محتويات
شعر عيد الفطر لابن المعتز
أهـلاً بفِطْـرٍ قـد أضاء هـلالُـه **** فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ
وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ *** قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ
تهنئة العيد بشعر البحتري
بالبر صمت وأنت أفضل صائم *** وبسنة الله الرضية تفطر
فانعم بعيد الفطر عيداً إنه *** يوم أغر من الزمان مشهر
شعر عن عيد الفطر للشاعر أحمد أبو شادي
الفطر جاء بآمال نجددها *** إن الحياة لآمال وتجديد
لولا التعلق بالآمال نعبدها *** لم يكرم العيد بل لم يعرف العيد
صلى مع الفجر من صلوا فقبلهم *** وقبّلتني بنجواها الأناشيد
يا ليتني كنت مثل الفجر عافية *** فلا يرد صلاتي فيه تقييد
وانشق العطر في الأحلام وارفة *** كأنها من رضاء الله تأييد
وأنظم الحب من قلبي معلّقة *** وإن سكت فنبض القلب توحيد
أهلا بعيد رفيق الحب باركه *** وباركته الأحاسيس المواليد
كأنما ليلة القدر التي سلفت *** قد أنجبتها وسوتها التقاليد
سألت ربي إيحاء ألوذ به *** فإن عمري تفكير وتسهيد
فقال لي الوحي عش للناس أجمعهم *** لو أن معظمهم جان وعربيد
وأجعل من العيد مبدأ يستعز به *** ففي يديه إذا شاؤوا المقاليد
مبدأ التطلع للإصلاح يشملهم *** كما تطلع نحو الواحة البيد
عيد أضاء به الإسلام أمثلة *** من الجلال وفيه النور تغريد
عيد السلام وعيد الفطر قد جمعا *** مدى العصور فإن السلم تعييد
كل احتفاء به للسلم مرجعه ** والسلم كالحب لم يعرفه تحديد
من يعشق السلم حر شامخ بطل ** وعاشق الحرب رغم الزهو رعديد
فاسكب علينا جمالا أنت مبدعه ** يا عيد وامسح دموع الحزن يا عيد
شعر عيد الفطر لابن الرومي
وَلَمَّا اِنْقَضَى شَهْرُ الصِّيَامِ بِفَضْلِهِ
يُحْكَى هَلَاَلُ الْعِيدِ مِنْ جَانِبِ الْغَرْبِ
كَحَاجِبِ شَيْخِ شَابِّ مَنْ طُولِ عَمْرِهِ
يُشِيرُ لَنَا بِالرَّمْزِ لِلْأَكْلِ وَالشُّرْبِ
قَدْ مَضَى الصَّوْمُ صَاحِبًا مَحْمُودًا
وَأَتَى الْفُطْرُ صَاحِبًا مودودا
ذَهَبَ الصَّوْمِ وَهُوَ يَحْكِيكَ نُسْكَا
وَأَتَى الْفُطْرُ وَهُوَ يَحْكِيكَ جُودَا”.
شعر نبطي عن العيد للشاعر خالد الفيصل
أجيك مقبـل والفـرح محتوينيي
طويت حزني واكتسيت السعـادة
فرحة بوجهي وابتسامـة بعينـي
وثوب جديد وعطر ريحة زيـادة
أدري الحزن له موقعه في جبيني
وادري البكا في داخلي وبعنـاده
وادري أنا ما اختار شي(ن) يجيني
أقدار مـن ربـي ولا لـي إرادة
بـاستمحك يا حزن تطلق يدينـي
بـذوق يوم العيد طعم السعـادة
ويقول في قصيدة أخرى عن العيد:
يا ساعة الفرحة تشوقت للعيد
عيد العيون وعيد قلب الصبابة
رد الجمال لشوفتي يا أتلع الجيد
واسحب على حرفي لحون الربابة
حرفي بصوتك يا أجمل الصوت تغريد
يا رمز حبي هاك رمز الكتابة
يا صبح عمري فيك للعمر تجديد
وحبك يجدد كل يومٍ شبابه
للعيد والقمرا وحسنك مواعيد
وليل الهوى شرّع للأحباب بابه
يا ما زعجت الصوت باسمك تراديد
ويا ما نسيم الوجد يمك سرابه
شعر حزين عن العيد
يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا
واستوطن الأرض أغراب وأشباحُ
يا عيد ماتت أزاهير الرُّبى كمداً.
