محتويات
نقص هرمون الإستروجين
يُطلق على هرمون الإستروجين هرمون الأنوثة، وهو أحد الهرمونات التي يُفرزها المبيضان في الدم بالتزامن مع هرمون البروجسترون، وهو مسؤول عن الخصائص الجنسية عند الإناث، كما أنّه يؤدّي دورًا في تطوير الخصائص الجنسية الثانوية، كنمو الثديين، وشعر العانة والإبط، وتنظيم الدورة الشهرية والجهاز التناسلي، إذ يرتفع مستوى الإستروجين في منتصف الدورة الشهرية لإطلاق البويضة، وينخفض بسرعة بعد الإباضة.[١]
يؤدي عدم توازن الهرمونات في الجسم إلى عدد من المشكلات الصحية والتغيرات الجسدية غير الطبيعية، وأحد أشكال عدم التوازن نقص هرمون الإستروجين في الجسم ليصل متوسط نقصه إلى 10-20 جزءًا من الغرام/مل، كما يوجد هذا الهرمون بثلاثة أشكال، هي: الإستيرون، والإستراديول، والإسترايول.
يحدث نقص هرمون الإستروجين عند التعرّض لإصابة مباشرة على المبيضين، أو الإجهاد المفرط، أو فقدان الشهية وقلة تناول الطعام، أو الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، أو التعرّض للعلاج الكيماوي، كما أنّ نقصه قد يكون علامةً على اقتراب انقطاع الطمث لدى النساء فوق سنّ 40 عامًا، إذ يستمر الانخفاض حتى الوصول إلى فترة انقطاع الطمث التام، عندها يتوقف المبيضان عن إنتاج هرمون الإستروجين، كما يسبب الألم أثناء الجماع، أو زيادة فرص الإصابة بالتهاب المسالك البولية بسبب ترقق الإحليل، أو غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها.[٢]
علاج نقص هرمون الإستروجين
تُعالج النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25-50 سنة واللواتي يعانين من نقص في هرمون الإستروجين ببعض العلاجات؛ إذ يمكن أن يساهم العلاج بالإستروجين في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام أو أمراض القلب والأوعية الدموية، وتعتمد الجرعة منه على شدة الحالة وكيفية تطبيقها، ويُعطى الإستروجين عن طريق الحقن، أو فمويًا، أو عن طريق المهبل، وبعض الحالات كاستئصال الرحم قد تتطلب الاستمرار بهذا العلاج لمدة طويلة حتى بعد عودة مستوياته إلى طبيعتها، مع الحذر من أنه قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ويمكن توضيح العلاجات المُتّبعة على النحو الآتي:[٣][٤][٥]
- العلاج الهرموني البديل: يصفه الأطباء لعلاج نقص هرمون الإستروجين، إذ قد تحتوي التركيبة إما على الإستروجين منفردًا أو الإستروجين والبروجستيرون، وقد يتسبب هذا العلاج بآثار جانبية تشمل الانتفاخ في البطن، أو الصّداع، أو النزيف المهبلي، ويمكن أن يؤخذ موضعيًا أو عن طريق المهبل، أو زرع الشرائح تحت الجلد، التي تختلف جرعتها باختلاف الحالة، كما أنّه لا يُعطى للنساء المصابات أو لديهن تاريخ من السكتة الدماغية، أو النوبات القلبية، أو ارتفاع ضغط الدم.
- بعض الأطعمة قد تساهم في زيادة هرمون الإستروجين زيادةً طبيعيةً: منها الفواكه والخضروات، كالبروكلي، أو الفاصوليا الخضراء، أو الثوم، والحبوب كحبوب الكتان، أو السمسم، والبقوليات والمكسّرات، كفول الصويا، أو الفستق، أو الكاجو، أو الكستناء، أو البندق، أو الأعشاب كالنعنع، أو عرق السوس.
- التوقف عن التّدخين: عند التدخين فإنّ أسهل طريقة لزيادة نسبة هرمون الإستروجين هي التّوقف عنه؛ لأنّه يقلل من مستوياته في الجسم، إذ إنّه يؤثر على الجهاز التّناسلي لدى الرجال والنساء على حدٍ سواء، بالرغم من أنّ هذا الهرمون مرتبط بخصوبة المرأة، كما أنّ التدخين السلبي يمكن أن يسبّب انخفاض نسبة هرمون الإستروجين.
