ما هو فحص Creatinine

كتابة:
ما هو فحص Creatinine

كرياتينين

هو أحد مخلفات الجسم الذي يوجد في الدم، وينتج من تكسّر عضلات الجسم واستخدامها، كما قد يصدر عن الإسراف في تناول البروتين، وبعد وصول الكرياتينين إلى الدم ينتقل إلى الكلى لكي تنقي الكلى الدم منه وتخرجه في البول، لكن إذا كانت الكلى مصابة بمرض أو اضطراب تصبح غير قادرة على التخلص من الكرياتينين فيرتفع مستواه في الدم مما قد يهدد حياة المصاب به. كما توجد أسباب أخرى عديدة لارتفاع الكرياتينين في الدم، ولأنّ الجسم لا يستطيع أن يؤدي وظائفه مع ارتفاع الكرياتينين؛ لذا يجب خفض مستواه وعلاج سبب ارتفاعه إن أمكن.[١]


فحص كرياتينين في الدم

فحص كرياتينين اختبار دم بسيط يُجرى في المختبر مع العديد من الإختبارات الأخرى؛ كفحص روتيني لتشخيص حالة المصاب الصحية أو سبب ظهور بعض الأعراض؛ مثل: الإجهاد، وصعوبة النوم، وفقدان الشهية، وتورم الوجه أو المرفقن أو الكاحلين أو البطن، وألم أسفل الظهر قرب الكليتين، واضطراب البول، وارتفاع ضغط الدم، والغثيان، والتقيؤ. كما يطلب الطبيب فحص الكرياتينين لتشخيص بعض الأمراض المرتبطة بمشكلات الكلى وعلاجها؛ مثل:[٢]

  • التهاب كبيبات الكلى.
  • التهاب الحويضة والكلية؛ هي عدوى بكتيرية تصيب الكلى.
  • أمراض البروستاتا؛ مثل: تضخم البروستاتا.
  • انسداد مجرى البول لأسباب مختلفة؛ مثل: حصوات الكلى.
  • نقص تدفق الدم إلى الكلى بسبب أمراض عديدة؛ كـفشل القلب الاحتقاني أو مرض السكري أو الجفاف.
  • موت خلايا الكلى؛ بسبب الإسراف في تناول الأدوية.
  • عدوى العقيدات التي تصيب الكلى.


كيفية التجهيز لفحص الكرياتنين

لا يحتاج فحص الكرياتينين إلى أيّ تحضيرات؛ فلا يشترط الصيام، بل يجب على المريض تناول الطعام والشراب المعتادين للحصول على نتيجة دقيقة للفحص، لكنّ الأمر الضروري إطلاع الطبيب على الأدوية التي يتناولها الشخص الذي سيخضع للفحص؛ لأنّ بعضها قد تسبب ارتفاع مستوى الكرياتينين في الدم. ومن أشهر هذه الأدوية سيمتيدين، أو الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب؛ مثل: الإيبوبروفين، أو العلاج الكيماوي، أو بعض المضادات الحيوية. وفي هذه الحالة قد يوصي الطبيب بالتوقف عن تناول هذه الأدوية أو تعديل جرعتها قبل الفحص.

يُجرى فحص الكرياتينين باستخدام عينة دم صغيرة تسحب من وريد الذراع في باطن المرفق بعد تطهير مكان سحب العينة وربط الذراع من الأعلى، ويُعدّ فحصًا بسيطًا لا يستدعي القلق، لكن قد تصاحبه مخاطر بسيطة؛ مثل: الإغماء عند رؤية الدم، أو الدوخة، أو احتقان مكان سحب العينة واحمراره، أو ظهور كدمة مكان الحقن، أو الشعور بألم، أو الإصابة بعدوى، وترسل العينة بعد سحبها إلى المختبر لفحصها وتظهر النتيجة خلال يومين.[٢]


نتائج فحص الكرياتينين

يبلغ مستوى الكراتينين الطبيعي لدى الرجال 0.7-1.2 ملليغرام لكل ديسيلتر، بينما مستواه لدى النساء 0.5-1 ملليغرام لكل ديسيلتر، وقد يرتفع مستواه في ادم نتيجة العديد من الأسباب؛ مثل:[٣][٤]

