محتويات
أهمية فحص مجموعة الدهنيات
فحص مجموعة الدهنيات ويُعرَف بفحص الدهون الكلي (lipid panel) أيضًا؛ هو إجراء مخبري يقيس مستويات الدهون في الدم؛ بما في ذلك الدهون الثلاثية والكوليسترول، ويساعد ذلك في معرفة خطر الإصابة بتصلب الشرايين الناتج من تراكم اللويحات الدهنية على جدران الشرايين التي تنقل الدم، مما يُسبِّب تضيُّق هذه الأوعية الدموية أو انسدادها، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، كما أنّ ارتفاع مستويات الدهون في الدم لا يُظهر أيّ أعراض؛[١] لذلك يُنصح للأشخص الذين تزيد أعمارهم على عشرين سنة بإجراء فحص الدهنيات بشكل دوري كل خمسة أعوام للحفاظ على صحتهم ومراقبة مستويات الدهون، أمّا الأشخاص الذين أُجرِي تشخيصهم بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري فينصح بإجراء الفحص لهم كل سنة.[٢]
كيفية التجهيز لفحص مجموعة الدهنيات
قبل إجراء فحص الدهنيات الكلي يُفضّل أن يصوم الشخص لمدة تسعة إلى 12 ساعة قبل الفحص؛ ذلك كي تبدو النتيجة دقيقة فهي قد تتأثر بآخر وجبات تناولها الشخص،[٣] لكن في بعض الحالات قد لا يلزم الصيام ويسمح الطبيب باجراء الفحص دون ذلك في حال لزمته معرفة مستوى الكوليسترول الكلي ومستوى الكوليسترول الجيد (HDL) في الدم وليس ملف الدهنيات كاملًا، كما يجب على المريض التقيّد بتعليمات الطبيب و إخباره إذا أجرى الفحص وهو صائم أو لا، وإخباره إن كان يعاني من مشكلات مرضية أو لديه تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب، وإخباره أيضا إن كان يتناول بعض الأدوية التي قد ترفع من مستويات الدهون في الدم -كحبوب منع الحمل-؛ لأنّه قد يطلب الطبيب إيقافها بضعة أيام قبل إجراء الفحص[٢].
اجراءات فحص مجموعة الدهنيات
يجرى فحص الدهنيات الكلي في مختبر تحاليل طبية في الصباح عادةً، إذ تسحب عينة دم من أحد أوردة المريض وعادة من الذراع عن طريق إبرة، وقبل إدخال الإبرة في الوريد يلفّ فني المختبر الذراع بشريط مطاطي لملء الأوردة بالدم، ويُعقَم موضع ثقب الإبرة بمطهر، ثم يُدخل الإبرة لسحب كمية قليلة من الدم، ويضعها في الحقنة أو قارورة صغيرة، وبعد إزالة الإبرة يُزيل الشريط لإرجاع تدفق الدم الطبيعي، ويضع لاصق طبي أو ضماد موضع الثقب، ويستغرق هذا الإجراء عادة بضع دقائق، ولا يوجد ألم نسبيًا بسبب هذا الإجراء، ومن المخاطر النادرة الشعور بالدوخة أو ألم موضع ثقب الإبرة.[١]
أنواع الدهون في الفحص
يتضمن الفحص قياس أربعة أنواع من الدهنيات الأساسية التي لها دور مهم في زيادة مؤشر الخطر بالإصابة بأمراض؛ مثل: أمراض القلب؛ وهي :[١]
- الكوليسترول الكلي: مجموع ما يحتوي عليه الدم من الدهنيات.
- كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة: يرمز له (HDL)ـ ويسمى أيضًا الكوليسترول الجيد؛ لأنّه يتخلّص من الكوليسترول الضار من مجرى الدم فتبقى الشرايين مفتوحة ويسري الدم بسهولة وحُرية.
- كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة: يرمز له (LDL)، ويسمّى الكوليسترول الضار كذلك؛ لأنه يُراكِم اللوحيات الدهنية أو رواسب الدهنيات في مجرى الدم؛ مما يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين، كما قد تنفجر هذه اللويحات مُسبِّبة النوبات القلبية، أو الجلطة الدماغية.
- الدهون الثلاثية: (Triglycerides) عند تناول الطعام فإنّ الجسم يُحوِّل السعرات الحرارية الزائدة على الحاجة إلى دهون ثلاثية، وتُخزن في الخلايا الدهنية في الجسم، فالأشخاص الذين لديهم وزن زائد أو المصابون بالسكري أو الذين يتناولون المزيد من الحلويات يملكون مستويات مرتفعة من هذا النوع.
نتائج فحص مجموعة الدهنيات
يجب الانتباه للوحدة المتبعة في قياس الدهنيات؛ لأنّ النتائج تختلف من حيث الأرقام تبعًا للوحدة المقاس بها؛ فمثلًا: تقاس الدهنيات في الولايات المتحدة بوحدة الميللي غرام لكل ديسي ليتر من الدم ويرمز لها (mg/dl)، أمّا في كندا وبعض الدول الأوروبية فتقاس بوحدة الميللي مول لكل لتر من الدم (mmol/L)، ولكل نوع من الدهنيات مستوى طبيعي محدد في الدم؛ فإذا كانت النتيجة مرتفعة أو خارج النطاق الطبيعي يزداد مؤشر الخطر للإصابة بالأمراض المتعلقة بالدهون، ولا داعٍ إلى القلق؛ لأنّه يمكن خفض مستويات الدهون في الدم عن طريق تغيير نمط الحياة؛ مثل: الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، ويُلجَأ إلى أدوية لخفض مستويات الدهون، وتفضّل مراجعة الطبيب للوصول إلى نتائج أفضل،[١]. وفي الآتي قائمة المستويات الطبيعية للدهون في الدم:[٤]
- الكوليسترول الكلي: المستوى الطبيعي أقل من 200 mg/dl أو أقل من 5.18 mmol/l.
- كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL): المستوى الطبيعي للإناث والذكور الذي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب أعلى من 56 mg/dl أو أعلى من 1.55 mmol/L.
- كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL): المستوى الطبيعي أقل من 100 mg/dl أو أقل من 2.59 mmol/L، والقليل منه أفضل.
- الدهنيات الثلاثية: المستوى الطبيعي أقل من 150 mg/dl أو أقل من 1.70 mmol/L.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Cholesterol Test", Mayoclinic,12/7/2019، Retrieved 10/5/2020. Edited.
- ^ أ ب Heather Ross and Justin Sarachik, "Cholesterol Test"، Health line , Retrieved 10/5/2020. Edited.
- ↑ "Cholesterol Testing and the Lipid Panel", Webmd, Retrieved 11/5/2020. Edited.
- ↑ "Lipid Panel", Lab test online, Retrieved 11/5/2020. Edited.