- عشبة كف مريم: يُعتقَد أنّ هذه العشبة تزيد من الخصوبة الجسم، عن طريق تشجيع الغدة النخامية لإفراز هرموناتٍ جنسيّة، يعدّ الإستروجين أحدها، كما أنّ هذه العشبة استُخدِمت منذ قديم الزمان للتقليل من مشكلات الدورة الشهرية، وللتّشجيع على إدرار الحليب.
- عشبة دونغ كواي: تعرف أنّها عشبة استخدمت في الطب الصيني التقليدي لعدّة قرون؛ إذ استُخدمت أساسًا للدّورة الشهرية، ويُعتقَد أنها تساهم في تنظيم توازن هرمون الإستروجين في الجسم، لكن يجب ألّا تؤخذ هذه العشبة مع الأدوية التي تساهم في سيولة الدّم؛ لأنّها تتفاعل معها، لذا يجب استشارة الطّبيب قبل أخذها.
- عشبة البرسيم الأحمر: يعرف البرسيم الأحمر بأنّه عشب البراري الأصلي الذي ينمو في أوروبا، ويُستخدَم في تنطيم اضطرابات الدورة الشهرية، والاختلالات الهرمونية، وتحتوي هذه العشبة على الأيسوفلافون، وهي مركّبات شبيهة بالإستروجين الموجود في النباتات، تساهم في التّشجيع على إنتاج هرمون الإستروجين في الجسم.
أعراض نقص هرمون الإستروجين
يسبب نقص هرمون الإستروجين الذي يحدث في أي عمر ظهور عدد من الأعراض، وأكثر ما تحدث لدى النساء اللواتي اقتربن من عمر 45 سنةً، منها ما يأتي:[٢]
- الألم أثناء الجماع بسبب جفاف المهبل؛ إذ يرطب الإستروجين في الوضع الطبيعي المهبل، وانخفاضه يسبب جفافه والألم أثناء فترة الجماع.
- زيادة فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
- غياب الطمث أو عدم انتظامه؛ يعدّ هرمون الإستروجين أحد الهرمونات الرئيسة المحفزة لحدوث الدورة الشهرية وانخفاضه يسبب انقطاع الطمث.
- تقلبات المزاج والاكتئاب، يزيد الإستروجين من السيروتونين المسؤول عن السعادة، وانخفاضه يتسبب بتقلّبات المزاج والاكتئاب.
- الشعور بالهبّات الساخنة بسبب انخفاض هرمون الإستروجين.
- الإحساس بترقق الثدي.
- زيادة فرص الإصابة بالصداع أو الصداع النصفي.
- صعوبة التركيز.
- الإعياء.
أسباب نقص هرمون الإستروجين
ينخفض الإستروجين لعدد من الأسباب، أحدها التعرّض لإصابة مباشرة على المبيضين، وتتضمن الأسباب الأخرى ما يأتي:[٤]
- فشل المبايض المبكر.
- العيوب الخَلقيّة، كمتلازمة تيرنر.
- كسل الغدة الدرقية.
- الإجهاد، وممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
- انخفاض حاد في الوزن.
- التعرّض للعلاج الكيماوي.
- كسل الغدة النخامية.
- التاريخ العائلي من المشكلات والاختلالات الهرمونية يؤدي إلى زيادة خطر إصابة النساء بنقص هرمون الإستروجين.
تشخيص نقص هرمون الإستروجين
يمكن للطبيب تشخيص نقص هرمون الإستروجين بتقييم الأعراض، ويكون التشخيص المبكر في حال بدء ظهور الأعراض أو صعوبة الحمل، ويمنع ذلك الإصابة بالمضاعفات، ويشتمل التشخيص على إجراء فحوصات لهرموني الإسترون والاستراديول في حال المعاناة مما يأتي:[٢]
- الهبات الساخنة.
- التعرّق الليلي.
- الأرق.
- غياب متكرر لفترات الطمث.
في بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات دماغية للتأكد من عمل الغدد الصمّ.[٢]
المراجع
- ↑ "Everything you need to know about estrogen", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 07-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Are the Symptoms of Low Estrogen in Women and How Are They Treated?", www.healthline.com, Retrieved 07-12-2018. Edited.
- ↑ JONATHAN CROSWELL, "Natural Ways to Increase Estrogen Levels"، www.livestrong.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "What happens when estrogen levels are low?", medicalnewstoday.com, Retrieved 07-12-2018. Edited.
- ↑ "HYPOESTROGENISM", fertilitypedia.org, Retrieved 07-12-2018. Edited.