الكثير من المدخنين يجدون أنه لا يوجد علاج للإقلاع عن التدخين، حتى مع الدعم والمساعدة، وذلك بسبب التعلق بالنيكوتين، التي هي مادة نَفْسِيُّة المَفْعول (Psychoactive) تسبب الإدمان الشديد
إن الوسيلة الأفضل لمنع أضرار التدخين على الصحة هي الإقلاع عن التدخين. الكثير من المدخنين يجدون أنه من المستحيل تقريبا الإقلاع عن التدخين، حتى مع الدعم والمساعدة، وذلك بسبب التعلق بالنيكوتين، التي هي مادة نَفْسِيُّة المَفْعول (Psychoactive) تسبب الإدمان الشديد. وقد اتضح في الماضي أيضا أن علاج النيكوتين للإقلاع عن التدخين كان فعالا كوسيلة مساعدة حيث يضاعف تقريبا من نسبة الإقلاع عن التدخين. هذه الدراسة التي نشرت في عدد شهر آب الماضي في Journal British Medical فحصت ما إذا كان استخدام النيكوتين المستنشق عن طريق الفم يمكن أن يؤدي إلى الحد من التدخين لفترة طويلة، وما إذا كان علاج النيكوتين مع التدخين آمنا.
تشريح الإدمان على النيكوتين
كانت هذه الدراسة مزدوجة التعمية، عشوائية، وأجريت بالمقارنة مع دواء وهمي (غفل - Placebo). وقد استمر البحث لمدة أربعة أشهر، مع سنتين من المتابعة. تم تجنيد 400 متطوع حصلوا على النيكوتين، المستنشق أو الوهمي، وطلب منهم التقليل من التدخين إلى الحد الأدنى الممكن. قام الباحثون بقياس عدد السجائر التي تم تدخينها في اليوم الواحد. وقد تم التأكد من الانخفاض في حجم التدخين ومن عدد السجائر التي تم تدخينها، بواسطة قياس أول أكسيد الكربون في الزفير في كل نقطه زمنية محددة، بالمقارنة مع نقطة البداية.
بعد أربعة أشهر ظهر انخفاض مستمر في التدخين عند 52 شخصا (26%) من بين الذين تلقوا علاج النيكوتين مقارنة مع انخفاض مستمر في التدخين عند 18 شخصا (9%) من أولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي. بعد سنتين: 19 شخصا (9,5%) من مجموعة الذين تمت معالجتهم بالنيكوتين حققوا انخفاضا مستمرا في التدخين مقابل 6 أشخاص (3,0%) في مجموعة العلاج الوهمي. الأعراض الجانبية الشائعة التي تم الإبلاغ عنها من قبل مستنشقي النيكوتين كانت تهيج الحلق والسعال، بشكل أساسي.
وقد خلص الباحثون إلى أن النيكوتين المستنشق فعال وآمن لتحقيق هبوط مستمر في التدخين لمدة عامين. المدخنون الذين لا يستطيعون، أو غير قادرين على وقف التدخين بشكل فوري يمكنهم استخدام العلاج ببدائل النيكوتين لتقليل عدد السجائر التي يدخنونها.
