ما هو علاج نقص الحديد

كتابة:
ما هو علاج نقص الحديد

نقص الحديد

الحديد هو عنصر مهم في الجسم، إذ يؤدّي دورًا مهمًا في العديد من وظائفه؛ فهو مهم لإنتاج الهيموغلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، وهو مهم أيضًا للحفاظ على صحة الخلايا، مثل: الشعر، والأظافر، والجلد، وتمتص خلايا الجهاز الهضمي جزءًا صغيرًا من الحديد الموجود في الطعام، ثم ينطلق خلال مجرى الدم، ويرتبط ببروتين يسمى الترانسفرين الذي يرسل الحديد للكبد، ويُخزَّن فيه على شكل فيريتين، بعد ذلك يُحرّر عند الحاجة إليه لإنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم.[١]

يعدّ نقص الحديد من أكثر أنواع فقر الدم شيوعًا، ويحدث هذ النوع نتيجة نقص في عنصر الحديد في الجسم، مما يؤدي إلى أن تصبح كميته غير كافية لإنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة القادرة على نقل الأكسجين إلى الخلايا، ونتيجةً لذلك يشعر الشخص المصاب بالتعب الشديد وضيق التنفس،[٢]، ومن الأسباب الشائعة لنقص الحديد سوء التغذية، والحميات الغذائية القاسية، كما يمكن أن يحدث خلال فترة الحمل.[٣]


علاج نقص الحديد

يعتمد علاج نقص الحديد على معرفة السبب المؤدي إليه وعلاجه، مع ذلك يجب إعطاء المريض الحديد بهدف تعويض النقص وإعادة مخزونه في الجسم إلى المستوى الطبيعي، ومن الطرق التي يمكن اتباعها لزيادته ما يأتي:[١]

  • الحصول على الحديد من الأطعمة: يُنصح الفرد بتناول الأطعمة الغنية بالحديد، منها ما يأتي:
    • اللحوم، مثل: اللحم البقري، ولحم الغنم، خاصةً الكبد.
    • الدواجن، مثل: الدجاج، والديك الرومي، والبط.
    • الأسماك، مثل سمك السردين.
    • الخضروات ذات الأوراق الخضراء، مثل: الملفوف، والبروكلي.
    • البقوليات، مثل: الفاصولياء، والبازيلاء.
    • حبوب الإفطار المدعمة بالحديد.
  • أخذ مكملات الحديد عن طريق الفم: إذ إن كمية الحديد اللازمة لتعويض المخزون لا يمكن تحقيقها من خلال تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد والفيتامينات ومعادن أخرى، لذا يجب إعطاء المريض حبوب الحديد، فيحتاج الشخص إلى 150-200 مليغرام يوميًا منه لتعويض النقص، وتتوفّر حبوب الحديد بأشكال مختلفة، ولا تختلف هذه الأشكال عن بعضها في الفعالية، ويُمتص الحديد من حبوبه في الأمعاء الدقيقة، لذا يجب تجنب تناول مضادات الحموضة معها، وفي حال تناولها يجب أخذ أقراص الحديد قبل ساعتين أو بعد أربع ساعات من تناول مضاد الحموضة، كما يحسّن فيتامين (ج) أو ما يسمى حمض الأسكوربيك امتصاص الحديد، لذا قد يوصي بعض الأطباء بتناول 250 مليغرام منه مع أقراص الحديد، وقد تسبب هذه الأقراص بعض الآثار الجانبية، مثل الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والإمساك، ومن الممكن أن يتغير لون البراز إلى اللون الغامق.
  • إبر الحديد: في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بأخذ إبر الحديد، إذ غالبًا ما تُستخدم في حال وجود مشكلات في امتصاص الحديد من الجهاز الهضمي، وعند المرضى الذين يعانون من فقر الدم الحاد أو المزمن.
  • نقل الدم: قد تُنقل خلايا الدم الحمراء إلى المرضى الذين يعانون من فقر الدم الحاد الناتج من نقص الحديد، والذين يعانون من نزيف أو من لديهم أعراض حادة لنقص الدم، مثل: الألم في الصدر، وضيق التنفس، والضعف العام، ويعدّ نقل الدم من الطرق المؤقتة التي تخفف الأعراض، لكنها لا تحل المشكلة الرئيسة، لذا يجب البحث عن السبب المؤدي إلى نقص الحديد ومحاولة حله.


أعراض نقص الحديد

قد تكون أعراض فقر الدم الناتج من نقص الحديد خفيفةً في بداية الأمر، إلا أنها بعد فترة تصبح شديدةً وملحوظةً، فكثير من الأشخاص لا يعرفون بإصابتهم بفقر الدم الناتج من نقص الحديد إلا عن طريق الفحص الروتيني للدم، ومن الأعراض التي تظهر على المصاب بنقص الحديد المتوسط أو الحاد ما يأتي:[٤]

  • الشعور بالتعب العام.
  • ضعف في الجسم.
  • شحوب في الجلد.
  • ضيق في التنفس.
  • الدوار والدوخة.
  • الرغبة الشديدة بتناول مواد غير غذائية، مثل: التراب، أو الثلج، أو الطين.
  • الشعور بالوخز أو التنميل في الساقين.
  • تورم اللسان ووجود التقرحات عليه.
  • برودة في الأطراف.
  • نبضات قلب سريعة أو غير منتظمة.
  • الأظافر الهشّة.
  • الصداع.


