علاج فيروس كورونا

كتابة:
علاج فيروس كورونا

فيروس كورونا

عُرف فيروس كورونا أول مرة في الستينات، إذ وجد في أنف أحد المرضى المصابين بنزلات البرد، وسُمي هذا الفيروس بهذا الاسم بسبب شكله الذي يشبه التاج، إذ إن كلمة كورونا تعني باللغة اللاتينية التاج،[١]

وفيروس كورونا هو واحد من الفيروسات التي تسبب عدوى في الأنف والجيوب الأنفية والجهاز التنفسي، ويعدّ فيروس كورونا في معظم الأحيان ليس خطيرًا، إلا أن بعض الأنواع قد تسبب أمراضًا خطيرة، إذ توفي أكثر من 475 شخصًا بسبب إصابتهم بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهي إحدى الأمراض الخطيرة التي يسببها هذا الفيروس، وقد ظهرت لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012 ثم في بلدان أخرى في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا، وفي مايو 2015 حدث تفشٍّ لفيروس كورونا في كوريا، والذي يعدّ أكبر تفشٍّ لهذا الفيروس خارج شبه الجزيرة العربية، كما في كثير من الأحيان من الممكن أن يسبب هذا الفيروس أعراض البرد الشائعة التي من السهل علاجها من خلال الحصول على قدر كافٍ من الراحة وتناول بعض الأدوية التي تُصرف من غير وصفة طبية، كما من الممكن أن يصيب هذا الفيروس كلًّا من الإنسان والحيوان.[٢]


علاج فيروس كورونا والوقاية منه

لا يوجد حاليًا أي علاج موصى به لعلاج فيروس كورونا باستثناء تقديم الرعاية الداعمة حسب الحاجة وعلاج الأعراض الناتجة من العدوى، ولقد استُخدمت العديد من الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج هذا الفيروس خلال تفشي العدوى، إلا أنه لم تثبت فعالية هذه الأدوية في علاج هذا الفيروس، وقد أظهر دواء الكلوروكين الذي يملك نشاطًا ضد الفيروس المسبب لمرض السارس، نشاطًا ضد فيروس كورونا خلال الدراسات التي أُجريت على الفيران، إلا أنه لا يوجد دراسات بشرية تدل على فعاليته.[٣]

حتى الآن لا يوجد لقاح مضاد لفيروس كورونا، إلا أنه من الممكن اتباع بعض العادات الصحية التي من الممكن أن تقي من الإصابة بهذا الفيروس، ومن هذه العادات ما يأتي:[٤]

  • غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا.
  • تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند العطس أو السعال، ثم التخلص من المنديل في القمامة وغسل اليدين على الفور.
  • تعقيم الأسطح المستخدمة باستمرار مثل مقبض الباب.
  • تجنب ملامسة الوجه والفم والأنف بأيدٍ غير مغسولة.
  • عدم مشركة الأكواب والأوعية مع الأشخاص المصابين.


أعراض فيروس كورونا

تتشابه أعراض معظم أنواع فيروس كورونا مع أي عدوى أخرى تصيب الجهاز التنفسي، ومن هذه الأعراض سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق، وفي بعض الأحيان قد يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم، كما أن كثيرًا من الأشخاص لا يشعرون بإصابتهم بفيروس كورونا والبعض الآخر يعتقد أنه مصاب بالإنفلونزا أو البرد، وعادةً ما تختفي تلك الأعراض في غضون بضعة أيام من ظهورها، ولكن في حال انتشار العدوى إلى الجهاز التنفسي بما في ذلك الرئة والقصبات الهوائية فقد يؤدي ذلك إلى حدوث التهاب رئوي، وخاصةً في كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو ضعف في جهاز المناعة.[٢]

تترواح الأعراض السريرية لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي يسببها فيروس كورونا من عدم وجود أعراض أو ظهور أعراض خفيفة إلى مرض تنفسي حادّ قد يؤدي إلى الوفاة، ومن الأعراض الأكثر شيوعًا لهذه المتلازمة ارتفاع درجة حرارة الجسم والسعال وضيق التنفس، كما من الممكن أن تظهر بعض أعراض الجهاز الهضمي والتي قد تشمل على الإسهال، ومن الممكن أن يسبب المرض الحاد فشلًا في الجهاز التنفسي، وفي هذه الحالة قد يحتاج المريض إلى الوضع على أجهزة التنفس الصناعية والدخول إلى قسم العناية المركزة، كما من الممكن أن يسبب هذا الفيروس مرضًا شديدًا عند كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى ومرض السكري وأمراض الرئة المزمنة والسرطان، وقد توفي حوالي 35٪ من المرضى الذين يعانون من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.[٥]


طرق انتقال فيروس كورونا

لا يوجد العديد من الدراسات حول كيفية انتقال فيروس كورونا من شخص إلى آخر، مع ذلك، يُعتقد أن هذا الفيروس ينتقل من خلال سوائل الجسم المفرزة من الجهاز التنفسي، ومن الممكن أن ينتشر فيروس كورونا بالطرق الآتية:[١]

  • يمكن أن يؤدي السعال والعطس دون تغطية الفم بمنديل إلى تفريق الرذاذ الذي يحتوي على الفيروس في الهواء، مما يؤدي إلى انتشار الفيروس.
  • يمكن أن يؤدي لمس أو مصافحة الشخص المصاب بالفيروس إلى نقل هذا الفيروس من شخص إلى آخر.
  • إجراء اتصال مع سطح أو جماد يحتوي على الفيروس ثم لمس الأنف أو العين أو الفم.
  • في حالات نادرة، قد ينتشر فيروس كورونا من خلال الاتصال مع براز الشخص المصاب.

ولمنع انتقال العدوى بهذا الفيروس، يجب التأكد من البقاء في المنزل والحصول على قدر كافٍ من الراحة من قبل الشخص الذي يعاني من أعراض العدوى وتجنب الاتصال الوثيق مع أشخاص آخرين، كما إن تغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطس يمكن أن تساعد أيضًا في منع انتشار فيروس كورونا للأشخاص الآخرين، ويجب التأكد من التخلص من أي من المناديل المستخدمة والحفاظ على النظافة في المنزل قدر الإمكان.


المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist (1-2-2018), "What's to know about coronaviruses?"، medical news today, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب William Blahd, MD (20-10-2017), "Coronavirus"، webmd, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  3. Kenneth McIntosh, MD (7-7-2017), "Coronaviruses"، uptodate, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  4. James M. Steckelberg, M.D. (25-10-2018), "What is MERS-CoV, and what should I do?"، mayoclinic, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  5. "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", World Health Organisation ,19-2-2018، Retrieved 28-12-2018. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×