وأوُصِدَ الباب ما للباب مفتاحُ
أين المراجيح في ساحات حارتنا
وضجَّة العيد ..والتَّكبير.. صدَّاحُ
قصيدة تهنئة لعيد الفطر
ها هـو العـيـد بالرجاءِ يـعـودُ
كـلّ عامٍ ونحـن للـدهـر عـيـدُ
كلّ عامٍ ونحن في ألـف خـيـرٍ
والـعـطايـا للصائـمـيـن تـزيـدُ
كـلّ عـامٍ ونـحـن نـرفـع لله
الأيـادي ونـرتـجـي فــيـجــودُ
ما لـنـا غـيـره فـمَـن لشعـوبٍ؟
راعـها الظلم والظلام الشـديـدُ
ربِّ فالطفْ بالبائسين الحيارى
حيـثـمـا لاح صبـحـنـا الموعـودُ
يـولـد الفـجـر بـعد ألفٍ عجافٍ
مـا للـيـلٍ مهما استـطال خـلـودُ
إنّـه الـعـيـد فـلـتـكونـوا بـخـيـرٍ
رغم كلّ الخطوب.. عيـدٌ سعيـدُ.
بأية حال عدت يا عيد للمتنبي
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ
لَولا العُلى لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها
وَجناءُ حَرفٌ وَلا جَرداءُ قَيدودُ
وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَةً
أَشباهُ رَونَقِهِ الغيدُ الأَماليدُ
لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي
شَيءً تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جيدُ
يا ساقِيَيَّ أَخَمرٌ في كُؤوسِكُما
أَم في كُؤوسِكُما هَمٌّ وَتَسهيدُ
أَصَخرَةٌ أَنا مالي لا تُحَرِّكُني
هَذي المُدامُ وَلا هَذي الأَغاريدُ
إِذا أَرَدتُ كُمَيتَ اللَونِ صافِيَةً
وَجَدتُها وَحَبيبُ النَفسِ مَفقودُ
ماذا لَقيتُ مِنَ الدُنيا وَأَعجَبُهُ
أَنّي بِما أَنا باكٍ مِنهُ مَحسودُ
أَمسَيتُ أَروَحَ مُثرٍ خازِناً وَيَداً
أَنا الغَنِيُّ وَأَموالي المَواعيدُ
إِنّي نَزَلتُ بِكَذّابينَ ضَيفُهُمُ
عَنِ القِرى وَعَنِ التَرحالِ مَحدودُ
جودُ الرِجالِ مِنَ الأَيدي وَجودُهُمُ
مِنَ اللِسانِ فَلا كانوا وَلا الجودُ
ما يَقبِضُ المَوتُ نَفساً مِن نُفوسِهِمُ
إِلّا وَفي يَدِهِ مِن نَتنِها عودُ
مِن كُلِّ رِخوِ وِكاءِ البَطنِ مُنفَتِقٍ
لا في الرِحالِ وَلا النِسوانِ مَعدودُ
أَكُلَّما اِغتالَ عَبدُ السوءِ سَيِّدَهُ
أَو خانَهُ فَلَهُ في مِصرَ تَمهيدُ
صارَ الخَصِيُّ إِمامَ الآبِقينَ بِها
فَالحُرُّ مُستَعبَدٌ وَالعَبدُ مَعبودُ
نامَت نَواطيرُ مِصرٍ عَن ثَعالِبِها
فَقَد بَشِمنَ وَما تَفنى العَناقيدُ
العَبدُ لَيسَ لِحُرٍّ صالِحٍ بِأَخٍ
لَو أَنَّهُ في ثِيابِ الحُرِّ مَولودُ
لا تَشتَرِ العَبدَ إِلّا وَالعَصا مَعَهُ
إِنَّ العَبيدَ لَأَنجاسٌ مَناكيدُ
ما كُنتُ أَحسَبُني أَحيا إِلى زَمَنٍ
يُسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ مَحمودُ
وَلا تَوَهَّمتُ أَنَّ الناسَ قَد فُقِدوا
وَأَنَّ مِثلَ أَبي البَيضاءِ مَوجودُ
وَأَنَّ ذا الأَسوَدَ المَثقوبَ مِشفَرُهُ
تُطيعُهُ ذي العَضاريطُ الرَعاديدُ
جَوعانُ يَأكُلُ مِن زادي وَيُمسِكُني
لِكَي يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقصودُ
إِنَّ اِمرَءً أَمَةٌ حُبلى تُدَبِّرُهُ
لَمُستَضامٌ سَخينُ العَينِ مَفؤودُ
وَيلُمِّها خُطَّةً وَيلُمِّ قابِلِها
لِمِثلِها خُلِقَ المَهرِيَّةُ القودُ
وَعِندَها لَذَّ طَعمَ المَوتِ شارِبُهُ
إِنَّ المَنِيَّةَ عِندَ الذُلِّ قِنديدُ
مَن عَلَّمَ الأَسوَدَ المَخصِيَّ مَكرُمَةً
أَقَومُهُ البيضُ أَم آبائُهُ الصيدُ
أَم أُذنُهُ في يَدِ النَخّاسِ دامِيَةً
أَم قَدرُهُ وَهوَ بِالفَلسَينِ مَردودُ
أَولى اللِئامِ كُوَيفيرٌ بِمَعذِرَةٍ
في كُلِّ لُؤمٍ وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ
وَذاكَ أَنَّ الفُحولَ البيضَ عاجِزَةٌ
عَنِ الجَميلِ فَكَيفَ الخِصيَةُ السودُ