ما هو لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب

كتابة:
ما هو لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب

ما هو لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب؟

لقب النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- الصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب بلقبين وهما:[١]

  • أسد الله وأسد رسوله.
  • سيد الشهداء.


لماذا لُقّب حمزة بن عبد المطلّب بهذه الألقاب؟

كان حمزة بن عبد المطلب ملازمًا للنبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ومناصرًا له، فقد شهد الهجرة معه وقاتل معه في غزوة بدر، وقدّم أروع مثال التضحية في سبيل الله -تعالى-عندما قاتل في غزوة أحد، وكان مقاتلًا شرسًا؛ فقتل أكثر من ثلاثين رجلًا من المشركين، حتى استشهد ودُفن في نفس المكان الذي فاضت به روحه، فلّقبه النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بسيد الشهداء؛ لاستشهاده في سبيل الله بعدما قدّم كل ما لديه ليدافع عن هذا الدين، ولقبه أيضًا بأسد الله وأسد رسوله عندما نزل جبريل -عليه السلام- وقال للنبي عليه الصلاة والسلام: "إنَّ حمزة مكتوب في السماء أسد الله وأسد رسوله".[٢]


للتعرّف أكثر على سبب تسمية حمزة بن عبد المطلب بأسد الله وأسد رسوله؛ يمكنك الاطلاع على هذا المقال: من هو أسد الله


بطولات الصحابي حمزة بن عبد المطلب

كيف نصر حمزة الإسلام؟


نصرته لرسول الله

لما كان النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في مكة المكرمة قبيل الهجرة، كان يلاقي من قومه أصناف العذاب، ومنها ما قام به أبو جهل ذات مرة من إيذاء للنبي - صلّى الله عليه وسلّم- وشتمه واستضعافه، فلما سمع حمزة بن عبد المطلب بذلك وكان لا يزال على دين قومه آنذاك، اشتد غضبه من أبي جهل، ولم يحتمل الإهانة والظلم الذي يلقاه ابن أخيه من قومه.[٣]


فخرج إليه مسرعًا حتى لقيه وضربه بقوسه وشجه وأوجعه، فقام رجالٌ من بني مخزوم لنصرة أبي جهل، وبدؤوا يلومون حمزة على ما فعل فوقف في وجههم وأعلن إسلامه ناطقًا بالشهادتين، لينصر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك، ولما علمت قريش بإسلامه كفت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان إسلامه عزة للدين وقوة له، فقد كان حمزة ذا هيبة في قومه.[٣]


مشاركته في الغزوات

لم يترك حمزة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- في مشهد من المشاهد إلا وكان حاضرًا عليه فهاجر مع النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى المدينة المنورة، وشهد غزوة بدر الكبرى، وكان مقاتلًا شجاعًا، يشتهر بفروسيته فقتل عدةً من صناديد الكفر منهم شيبة بن ربيعة، واشترك في قتل عتبة بن ربيعة، كما قتل طعيمة بن عدي وهو أخو المطعم بن عدي، وقد عقد له النبي -صلى الله عليه وسلم- أول لواء في الإسلام؛ وذلك عندما أرسله في سرية إلى سيف البحر من أرض جهينة.[٣]


وكان حمزة يقاتل وهو يضع ريشة نعامة، فكان يقاتل في غزوة بدر بين يدي النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بسيفين، فبدأوا الكفار يتساءلون عن الذي يقاتل وهو يضع ريشة نعامة، فلما عرفوا بأنّه حمزة بن عبد المطلب قالوا: "ذاك فعل بنا الأفاعيل"، وشهد غزوة أحد وهي الغزوة التي استشهد فيها، فقاتل المشركين حتى آخر رمق له، وقتل بها واحدًا وثلاثين رجلًا من المشركين منهم سباع الخزاعي. [٣]

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 285. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، أرشيف ملتقى أهل التفسير. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ابن الأثير، أسد الغابة، صفحة 67. بتصرّف.
5741 مشاهدة
للأعلى للسفل
×