محتويات
قرحة الرحم
الرحم هو عضو من الجهاز التناسلي الأنثوي والذي يتواجد في منتصف الحوض خلف المثانة، يتكون من قاع الرحم وهو الجزء العلوي من الرحم، وجسم الرحم وهو الجزء الذي يتمدد لإيواء الجنين، وعنق الرحم وهو الجزء الأنبوبي الضيق المتوضع أسفل جسم الرحم ويمتد إلى قناة الولادة، ويبطن الجزء الداخلي منه صف من الخلايا الغدية تسمى الظهارة العمودية بينما الجزء الخارجي (الجزء المهبلي) تبطنه خلايا ظهارية حرشفية[١][٢][٣][٤].
تتكون قرحة عنق الرحم عندما يحدث نمو للخلايا الظهارية العمودية (الخلايا الغدية) على الجزء الخارجي من عنق الرحم وتتلامس مع الخلايا الظهارية الحرشفية، وهي مشكلة شائعة عند النساء في سن الإنجاب، ولكن لا تؤثر على الخصوبة ولا تسبب السرطان.
علاج قرحة الرحم
لا تعدّ قرحة الرحم حالة خطيرة وعادة لا تتطلب علاجًا روتينيًّا، إذ من الممكن أن تتراجع من تلقاء نفسها، إلا إذا ترافقت مع أعراض مزعجة عندها لا بد من زيارة الطبيب المختص لتحديد العلاج المناسب، ومن طرق العلاج:
- الكي الذي يعدّ الخط العلاجي الأول، وهو إجراء غير مؤلم يمكن إجراؤه في عيادة الطبيب تحت تأثير مخدر موضعي، ويزيل الخلايا الغدية على الوجه الخارجي من عنق الرحم لتنمو الخلايا الطبيعية من جديد، ويوجد عدة طرق للكي منها[١][٣][٤]:
- الكي بالحرارة.
- الكي بالتبريد، إذ يستخم النيتروجين البارد من أجل تجميد المنطقة المصابة، ووجد أن هذه الطريقة هي الأفضل في علاج النساء اللواتي يعانين من كثرة الإفرازات.
- الكي باستخدام نترات الفضة.
- ملاحظة: بعد إجراء الكي ينصح بعدم استخدام السدادات القطنية أو الجماع لفترة أربعة أسابيع ريثما يتعافى عنق الرحم ويلتئم، وفي حال ظهور أعراض بعد إجراء الكي لا بد من زيارة الطبيب لأنها قد تعدّ مؤشرًا على وجود التهاب أو حالة طبية أخرى يجب عدم تجاهلها، ومن هذه الأعراض وجود إفرازات كريهة الرائحة والنزيف المستمر والنزيف الحاد الذي يستمر لفترة أطول.
- التخثير الكهربائي، إذ يُمرّر تيار كهربائي خلال المنطقة المصابة.
- تخثير الميكروويف للأنسجة المصابة.
- الاستئصال بواسطة الليزر.
- استخدام ألفا انترفيرون على شكل تحاميل.
- ملاحظة: تراجع الأعراض وعودة عنق الرحم إلى مظهره الطبيعي يعدّ مؤشّرًا على نجاح العلاج وفعاليته، لكن إن عاودت الأعراض بالظهور من جديد يمكن إعادة الإجراء العلاجي مرة أخرى.
أعراض قرحة الرحم
معظم حالات قرحة الرحم لا تتظاهر بأعراض شديدة، وقد لا تُكتشف إلا عند مراجعة الطبيب المختص لسببٍ ما، ويعود سبب ظهور هذه الأعراض إلى أن الخلايا الغدية تكون حساسة ومتهيجة فتنزف بسرعة وتؤدي إلى إنتاج المزيد من المخاط، ومن هذه الأعراض المرافقة لقرحة الرحم هي[١][٤]:
- الألم أثناء الجماع.
- النزيف أثناء الجماع.
- الإفرازات المخاطية الخفيفة.
- نزيف بين الدورات.
تختلف حدة هذه الأعراض فبعض النساء لا يعانين إلا من بعض الأعراض الخفيفة بينما يعاني البعض الآخر من أعراض أكثر حدة، كما أن هذه الأعراض ليست محددة فقط لقرحة الرحم إذ يمكن أن تظهر كأعراض لأمراض أخرى، لذا لا بد من استشارة الطبيب عند ظهور أحد هذه الأعراض لنفي الأسباب المرضية الأخرى، ومنها:
- الالتهابات.
