محتويات
البول
البول سائل تُنتجه الكليتان في جسم الإنسان عن طريق تنقية الدم من المخلفات والنفايات كلها الموجودة فيه، وكذلك السوائل الزائدة على حاجة الجسم مع الاحتفاظ بالبروتين والكهارل والمواد الأخرى التي يُعاد استخدامها داخل الجسم. ويظهر لون البول أصفر شفافًا بدرجة كبيرة، لكن مع كل مرة يتبول فيها الشخص يختلف لون البول وحجمه ومكوناته وتركيزه لاختلاف تركيز المواد الموجودة به.[١]
فحص البول
هو تحليل بسيط يجرى داخل المستشفيات والمختبرات يتضمن عددًا من الفحوصات تُنفّذ على البول لتقييم خصائصه وقياس مستوى بعض المكونات فيه، ويطلب الطبيب فحص البول في حالات كثيرة وفق الآتي:[٢]
- فحص طبي روتيني كما في الفحص السنوي لتقييم الصحة العامة للشخص، أو تقييم حالة الشخص قبل خضوعه لجراحة أو عند دخول المستشفى.
- تقييم العديد من الاضطرابات والأمراض، والحكم على فاعلية العلاج الموصوف، كما في حال أمراض الكلى، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكبد، وغيرها.
- تقييم سبب بعض الأعراض وتحديدها التي يعاني منها المصاب؛ مثل: ألم ابطن، وألم التبول، وألم الجانبين، والحمى، وخروج دم في البول، والأعراض الأخرى.
- تشخيص بعض الاضطرابات المرضية؛ مثل: التهاب المسالك البولية، وحصوات الكلى، وارتفاع سكر الدم، واضطراب الكلى، وتكسر عضلات الجسم، والتهاب الكلى.
- تحليل الأدوية والمخدرات في البول.
- تحليل الحمل.
كيفية التحضير لفحص البول
لا يحتاج فحص البول إلى صيام أو تعديل أي شيء في النمط الغذائي الخاص بالشخص، لكن يُفضّل أن يكثر الشخص من شرب السوائل قبل الفحص ليضمن خروج كمية كافية من البول، لكن يُحذَّر من الإسراف في شرب السوائل؛ لأنّها قد تجعل نتيجة الفحص غير دقيقة. لذا يُكتفى بإضافة كوب واحد أو كوبين فقط من العصير أو الحليب إلى السوائل المعتادة التي يتناولها الشخص، ويجب أن يطّلع الشخص الذي يخضع للفحص الطبيب على الأدوية والفيتامينات كلها التي يتناولها؛ لأنّ بعضًا منها قد يتداخل مع نتيجة الفحص؛ مثل: فيتامين ج، وميترونيدازول، وريبوفلافين، وأنثراكوينون الملين، وميثوكاربامول، ونيتروفيورانتوين.[٣]
إجراءات فحص البول
يستطيع الشخص تجميع عينة البول في المنزل أو داخل المستشفى أو المختبر طبقًا لحالته، ويستخدم علبة نظيفة مخصصة لجمع عينة البول تصرف له من المختبر، ويُنصح الطبيب بتجميع عينة البول صباحًا فور الإستيقاظ من النوم؛ إذ يبدو البول مركّزًا، ويسهل اكتشاف أي اضطرابات في البول. ولضمان الحصول على أفضل عينة يجب اتباع الخطوات الآتية:[٤]
- تنظيف فتحة التبول، فعلى النساء أن تبعد الشفران في المهبل بعضهما عن بعضهما، وتنظّف المنطقة بينهما من الأمام إلى الخلف، أمّا الرجال فعليهم مسح أعلى القضيب.
- البدء بالتبول في الحمام، ثم بعد نزول كمية من البول يضع الشخص العلبة على مجرى البول المتدفق بالفعل للحصول على عينة من منتصف التبول وليس أوله.
- جمع 30-60 ملليلترًا من البول داخل العبوة، ثم الانتهاء من التبول داخل الحمام.
- توصيل العينة للمختبر خلال 60 دقيقة من التبول، وإن لم يستطع الشخص ذلك يجب عليه وضع العينة بالثلاجة أو حفظها بالطريقة التي يصفها الطبيب.
- في بعض الحالات يجمع الطبيب عينة البول من القسطرة البولية.
