محتويات
نزيف الشبكية
يحدث نزيف الشبكية نتيجةً لتسرّب الدم من الشعيرات الدموية الموجودة في شبكية العين إلى أنسجة الشبكية المحيطة، وشبكية العين هي طبقة رقيقة من الأنسجة، تُبطّن الجزء الخلفي الداخلي من العين، بالقرب من العصب البصري، وتتمثّل وظيفة شبكية العين في تلقّي الضوء، وتحويله إلى إشارات عصبية، وإرسال هذه الإشارات إلى الدماغ للتعرّف عليها بصريًا، وقد يظهر نزيف الشبكية لطبيب العيون بأشكالٍ مختلفة اعتمادًا على طبقة شبكية العين المصابة، ويمكن وصفها بوجود نقطة أو لطخة، أو أشكال مختلفة في العين، وقد يحدث نزيف الشبكية بعد التعرّض لصدمة أو ضربة في الرأس، أو نتيجةً لوجود حالات مرضية كامنة أخرى.[١][٢]
كيف يشخص نزيف الشبكة؟
تحتاج عملية تشخيص حالات نزيف شكية العين إلى إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية، والتحاليل المخبرية المتنوعة؛ لتشخيص الحالة بدقّة، وتحديد مستوى الضرر اللاحق بالشبكية، وبالتالي تحديد العلاج المناسب للحالة، ومن ضمن هذه الفحوصات ما يلي:[٣][٤]
الفحص البدني: يتضمّنالفحص البدني للعين فحص الطبيب للعين، وتقييم جميع الأعراض التي يُعاني منها المصاب، والاستفسار عن العديد من العوامل والأسباب التي يمكن أن تتسبّب بحدوث نزيف الشبكية.
فحوصات الدم: يمكن أن يطلب الطبيب إجراء مجموعة من تحاليل الدم؛ للتحقّق من وجود حالات مرضية يمكن أن تتسبّب بحدوث نزيف في شبكية العين.
فحوصات العين المختلفة: والتي تشمل الفحوصات التالية باستخدام تقنيات مختلفة:
اختبارات الرؤية؛ للتحقق من مدى الرؤية للأمام مباشرة، وعلى الجانبين، وعلى مسافات مختلفة.
فحص الحدة البصرية للعين.
فحص ضغط العين.
فحص استجابة حدقة العين للضوء.
فحوصات التصوير: والتي يمكن أن تشمل الفحوصات التالية:
تصوير الأوعية الدموية في العين باستخدام تقنيات خاصة، كفحص الفلوريسين لالتقاط صورة لداخل العين، وهو فحص تصوير يتضمّن استخدام صبغة خاصة تُحقن في وريد اليدك أو الذراع، لتتدفق هذه الصبغة إلى الأوعية الدموية في شبكية العين، حتى يتمكن الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية من رؤيتها بوضوح، وتسجيل أي
التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية، التي تُظهر مجموعة من الصور للمنطقة الداخلية للعين، كما يمكن أن تُظهر النزيف في شبكية العين.
التصوير باستخدام تقنية الرنين المغناطيسي (MRI).[١]
فحص المصباح الشقي للعين: ويُسمّى أيضًا بالفحص المجهري الحيوي، وهو فحص طبي خاص للعين، يُجريه طبيب العيون عن طريق استخدام مجهرًا خاص منخفض الطاقة، مع المصباح الشقي، وهو مصدر ضوء عالي الكثافة؛ لفحص أجزاء العين الداخلية، بما في ذلك شبكية العين، والتحقّق من وجود أي تشوهات أو مشاكل، كما يمكن للطبيب عن طريق فحص المصباح الشقي للعين التقاط مجموعة من الصور الرقمية، والتي يمكن استخدامها لتتبع التغييرات في العين مع مرور الوقت.[٥]
ما هو العلاج الدوائي لنزيف الشبكية؟
غالبًا ما لا تحتاج العديد من حالات نزيف الشبكية أي علاج، لا سيّما في الحالات التي يكون فيها النزيف بسيطًا، ولا يؤثر على الرؤية، كما يمكن للعديد من حالات نزيف الشبكية أن تُشفى من تلقاء نفسها، دون علاج، ولكن تحتاج بعض الحالات إلى البدء بالعلاج الطبي، والذي غالبًا ما يبدأ عن طريق استخدام الأدوية الطبية، التي تهدف لإيقاف النزيف في الشبكية، ومعالجة النزيف الموجود، وتُستخدم أدوية الستيرويد بالغالب لمعالجة لعض الحالات من تنكس البقعي، كما يمكن أن يلجأ الطبيب إلى حقن بعض الأدوية في العين مباشرة، كما يحدث في معالجة نزيف الشبكية الناجم عن ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري، وغالبًا ما تُحقن مثبطات عامل النمو البطاني الوعائي (VEGF)، والتي تُسمّى مضادات عوامل نمو بطانة الأوعية الدموية، إذ تُساعد هذه الأدوية في وقف نمو الأوعية الدموية الجديدة عن طريق منع تأثيرات إشارات النمو التي يرسلها الجسم لتوليد أوعية دموية جديدة في العين.[٣][٦]
ما العلاجات الأخرى لنزيف الشبكية؟
قد تحتاج بعض الحالات من نزيف شبكية العين إلى إجراء مجموعة من الإجراءات الطبية المختلفة، والتي يمكن ان تشمل الإجراءات التالية:[٤][٦]
- العلاج بالليزر: يتضمّن العلاجبالليزر مجموعة من الإجراءات المختلفة، بما في ذلك، التخثير الضوئي، المعروف أيضًا باسم العلاج بالليزر البؤري، الذي يُستخدم لإيقاف أو إبطاء تسرّب الدم والسوائل في العين.