أسباب نقص الحديد

يحدث فقر الدم بسبب نقص الحديد عندما لا يحتوي الجسم على كمية كافية منه لإنتاج الهيموغلبين، الذي يعدّ جزءًا من خلايا الدم الحمراء ويمنحها اللون الأحمر، ويساعدها على نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، ويحدث نقص الحديد نتيجة استهلاكه في الجسم بكميات كبيرة أو فقدانه، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوثه ما يأتي:[٣]

  • فقدان الدم: يوجد الحديد داخل خلايا الدم الحمراء، لذا فإن أي نقص فيها سيؤدي إلى نقص الحديد، فمن الممكن أن يحدث ذلك عند النساء اللواتي لديهن حيضهن غزير، فيفقدنّ كميات كبيرة من الدم، كما من الممكن أن يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من فقدان الدم البطيء المزمن داخل الجسم، مثل: قرحة المعدة، أو الفتق الحجابي، وبعض مشكلات القولون والمستقيم، ويمكن أن يكون تناول بعض الأنواع من مسكنات الألم سببًا لتشكل التقرحات في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، التي قد تسبب فقدان الدم، مما يؤدي إلى نقص مستوى الحديد.
  • نقص الحديد في النظام الغذائي: يحصل الجسم على الحديد من خلال الأطعمة، ويمتص الجهاز الهضمي جزءًا قليلًا منه، وفي حال عدم تناول الأغذية الغنية بالحديد فمن الممكن أن يحدث نقصه فيه، كما أن اتباع بعض الأنظمة الغذائية القاسية قد يؤدي إلى تلك الحالة.
  • عدم القدرة على امتصاص الحديد: يُمتص الحديد في الأمعاء الدقيقة ثم ينتقل إلى مجرى الدم، لذا فإنّ حدوث أي مشكلات في الأمعاء سيؤثر على قدرتها على امتصاص الحديد من الطعام المهضوم، كما يمكن أن تؤثر إزالة أي جزء منها على امتصاصه.
  • الحمل: يحدث فقر الدم الناتج عن نقص الحديد عند العديد من النساء الحوامل في حال عدم تناول المكملات العذائية التي تحتوي عليه؛ إذ تزداد الحاجة إلى الحديد خلال فترة الحمل، إذ يجب أن يغطي الزيادة في حجم الدم عند الحامل، كما أنه مهم خلال الحمل لنمو الجنين.


الوقاية من نقص الحديد

يمكن الوقاية من نقص الحديد باتّباع نظام غذائي تتوفر فيه الأطعمة الغنيّة بالحديد وفيتامين ج، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:[٥]

  • اللحوم، مثل: لحم الضأن، والدجاج، ولحم البقر.
  • الفاصولياء.
  • بذور القرع.
  • الخضار الورقية، مثل السبانخ.
  • الزبيب، وغيره من الفواكه المجفّفة.
  • البيض.
  • المأكولات البحرية، مثل: المحار، والسردين، والروبيان، والمحار.
  • حبوب الإفطار الغنيّة بالحديد.

يُذكر من الأطعمة الغنية بفيتامين ج ما يأتي:[٥]

  • الفواكه، مثل: البرتقال، والجريب فروت، والفراولة، والكيوي، والجوافة، والبابايا، والأناناس، والبطيخ، والمانجو.
  • البروكلي.
  • القرنبيط.
  • الطماطم.

كما يجب معرفة الكميات اللازم استهلاكها يوميًّا والكافية لتزويد الجسم بالقدر المُناسب من الحديد؛ إذ تختلف باختلاف الأعمار، وتمّبلغ كمية الحديد التي يجب تناولها في اليوم الواحد لآتي:[٦][٧]

  • الرّضع ممّن يعتمدون على الرّضاعة الطبيعيّة من حليب الأم حتى عُمر 6 أشهر ليسوا بحاجة إلى أيّ مصادر حديد أُخرى، وفي حال استخدام الحليب الصّناعيّ أيضًا؛ إذ إنّ مُعظم أنواع تركيبات حليب الرّضع تحتوي على الحديد.
  • الرّضع ما بين 7-12 شهرًا، يحتاجون إلى 11 مليغرامًا من الحديد.
  • الأطفال من عمر سنة حتى 3 سنوات، يحتاجون إلى 7 مليغرام.
  • الأطفال في عمر4-8 سنوات، يحتاجون إلى 10 مليغرام.
  • الأطفال في عمر 9-13 سنةً، يحتاجون إلى 8 مليغرام.
  • الذكور في سنّ المُراهقة، يحتاجون إلى 11 مليغرامًا من الحديد.
  • الفتيات في سنّ المُراهقة، يحتجن إلى 15 مليغرامًا.
  • البالغون من الرّجال، يحتاجون إلى 8.7 مليغرام.
  • النساء البالغات ما بين 18-50 عامًا، يحتجن إلى 14.8 مليغرامًا من الحديد.
  • النساء فوق عُمر 50 عامًا، يحتجن إلى 8.7 مليغرام.


المراجع

  1. ^ أ ب American Society of Hematology, "Iron-Deficiency Anemia"، American Society of Hematology, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  2. mayo clinic staff (11-11-2016), "Iron deficiency anemia"، mayoclinic, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Mary Jane Brown, PhD, RD (UK) (12-8-2017), "10 Signs and Symptoms of Iron Deficiency"، healthline, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  4. Jacquelyn Cafasso,Rachel Nall (17-7-2017), "Iron Deficiency Anemia"، healthline, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  5. ^ أ ب Aaron Kandola (February 8, 2019), "What are the symptoms of an iron deficiency?"، medicalnewstoday, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  6. "Iron", nhs,3 March 2017، Retrieved 16-11-2019. Edited.
  7. Mary L. Gavin (October 2016), "Iron"، kidshealth, Retrieved 16-11-2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×