نتائج فحص البول
يفحص الطبيب عينة البول بثلاث طرق مختلفة؛ هي:[٤]
- الفحص البصري: يفحص فيه الطبيب شكل البول إذ يجب أن يبدو شفافًا، ووجود أي عكورة فيه يدلّ على الإصابة بعدوى، كما يُقيّم الطبيب رائحة البول وأيّ رائحة غريبة له قد تدلّ على الإصابة بعدوى، أمّا لون البول فيجب أن يبدو أصفر اللون، وإذا تلوّن بالأحمر أو الزهري يدلّ على وجود دم في البول، لكنّ ذلك لا يمنع وجود احتمال تأثر لون البول بنوع الطعام الذي يتناوله الشخص، كما يحدث عند استهلاك البنجر (الشمندر) والراوند.
- فحص البول بعصا القياس: هي عصا بلاستيكية رفيعة توضع داخل البول لاكتشاف وجود بعض المواد الكيمياية فيه، ويتغيّر لونها إذا كان مستوى هذه المواد أعلى من الطبيعي، وتقيس هذه العصا الخصائص والمواد الآتية:
- الحموضة: ارتفاع مستوى الحمض في البول يدلّ على الإصابة باضطراب بالكلى أو بمجرى البول.
- التركيز أو ثقل البول النوعي: ارتفاع تركيز المواد الموجودة في البول بشكل عام يدلّ على عدم شرب الشخص كمية كافية من السوائل.
- البروتين: انخفاض مستوى البروتين في البول أمر طبيعي وارتفاعه بنسبة بسيطة لا يستدعي القلق، لكنّ الارتفاع الكبير يدلّ على وجود مشكلة في الكلى.
- السكر أو الجلوكوز: يبدو تركيزه منخفضًا جدًا بحيث يصعب التقاطه؛ لذا فارتفاع مستواه يدلّ على وجود خلل ما، ويتطلب متابعة وفحوصات أخرى لتشخيص الإصابة بمرض السكري.
- الكيتونات: أيُّ تركيز للكيتون في البول يحتاج إلى مزيد من الفحوصات لتشخيص الإصابة بالسكري.
- البيليروبين: مادة ناتجة من تكسّر بروتين الهيموجلوبين الموجود في كرات الدم الحمراء، وتخرج هذه المادة من الجسم عن طريق البراز بعد مرورها بالكبد؛ لذا فخروجها مع البول يدلّ على الإصابة بمرض في الكبد أو تلفه.
- النيترات أو إستراز الكرية البيضاء: إنّ ارتفاع حصيلتهما في البول دليل على الإصابة بالتهاب مجرى البول.
- الدم: خروج دم في البول يحتاج إلى مزيد من الفحوصات؛ لأنّه قد يدلّ على الإصابة بتلف الكلى أو عدوى أو حصوات بالكلى أو حصوات في المثانة أو سرطان الكلى أو سرطان المثانة أو اضطراب في الدم.
- الفحص المجهري: في هذا الفحص يضع الطبيب بضع قطرات من البول تحت المجهر لفحصها واختبار وجود بعض الخلايا فيها بتركيز أعلى من تركيزها الطبيعي؛ مثل:
- كريات الدم البيضاء: ارتفاعها يدلّ على الإصابة بعدوى.
- كريات الدم الحمراء: ارتفاعها يدلّ على الإصابة بمرض بالكلى أو اضطراب في الدم أو سرطان المثانة.
- بكتيريا وفطريات: وجودهما دلالة على الإصابة بعدوى.
- أسطوانة بولية: هي بروتينات لها شكل أسطواني صغير تنتج من اضطرابات الكلى.
- البلورات أو الكريستالات: أشكال تتكون في البول نتيجة وجود بعض الأملاح بتركيز عالٍ.
المراجع
- ↑ "Urinalysis", labtestsonline,2020-1-10، Retrieved 2020-4-26. Edited.
- ↑ William C. Shiel (2019-9-11), "Urinalysis (Urine Test)"، medicinenet, Retrieved 2020-4-26. Edited.
- ↑ Brian Krans,Tim Jewell (2018-9-20), "Urinalysis"، healthline, Retrieved 2020-4-26. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2019-10-23), "Urinalysis"، mayoclinic, Retrieved 2020-4-26. Edited.