  • مرض الكلى المزمن: عندما تضرر الكلى يصعب عليها التخلص من الكرياتينين من الدم فيرتفع مستواه، ويضطر الطبيب لإجراء مزيد من الفحوصات لتقييم حالة الكلى.
  • انسداد الكلى: انسداد مجرى البول بسبب حصوة الكلى أو تضخم البروستاتا يسبب انسداد الكلى وتراكم البول داخلها، ويعيق أداءها وظائفها فيرتفع مستوى الكرياتينين في الدم.
  • الجفاف: حالات الجفاف الشديدة قد تسبب تضرر الكلى وارتفاع الكرياتينين.
  • الإسراف في استهلاك البروتين: كلّما كثر تناول اللحوم ومصادر البروتين الأخرى زاد مستوى الكرياتينين في الدم، وكذلك الإسراف في استخدام المكملات الغذائية المحتوية على البروتين.
  • ممارسة تمارين رياضية عنيفة: خلال التمارين تتكسّر العضلات، ويزيد إفراز الكرياتينين في الدم.
  • تناول أحد المضادات الحيوية؛ مثل: ترايميثوبريم، أو حاصرات مستقبلات الهيستامين؛ مثل: سيميتيدين، مما يسبب ارتفاعًا مؤقتًا في مستوى الكرياتينين بمنزلة عارض جانبي.

أمّا في بعض الحالات قد تبدو نتيجة الفحص انخفاض مستوى الكرياتينين في الدم عن الطبيعي نتيجة الأسباب الآتية:[٣]

  • انخفاض الكتلة العضلية للجسم بسبب تقدم العمر أو سوء التغذية الذي يصاحبه انخفاض مستوى الكرياتينين في الدم، كما قد ينتج انخفاض الكتلة العضلية من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة؛ مثل: الوهن العضلي الوبيل، والحثل العضلي.
  • حمل المرأة، إذ يزيد تدفق الدم إلى الكلى خلال الحمل، مما يزيد تدفق البول وخروج الكرياتينين من الجسم أولًا بأول فينخفض مستواه في الدم.
  • فقدان الوزن الشديد، مما يسبب انخفاض الكتلة العضلية وانخفاض الكرياتينين.


نصائح لخفض مستوى الكرياتينين في الدم

الحل الأفضل لخفض مستوى الكرياتين في الدم علاج سبب ارتفاعه، لكنّ ذلك لا يمنع وجود بعض النصائح البسيطة التي تسهم في خفض مستواه عند اتباعها؛ مثل:[١]

  • التوقف عن ممارسة التمارين العنيفة والزائدة على حاجة الفرد، فعلى الرغم من أهمية الرياضة، لكنّها تسبب ارتفاعًا مؤقتًا في مستوى الكرياتينين؛ لذا تجب استشارة الطبيب عن التمارين المناسبة لكل شخص.
  • تجنب تناول المكملات الغذائية المحتوية على الكرياتين، فهو مادة طبيعية تصنع داخل الكبد، وتتجه إلى العضلات لكي تستخدمها في إنتاج الطاقة وتحويلها إلى كرياتينين، ويتناوله الرياضيون بكثرة لتحسين أدائهم الرياضي.
  • الحد من تناول اللحوم الحمراء ومصادر البروتين الأخرى، فهي تحتوي على مادة الكرياتين التي تتحول مع الطهو إلى كرياتينين؛ لذا ينصح باستبدال البروتين نباتي المصدر -مثل العدس ويخنة الخضار- بهذه الأطعمة، أو تناولها ضمن الكميات الموصى بها.
  • استشارة الطبيب لتحديد حجم السوائل اللازمة يوميًا لكل شخص وأفضل موعد لتتناولها، فالجفاف سبب مهم لارتفاع الكرياتينين.
  • استخدام الميرمية الحمراء الصينية التي يستخدمها الصينيون لعلاج الفشل الكلوي، لكن لهذه العشبة بعض الأعراض الجانبية؛ مثل: الحكة واضطراب المعدة.


المراجع

  1. ^ أ ب Corey Whelan (2019-7-30), "8 Home Remedies to Naturally Lower Your Creatinine Levels"، healthline, Retrieved 2020-4-28. Edited.
  2. ^ أ ب Erica Roth (2017-12-19), "Creatinine Blood Test"، healthline, Retrieved 2020-4-28. Edited.
  3. ^ أ ب Jo Lewin (2020-1-26), "What is the normal range for a creatinine blood test?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-4-28. Edited.
  4. "Creatinine", labtestsonline,2020-1-31، Retrieved 2020-4-28. Edited.
14859 مشاهدة
للأعلى للسفل
×