- الأورام الليفية والأورام الحميدة.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- مشاكل متعلقة باللولب.
- مشاكل متعلقة بالحمل.
- سرطان الرحم، وسرطان عنق الرحم أو غيرها من السرطانات.
أسباب قرحة الرحم
لا يوجد سبب محدد لقرحة الرحم لكن يعتقد أن لبعض العوامل دورًا في حدوثها منها[١][٣]:
- الحمل والتغيرات الهرمونية التي تترافق معه.
- التغيرات الهرمونية التي تحدث عند النساء في سن الإنجاب إذ تقل نسبة إصابة النساء بقرحة الرحم في سن اليأس.
- موانع الحمل الفموية البروجستينية فقط أو المركبة التي تحتوي على الإستروجين والبروجسترون معًا.
تشخيص قرحة الرحم
- تُشخّص قرحة الرحم عادة بفحص الحوض الروتيني، إذ يظهر عنق الرحم على شكل منطقة حمراء أكثر من المعتاد وقد يؤدي الفحص إلى النزف قليلًا[١][٤].
- يعدّ إجراء مسحة عنق الرحم من طرق تشخيص قرحة الرحم، وتستخدم لنفي سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة الذي يتشابه مع قرحة الرحم على الرغم من عدم وجود علاقة بينهما، إذ لا تتطور قرحة الرحم إلى سرطان الرحم أو أنواع أخرى من السرطان.
- تنظير المهبل الذي يستخدم فيه الطبيب المختص أدوات مكبرة خاصة وإضاءة قوية من أجل فحص عنق الرحم جيدًا وأخذ عينات من الأنسجة (خزعة) بنفس هذا الإجراء لنفي واستبعاد وجود الخلايا السرطانية.
من الأمراض التي تدخل في التشخيص التفريقي لقرحة الرحم:
- سرطان عنق الرحم: إذ إن مظهر عنق الرحم الملتهب والأحمر في قرحة الرحم يتشابه مع مظهره في سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة.
- الكلاميديا: إن الإصابة بقرحة الرحم لا يعني الإصابة بالكلاميديا، لكن وُجد أن النساء المصابات بقرحة الرحم وتحت سن الثلاثين لديهن معدل أعلى للإصابة بالكلاميديا، لذا من الجيد إجراء فحوصات الأمراض المنقولة بالجنس مثل الكلاميديا والسيلان بانتظام كونها قد لا تترافق مع أعراض واضحة.
الوقاية من قرحة الرحم
للوقاية من قرحة والتهابات الرحم عدّة أساليب والتي تشمل:[٥]
- الطلب من الشريك الجنسي استخدام الواقي الذكري أثناء العلاقة الجنسية.
- تجنب ممارسة الجنس أثناء فترة الإصابة بالالتهابات التناسلية.
- مراجعة الطبيب إذا كانت الإصابة قد تسبب انتقال للعدوى للشريك الجنسي.
- الابتعاد عن استخدام الغسولات النسائية، إذ إنّها قد تسبب تهيّجًا للرحم.
- الحفاظ على سكر الدم ضمن المستويات الطبيعية وتجنب ارتفاعه.
وللوقاية من سرطان الرحم ينبغي على المرأة اتباع الأساليب التالية:
- الحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يعتبر العامل الأكبر في الإصابة بسرطان الرحم، وتوجد أنواع مختلفة من اللقاحات التي تحمي المرأة من الإصابة بأحد أشكال فيروس الورم الحليمي.
- مراجعة الطبيب عند ظهور أي من الأعراض المذكورة سابقًا.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Lana Burgess (2017-12-11), "Cervical ectropion: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 2018-12-17. Edited.
- ↑ Jill Seladi-Schulman PhD (2018-3-1), "Uterus Overview"، Healthline, Retrieved 2018-12-17. Edited.
- ^ أ ب ت Liji Thomas, Afsaneh Khetrapal (2018-8-23), "Cervical Ectropion"، news-medical, Retrieved 2018-12-17.
- ^ أ ب ت ث Debra Rose Wilson, Ann Pietrangelo (2017-6-16), "What Is Cervical Ectropion (Cervical Erosion)?"، Healthline, Retrieved 2018-12-17. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson, MD (2017-12-5), "Cervicitis"، webmd, Retrieved 2018-12-24.