الحبار
الحبار هو كائن بحري ذو جسم مسطح مزود بزعانف ضيقة، ويتميز بامتلاكه ثمانية أرجل ومخلبين أطول من الأرجل بقليل يمكن سحب كل منهما وتخبئته في جراب خاص به، وتستخدم هذه المخالب لالتقاط الفرائس، وهو يمتلك أكياس شفط منتشرة على الأقدام وعلى أطراف المخالب، ويتراوح طول حوالي 100 نوع من الحبار بين 2.5 إلى 90 سم، ويتكون هيكل الحبار من قشرة كلسية سميكة تدعى لسان البحر، ويعيش الحبار في المياه الساحلية الاستوائية المعتدلة وأما في فصل الشتاء فينتقل إلى المياه العميقة، ويتغذى الحبار بشكل أساسي على الأسماك الصغيرة والقشريات وعلى أنواع أخرى من الحبار، وهو يستخدم من قبل الإنسان كغذاء وكمصدر للحبر ولاستخراج لسان البحر، لذلك سيجيب هذا المقال عن سؤال: "ما هو لسان البحر؟" كما يتضمن الحديث عن فوائد كثيرة للسان البحر بشكل مفصل.[١]
ما هو لسان البحر
يمكن إجابة سؤال: "ما هو لسان البحر؟" بأنّه عبارة عن هيكل قاسي من الخارج هش من الداخل، يوجد في جميع أفراد عائلة الحبار، أو ما يعرف برأسيات الأرجل، وهذا الهيكل هو عبارة عن قشرة مملوءة بالغاز مكونة من مادة الأراجونيت بشكل أساسي، وتكون على شكل طبقات ضيقة متصلة مع بعضها البعض بأعمدة منتصبة،[٢] وتكمن الوظيفة الأساسية للسان البحر في تغيير نسبة السائل والغاز الذي يحتويه للتحكم بثقله الخاص مما يعني التحكم في عملية الطفو والغوص، وذلك ما يدعى بالوظيفة الهيدروستاتيكية،[٣] ونظرًا إلى كون لسان البحر لا يحتمل التواجد وينفجر داخليًا على عمق يتراوح بين 200 إلى 600 متر حسب نوعه تعيش أنواع الحبار المختلفة غالبًا في المياه الضحلة وعادةً على الجرف القاري، ويوجد أكبر نوع من أنواع لسان البحر في الحبار العملاق الأسترالي والذي يدعى سيبيا أباما، وهو يعيش بين سطح الماء وعمق يصل إلى 100 مترًا فقط.[٢]
فوائد لسان البحر
بعد معرفة إجابة سؤال: "ما هو لسان البحر؟ يمكن معرفة فوائده؛ إذ يستخدم لسان البحر في العديد من المجالات، فمثلًا يتم طحنه واستخدامه في عمليات الصقل، كما يستخدم كمصدر للكالسيوم للطيور التي تعيش في أقفاص، وللمساعدة في تشذيب مناقيرها،[١] أو كمكل غذائي لبعض الحيوانات الأخرى كسرطان البحر الناسك والروبيان والقواقع والزواحف وأرانب الشنشلا وغيرها من الحيوانات الغير مخصصة للاستهلاك البشري، بالإضافة إلى استخدامه كقوالب لعمليات صب الأواني البوترية، وقوالب لعمليات صب السبائك المعدنية الصغيرة التي تستخدم في صناعة الحلي والمجوهرات، وذلك نظرًا لقدرته على تحمل درجات الحرارة العالية وسهولة نحته وتشكيله كقالب، وفي الماضي كان يتم إضافة مسحوق لسان البحر إلى معاجين الأسنان في بعض الأحيان، واستخدامه كمادة ماصة، أو كمضاد للحموضة للأغراض الطبية، وفي الفترة الواقعة بين القرن التاسع عشر والقرن العشرين تم استخدامه كوسيط أثناء عمليات النحت الفني، كل ذلك يشير إلى أهمية لسان البحر بشكل خاص وحيوان الحبار بشكل عام.[٢]
المراجع
- ^ أ ب "Cuttlefish", www.britannica.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Cuttlebone", www.wikiwand.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "Cuttlefish", www.encyclopedia.com. Edited.