- استئصال زجاجية العين: وهو إجراء جراحي يتضمّن إزالة الهلام الذي يملأ تجويف العين؛ لتوفير وصول أفضل إلى شبكية العين، وإجراء العديد من الإصلاحات، بما في ذلك نزيف الشبكية، وإزالة النسيج الندبي، وإصلاح انفصال الشبكية بالليزر، وعلاج الثقوب البقعية.
هل يمكن للمخدرات ومواد التعاطي أن تسبب نزيفًا في الشبكية؟
أثبتت العديد من الدراسات أنّ بعض مواد التعاطي والمخدرات، لا سيّما الأنواع التي تتسبّب بتحفيز إطلاق الأدرينالين من النهايات العصبية الودية، مثل الميثامفيتامين، والكوكايين، ومشتقاتهما يمكن أن تتسبّب بحدوث نزيف في شبكية العين، نتيجةً للتسبّب برفع ضغط الدم المفاجئ والكبير، الأمر الذي يزيد من خطر حدوث نزيف في الشبكية، وفي الدماغ، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية الأخرى، كتسارع ضربات القلب، والارتفاع الكبير في ضغط الدم، ورفع درجة حرارة الجسم، بصورة كبيرة تؤثر سلبًا على جميع العمليات الحيوية داخل الجسم.[٧]
هل يوجد علاقة بين تناول مميعات الدم والإصابة بنزف شبكية العين؟
بالرغم من ارتباط الأدوية المضادة للصفيحات (AP)، مثل الأسبرين (Aspirin)، والأدوية المضادة للتخثر (AC)، مثل الوارفارين (Warfarin)، والكلوبيدوجريل (Clopidogrel)، التي تُستخدم بشكلٍ شائع لعلاج وإدارة أمراض القلب والأوعية الدموية بزيادة خطر الإصابة بالنزيف، بما في ذلك النزيف داخل المخ، ونزيف الجهاز الهضمي، إلّا أنّ بعض الدراسات لم تُثبت ارتباط هذه الأدوية بزيادة خطر الإصابة بنزيف شبكية العين، ولكن وجدت بعض الأبحاث أنّ هذه الأدوية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنزيف الشبكية لدى المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم، لذلك يُنصح بإخبار الطبيب بجميع الحالات المرضية الكامنة، لا سيّما ارتفاع ضغط الدم، قبل البدء بتناول أي نوع من هذه الأدوية؛ تجنبًا لحدوث مضاعفات خطيرة، كنزيف الشبكية.[٨]
المراجع
- ^ أ ب "Infantile retinal hemorrhage", radiopaedia, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ↑ "Retina", healthline, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Retinal Hemorrhage", drugs, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Retinal Hemorrhage from Blunt Ocular Trauma", nejm, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ↑ "Slit Lamp Exam", healthline, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Diabetic retinopathy", mayoclinic, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ↑ "Retinal haemorrhage caused by “ecstasy”", bmj, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ↑ "Association between Antiplatelet or Anticoagulant Drugs and Retinal/subretinal Hemorrhage in the Comparison of AMD Treatments Trials (CATT)", ncbi, Retrieved 13/3/2021. Edited.