، وعمليات نقل الدّم، وعندما يُظهر الاختبار الأوّلي أنّ الشّخص مصاب بفيروس الكبد سي فإنّ الطبيب يُجري اختبارات أخرى؛ مثل: تحليل الدّم، الذي يُنفّذ من خلال الكشف عن مستويات الفيروس في الدّم، وتحديد التّركيب الوراثي للفيروس، بالإضافة إلى اختبارات تليّف الكبد من خلال تصوير طبيعة الخلايا بالرّنين المغناطيسي، الذي يُعدّ بديلًا من إجراء خزعة للكبد، وتتشكّل تقنية الرنين المغناطيسي بواسطة موجات صوتية ترتد عن الكبد لتُظهر رسمًا لدرجة تصلّب أنسجة الكبد، وقد تؤخذ خزعة الكبد من خلال إدخال إبرة من جدار البطن وتحليلها مخبريًا، وبالاعتماد على الفحوصات التّشخيصية يضع الطّبيب خطّته العلاجية التي تتضمّن الخيارات الآتية:[١]

  • في أغلب الأوقات لا يستدعي التهاب الكبد الفيروسي سي العلاج، حيث الاستجابة المناعية عند بعض الأشخاص قد تتخلّص من العدوى من تلقاء نفسها، ولا تتطوّر الحالة عند بعض الأشخاص المصابين بالعدوى المزمنة إلى درجة كبيرة قد تسبب الضرر للكبد، لكن في الحالات التي تقتضي العلاج يجب علاجها وعدم السكوت عنها، وتعتمد معدلات الشفاء على عدة عوامل؛ منها: تحديد سلالة الفيروس، ونوع العلاج المُعطَى ضده.
  • الأدوية المضادة للفيروسات، يهدف إعطاء هذه الأدوية إلى تنقية الجسم من الفيروسات، بالإضافة إلى التأكّد من عدم وجود الفيروس بعد مرور 12 أسبوعًا على الأقلّ من الخضوع للعلاج، وقد تمكّن الباحثون من تحقيق تقدّم ملحوظ من خلال خلط الأدوية المضادة للفيروسات بأدوية أخرى، وهذا أدّى إلى الحصول على نتائج أفضل، والشّعور بآثار جانبية أقلّ قد تستمرّ لثمانية أسابيع فقط، ويعتمد الأطباء في اختيار الدّواء على النّمط الجيني للفيروس سي، ووجود حالات مرض أخرى، أو وجود تلف في الكبد.
  • زراعة الكبد، يلجأ الأطباء إلى زراعة الكبد عندما يُحدِث هذا الفيروس العديد من المضاعفات الخطيرة، وفي الجراحة يُستأصَل الكبد التّالف ويوضع الكبد المُتبرّع به، ولا تكفي عملية زراعة الكبد للشّفاء من فيروس الكبد سي؛ أي إنّ العدوى قد تعود مرّة أخرى، وفي هذه الحالة يُعطى المريض الأدوية المضادة للفيروسات لمنع تلف الكبد المزروع.
  • اللقاحات، من المرجّح أن يوصي الطبيب بأخذ المطاعيم لالتهابَي الكبد أ و بي؛ كونهما قد يتسببان في إتلاف الكبد.
  • إجراء تعديلات في أسلوب الحياة، التي يأتي في مقدّمتها التّوقف بشكل نهائي عن تناول المشروبات الكحولية؛ لأنّها تسرّع من تفاقم مرض الكبد، والابتعاد عن الأدوية التي تسبب تلفًا للكبد والمستحضرات العشبية والمكمّلات الغذائية، بالإضافة إلى اتّخاذ الإجراءات الاحتياطية لمنع مشاركة الآخرين أو ملامستهم دم المصاب من خلال تغطية الجروح، ومنع الآخرين من مشاركة الأشياء الخاصة؛ كشفرات الحلاقة، وفرشاة الأسنان، كما يتوجّب على مريض التهاب الكبد سي عدم التّبرع بالدّم أو أحد أعضاء الجسم أو السّائل المنوي، مع ضرورة إخبار الشّريك الجنسي بالإصابة بالمرض، وارتداء الواقي الذّكري قبل ممارسة العلاقة الجنسية.


أعراض فيروس الكبد سي

لا يسبب التهاب الكبد سي ظهور أيّ أعراض، وقد تظهر هذه الأعراض بعد مرور ما يتراوح بين شهر إلى ثلاثة أشهر. ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي:[٢]

  • الشعور العام بالتعب.
  • الإصابة بـالغثيان، وفقدان الشهية.
  • آلام في المفاصل أو عضلات الجسم بشكل عام.
  • ضعف أو قصور في المنطقة المحيطة بالكبد.
  • اصفرار لون العينين والجلد (اليرقان).
  • ارتفاع طفيف لدرجة حرارة الجسم على معدلاتها الطبيعية.
  • الشعور المستمر بـالنعاس.
  • عدم التركيز أو حدوث اضطراب عام في المزاج.


طرق انتقال فيروس الكبد سي

ينتقل فيروس الكبد سي من خلال إحدى الطّرق الآتية:[٣]

  • الجماع غير المحمي، خاصّة الذي يُجرى مع شخص مصاب.
  • نقل الدم الملوّث.
  • تشارك أدوات الحلاقة الملوّثة.
  • استخدام الإبر الملوّثة المُعاد استخدامها مرة أخرى من خلال شخص مصاب إلى شخص آخر سليم.
  • تعرّض شخص سليم للإصابة بالفيروس من خلال مجال عمله (مجال طبي؛ كالمختبرات، أو المستشفيات).

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب الكبد سي، ومن أبرزها الآتي:

  • الأشخاص الذين أُخضِعوا لعمليات نقل الدّم قبل العام 1992 م.
  • الخضوع لعلاج غسيل الكلى لأوقات طويلة.
  • إصابة الأم بالتهاب الكبد سي خلال مرحلة الحمل وانتقاله إلى الجنين.


المراجع

  1. ^ أ ب staff mayo clinic (2019-5-29), "Hepatitis C"، www.mayoclinic.org., Retrieved 2019-10-17. Edited.
  2. NIH staff , "Hepatitis C"، www.niddk.nih.gov, Retrieved 2019-10-17. Edited.
  3. April Kahn (2017-9-26), "Everything You Want to Know About Hepatitis C"، www.healthline.com, Retrieved 2019-10-17. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×