ما هو علم وظائف الأعضاء

علم وظائف الأعضاء

لكل علمٍ هرم أو منبع يستقى منه، فتنشق جملةٌ من العلوم عن جملةٍ من علوم أكبر منها، ويعد علم وظائف الأعضاء واحدًا من فروع علم الأحياء، الذي يبحث في آلية وكيفية وطبيعة الكائنات الحيّة ويهدف إلى فهمها، ابتداءًا بأصغر وحدة بنائية في جسم الإنسان ألا وهي الخلية والغوص والإبحار في وظيفة الخلية على المستوى الدقيق؛ أي مستوى الأيونات والجزيئات وصولًا إلى الجسم كله كوحدة أكثر تعقيدًا ومدى تأثير البيئة الخارجية على وظائف جسم الإنسان، وعلم وظائف الأعضَاء علمٌ يدرس ويستنبط من المختبرات ومن التعامل مع الأشخاص والمرضى في المستشفيات من قِبَلِ العلماء المتخصصون، رغبةً في مزيدٍ من المعرفة والفهم والاكتشاف حول كيان الإنسان المعقد.^[١]

نبذة تاريخية عن علم وظائف الأعضاء

مصر والهند القديمة بلدان عريقان حيث يبدأ التاريخ عندهما، يَضُمّان الشغف والمعرفة، منبع العراقة ومصب الحضارة وتاريخ العلم، ترجع لكلاهما جذور دراسة علم وظائف الأعضاء، إلى ما ينيف عن 420 سنة قبل الميلاد، وهو زمن أبقراط والد الطب، والذي أشار بصياغته العلمية إلى أن الجسم يحتوي على أربع سوائل ألا وهي؛ الدم والبلغم والصفراء والسوداء الصفراء، وتشكل نسب أيّ منهم بالشكل الصحيح صحّة الجسم وأي اعتلال في النسب يؤدي إلى اعتلال صحة الجسم، ومن ثم تبعهم جالينوس الذي قام بالتعديل على نظرية أبقراط واستخدم أسس جديدة في التجربة والاشتقاق لاستنباط معلومات حول أنظمة الجسم، وبذلك أصبح العالم يشير بالبنان إلى جالينوس بسمته مؤسس علم الوظائف التجريبي قبل 130 - 200 سنة قبل الميلاد، وبالسفر إلى فرنسا حيث الطبيب الفرنسي جان فيرنيل الذي اصطلح ولأول مرة مصطلح علم وظائف الأعضَاء والذي استسقاه من اللغة اليوينانية والذي يعني بالعربية دراسة الطبيعة، وهو أول من وصف القناة الشوكية وتوالت الأيام وتطور الزمان إلى أن حدثت قفزة نوعية في نشأة علم وظائف الأعضَاء مع نشر وطرح كتاب أطروحة تشريحية عند حركة القلب والدم في الحيوانات لمؤلفه ويليام هارفي والذي كان يتضمن وصفًا لأول مرة لمسيرة الدم في الدماغ والجسم وأن الدم كان يدفعه القلب، ومرة أخرى تحدث وثبة عبر الزمن وتزداد التطورات وتزدهر الحضارات بالعلم فسُطّرت الإنجازات لصالح علم وظائف الأعضَاء وانفتح العالم على الكثير من الإنجازات.^[٢]

أهمية دراسة علم وظائف الأعضاء

تكمن أهمية دراسة علم وظائف الأعضَاء بمعرفة الحالة الطبيعية للعضو وكيف يتصرف جسم الإنسان على سجيته وعلى فطرة الله عز وجل الذي خلق بها الإنسان، فالقدرة على فهم الحالة الطبيعية للجسم يدّعم القدرة على معرفة تشخيص المرض وكيفية علاجه أو معالجة ما يطرأ من تغيرات على الجسم^[١]، ويخبر علم وظائف الأعضاء كما اسمه عن وظائف الأعضاء، ويؤخذ العلماء ومحبين الإطلاع في رحلة في أجزاء جسم الإنسان تبين وظيفة كلٍ منهم، ويؤسس علم وظائف الأعضَاء لفكرة الدراسة حسب أنظمة رئيسية بتفصيل وظيفة كل جهاز على حدى، وفيما يأتي سردٌ مفصل حول الأجهزة الذي يدرسها علم وظائف الأعضاء:^[٣]

• الجهاز القلبي الوعائي؛ والذي يتضمن دراسة وظائف كل من القلب والأوعية الدموية.
• الجهاز الهضمي؛ ويتضمن المعدة والأمعاء وكل ما هو مرتبط بهضم الغذاء.
• الغدد الصماء، والتي تحتوي على الهرمونات والنواقل الكيميائية التي تتحكم في وظائف الأعضاء.
• الجهاز المناعي.
• الجهاز العضلي.
• الجهاز العصبي.
• الجهاز التناسلي
• الجهاز التنفسي.
• الجهاز الكلوي.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "What is physiology?", www.physoc.org, Retrieved 2020-05-13. Edited.
2. ↑ "A brief introduction to physiology", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-05-13. Edited.
3. ↑ "What Is Physiology?", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-13. Edited.