محتويات
ما هو قصور القلب الانبساطي؟ هل يعد من أمراض القلب الخطيرة؟ ما هي أعراضه وأسبابه؟ وهل علاجه ممكن؟ أهم المعلومات تجدونها في المقال الآتي.
فلنتعرف على حالة قصور القلب الانبساطي (Diastolic heart failure) وبعض المعلومات الهامة المتعلقة بها.
ما هو قصور القلب الانبساطي؟
قصور القلب الانبساطي، هو أحد أنواع حالة قصور القلب أو ما يسمى طبيًّا بفشل القلب (Heart failure).
لحالة قصور القلب الانبساطي عدة تسميات أخرى في اللغة الإنجليزية، مثل: (Heart failure with normal ejection fraction)، و(Heart failure with preserved systolic function).
يحتاج القلب للحصول على قسط كافي من الراحة والاسترخاء بين النبضات، وهذا الاسترخاء يأتي على هيئة انبساط في عضلات القلب، فعندما تنبسط عضلات القلب، يصبح من السهل على حجرات القلب استقبال واستيعاب كميات أكبر من الدماء المتدفقة إلى القلب، ومن ثم وعندما ينقبض القلب فإنه يقوم بضخ الدم الموجود فيه إلى باقي أجزاء الجسم في النبضة التالية، وهكذا دواليك.
تنشأ حالة قصور القلب الانبساطي عندما تضعف قدرة عضلات البطين الأيسر على الانبساط لسبب ما، إذ يبدأ البطين باستقبال كميات أقل من الدم، وبالتالي فإنه يبدأ بضخ كميات أقل من الدم إلى باقي أجزاء الجسم، ومع هذا التناقص الحاصل قد يصاب البطين الأيسر بنوع من التصلب، حيث يكون البطين قادرًا على الانقباض لضخ الدم إلى الخارج ولكنه يصبح عاجزًا عن الانبساط بشكل طبيعي لاستقبال الدم المتدفق إليه.
مع تصلب البطين الأيسر، قد يحاول القلب التعويض عن القصور الحاصل من خلال زيادة الضغط في داخل البطين في محاولة لتحفيز البطين على استقبال كميات أكبر من الدم، ومع الوقت قد يتسبب هذا في تراكم الدم في داخل الأذين الأيسر والرئة، مما قد يؤدي إلى احتقان السوائل وظهور أعراض فشل القلب.
أسباب قصور القلب الانبساطي وعوامل الخطر
تعد حالة قصور القلب أكثر انتشارًا بشكل خاص بين النساء، وهذه بعض العوامل والأسباب التي قد ترفع من فرص الإصابة بقصور القلب الانبساطي:
1. التقدم في العمر
مع التقدم في العمر قد تطرأ بعض التغييرات على جهاز الدوران، إذ قد يصبح القلب والأوعية الدموية أقل مرونة وأكثر عرضة للإصابة بالتصلب، مما قد يرفع من فرص الإصابة ببعض مشكلات القلب، مثل قصور القلب الانبساطي.
2. مشكلات وأمراض جهاز الدوران
قد تتسبب بعض أمراض ومشكلات جهاز الدوران برفع فرص الإصابة بحالة قصور القلب الانبساطي، لا سيما المشكلات الآتية:
- ارتفاع ضغط الدم؛ إذ قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم وما قد يرافقه من حاجة القلب للعمل بجهد مضاعف بتضخم عضلات القلب وزيادة سمكها، مما قد يؤدي لتصلبها، وهذا التصلب قد يتسبب في نشأة قصور القلب الانبساطي.
- مرض الشريان التاجي (Coronary artery disease)؛ إذ تتناقص كمية الدم المتدفقة إلى عضلة القلب لدى المصابين بهذه الحالة أو وفي بعض الحالات قد يتوقف الدم عن التدفق إلى عضلة القلب بشكل تام، ومع نقص التدفق الحاصل قد يواجه القلب صعوبة في الانبساط، مما قد يؤدي لقصور القلب الانبساطي.
- مشكلات أخرى، مثل: تضيق الأبهر (Aortic stenosis)، واعتلال عضلة القلب الضخامي (Hypertrophic cardiomyopathy)، والتهاب عضل القلب (myocarditis)، وارتفاع الكولسترول، والنوبة القلبية.
3. مرض السكري
قد يؤثر مرض السكري على القلب مسببًا زيادة سمك جدران القلب، ممّا قد يؤدي مع الوقت لتصلب القلب أو أجزاء معينة منه، وهذا التصلب بطبيعة الحالة قد يرفع من فرص الإصابة بقصور القلب الانبساطي.
4. عوامل أخرى
هذه بعض العوامل الأخرى التي قد تلعب دورًا في رفع فرص الإصابة بقصور القلب الانبساطي:
- الإصابة بالسمنة، أو قلة الحركة.
- الإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
- الإفراط في تناول الكحوليات.
- الحمل في بعض الحالات.
أعراض قصور القلب الانبساطي
هذه بعض الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بأنواع فشل القلب المختلفة، بما في ذلك فشل القلب من نوع قصور القلب الانبساطي:
- زيادة سريعة في وزن الجسم.
- كحة متواصلة.
- خفقان القلب، أو عدم انتظام ضربات القلب.
- غثيان، أو ضعف الشهية.
- ضعف وإرهاق.
- وذمة (Oedema) في البطن أو في الأطراف السفلية.
- صعوبات واضطرابات التنفس.
- دوخة ودوار.
- حاجة متزايدة للتبول ليلًا.
تشخيص قصور القلب الانبساطي
لتشخيص هذا النوع من أنواع فشل القلب، عادةً ما يتم إخضاع المريض لمجموعة من الفحوصات والتحاليل، والتي قد تشمل ما يأتي:
- فحص جسدي للمريض.
- فحوصات الدم.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- فحص مخطط صدى القلب (Echocardiogram).
- فحص مخطط كهربية القلب (Electrocardiogram).
- فحوصات أخرى، مثل: اختبار الجهد (Stress test)، وقسطرة القلب (Heart catheterization).
علاج قصور القلب الانبساطي
ما من علاج نهائي لحالة قصور القلب الانبساطي، إلا أنه من الممكن إبقاء حالة المريض تحت السيطرة قدر الإمكان من خلال ما يأتي:
- تبني نمط حياة صحي، يشمل: اتباع حمية غذائية صحية، والإقلاع عن التدخين، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على الوزن ضمن مستويات صحية.
- تناول بعض أنواع الأدوية تحت إشراف الطبيب، مثل الأدوية الآتية: مدرات البول (Diuretics)، وأدوية ضغط الدم المرتفع.