ما هو علم المواريث؟

كتابة:
ما هو علم المواريث؟

تعريف علم المواريث

علم المواريث: هو العلم الذي يبحث فقه المواريث وكيفية حسابها، أي معرفة من يرث ومن لا يرث، ويسمى بعلم الفرائض.[١]

أمّا تسميته بعلم الفرائض؛ فالفرائض جمع فرض وفريضة، والفرض هو المقدّر، ومنه تسمية الورثة لما فيها من الأنصبة المقدّرة لكل فرد من الأفراد المستحقون للورثة.

ومنه قول الله -تعالى-: (فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ)،[٢] وقد روى عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (تعلَّموا الفرائضَ).[٣][٤]

أهمية علم المواريث

اهتمّ الإسلام اهتماماً بالغاً بعلم المواريث، حيث جاء النص في الآيات القرآنيّة فيما يتعلق بهذا العلم بوضوح، كما أوردت الآيات والأحاديث النبويّة الشريفة قسمة كل وارث من الورثة بالتفصيل، وفي جميع الحالات.

وما ذلك إلّا إلغاءً لما كان الناس عليه في الجاهليّة، فقد كان الورثة محصورين في الرجال، وهي الفئة المشاركة في القتال، أمّا النساء والصغار من الذكور فلا ورثة لهم.[٥]

ولمّا جاء الإسلام ألغى ما كان عليه الناس في الجاهليّة، ووضع لكل مستحقٍ من مستحقي الورثة نصيبه وقسمته بحسب ما يراه الشارع مناسباً، وبما يتوافق مع حكمة الله.

ومن أهمية هذا العلم قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيه: (تَعلَّموا الفرائضَ وعلِّموه، فإنَّه نصفُ العلمِ، وهو يُنسَى، وهو أوَّلُ علمٍ يُنزعُ من أمَّتي).[٦][٥]

موضوعات متعلقة بعلم المواريث

يتفرّع من علم المواريث مجموعة من الموضوعات نذكرها على النحو الآتي:[٧]

  • التركة

وهي ما يتركه الميت من بعده من جميع الأموال، سواء أكانت منقولة؛ كالذهب، والفضة، والنقود، أم غير منقولة؛ مثل العقارات، وكل ذلك يجب إعطاؤه لمن يستحقه.

  • وجوب العمل بأحكام المواريث جميعها

فقد وردت هذه الأحكام بنصوص ثابتة من القرآن الكريم والسنة النبويّة الشريفة، ولا يمكن إنكارها أو تجاوز العلم بها، فإنّ شأنها شأن الصلاة والزكاة وغيرها من الفروض، فمن تركها كأنّه ترك الفروض المأمور القيام بها.

  • الحقوق المتعلقة بالتركة

ترتبط بالتركة مجموعة من الحقوق يجب القيام بها وتأديتها قبل تقسيم الورثة على مستحقيها، وهي الديون المتعلّقة بأعيان من التركة، ثمّ تجهيز الميت، ثمّ الديون المتعلقة بذمة الميت، ثمّ الوصية، ثمّ تقسيم الورثة، وهذه الحقوق تُؤدى على الترتيب.

  • شروط الإرث

وهي تحقق موت المورّث حقيقةً أو تقديراً، وتحقّق حياة الوارث، وصلة الوارث بالمورث بصلة الدم، أو النكاح، أو الولاء، وعلم القاضي بصلة القرابة على وجه التفصيل.

  • أركان الإرث

وهي ثلاثة؛ المورّث: وهو الميت الذي يأخذ غيره تركته، والوراث: الذي يستحق ما تركه الميّت، والوِرْثة: وهي ما تركه الميت من الأموال التي تنتقل إلى الورثة.

المراجع

  1. عبد الكريم اللاحم، كتاب الفرائض، صفحة 7. بتصرّف.
  2. سورة النساء، آية:11
  3. رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:3005، إسناده صحيح .
  4. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة 4)، سورية:دار الفكر، صفحة 7697، جزء 10. بتصرّف.
  5. ^ أ ب عبد الله الطيار، عبد الله المطلق، محمد الموسى (2012)، الفقه الميسّر (الطبعة 2)، الرياض:مدار الوطن للنشر، صفحة 225، جزء 5. بتصرّف.
  6. رواه الزرقاني، في مختصر المقاصد، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:315، حسن لغيره .
  7. مجموعة من المؤلفين (1992)، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى (الطبعة 4)، دمشق:دار القلم، صفحة 71-75، جزء 5. بتصرّف.
4461 مشاهدة
للأعلى للسفل
×