محتويات
لون الدم الطبيعي
الدم هو سائل لزج نسبياً يجري داخل الأوعية الدموية في جسم الإنسان، ومن أهم وظائفه نقل المواد الغذائية والأكسجين إلى الجسم، وينقيها من الفضلات، وذلك بواسطة القلب الذي يضخ الدم إلى الأوعية الدموية، ثم تحمل الشرايين الدم الغني بالأكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة والذي يكون لونه في هذه الحالة أحمر فاتح، أما الدم الفقير بالأكسجين فتحمله الأوردة من الأعضاء إلى القلب، وهنا فإن لونه يكون أحمر غامقاً يميل للأزرق أو البنفسجي، كما يتكون الدم من سائل البلازما، وكريات الدم البيضاء، وكريات الدم الحمراء، وصفائح الدم، أما درجة حرارته فهي 37 درجة مئوية، كما أنه يشكل حوالي 7% من كتلة الجسم، أما حجمه يصل لحوالي 5 لترات.
مكوّنات الدم
البلازما
البلازما هي مادة سائلة شفافة تميل إلى الاصفرار، والتي تعلب دوراً مهماً في انتقال الماء، والأملاح، والمواد الغذائية؛ كالسكريات والفيتامينات والهرمونات، كما أنها تشكل 54% من الدم، ويتكون البلازما من المادة الخلالية في الدم، والتي تتكون من 90% من الماء، وتحافظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية، وهي 37 درجة مئوية، ويتكون أيضاً من 10% من المواد الأخرى الذائبة، ومنها: 2% أيونات الأملاح المعدنية، و7% من البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والفيتامينات، وهناك ما نسبته 1% من الأجسام المضادة، والهرمونات، والغازات المذابة.
كريات الدم الحمراء
كريات الدم الحمراء هي خلايا قرصية الشكل، ومقعرة الوجهين، وعملها نقل الغازات، أما سطحها فهو مقعر؛ وذلك لزيادة مساحة تبادل الغازات، فهي تحمل غاز الأكسجين من الرئتين، وتستبدله بغاز ثاني أكسيد الكربون، كما تمتاز بوجود غشاء خلوي مرن يساعدها على المرور في أضيق الشعيرات الدموية، وتنشأ من النخاع الأحمر في العظام الكبيرة، كما تتجدد كل 120 يوماً، وتتكسر في الكبد والطحال، ثم تنتقل إلى العصارة الصفراوية حتى تشارك محتوياتها، أما لونها فهو أحمر، وذلك بسبب وجود مادة الهيموجلوبين فيها، والتي تتكون من بروتين وحديد، كما يصل عدد كريات الدم الحمراء في الرجل البالغ حوالي 4-5 مليون، أما في المرأة فيصل لحوالي 4-4.5 مليون.
تتحكم الكليتان في بناء كريات الدم الحمراء، وذلك بواسطة هرمون يطلق عليه الإريتروبويتين، والذي يعتمد إفرازه على الضغط الجزئي للأكسجين في الدم، حيث إن هذا الضغط ينخفض في المرتفعات العالية، مما يؤدي إلى نشاط إفراز هذا الهرمون، وعليه فإن سكان المناطق الجبلية يرتفع لديهم تركيز كريات الدم الحمراء.
كريات الدم البيضاء
تحمي كريات الدم البيضاء الجسم من الأمراض التي تعتبر من أهم وسائل الدفاع عن الأنتيجينات أو مولدات الضد، وهي متفاوتة الأحجام والأشكال، وتحتوي على نواة واحدة، أما عددها فهو أقل من كريات الدم الحمراء، فبين كل 714 كرة حمراء تظهر كرة بيضاء واحدة، والتي يتراوح عددها ما بين 5000-10000 خلية في المليمتر المكعب، ويزداد عددها عند الإصابة بالأمراض، كما أنها أكبر من خلايا الدم الحمراء.
هناك خمسة أنواع من كريات الدم البيضاء؛ وهي: الحمضية، والقاعدية، والمتعادلة، والليمفية، والوحيدة، وقُسمت حسب شكل السيتوبلازم والنواة فيها إلى مجموعتين؛ وهما: الخلايا المحببة؛ وهي كبيرة الحجم، ونواتها مقسمة لعدة فصوص، والسيتوبلازم فيها محبب، كما أنها تختلف في تقبلها للصبغات؛ ومنها المتعادلة والحمضية والقاعدية، أما المجموعة الثانية فهي: الخلايا غير المحببة التي يكون السيتوبلازم فيها غير محبب، ونواتها غير مقسمة إلى فصوص، ومنها: الليمفية والوحيدة.
الصفائح الدموية
الصفائح الدموية هي أجسام سيتوبلازمية في الجسم، والتي تُغلق وتتجلط عند ملامستها للهواء؛ حتى لا يسبب النزيف أي ضرر، وليس لها شكل محدد، وعندما تكون سرعة الدم ثابتة فإنها تنزلق انزلاقاً طبيعياً ولا تتغير، كما أنها توجد في الشخص الطبيعي بنسبة ربع مليون لكل 3ملم، ووظيفتها الأساسية هي تحويل المادة البروتينية السائلة (الفبيرونجين) التي توجد في الدم إلى مادة صلبة يطلق عليها الفبيرين، وهي خيوط صلبة تتجمع حول سطح الجلد كي تمنع خروج الدم للخارج.
تعتبر الصفائح الدموية أجسام خلوية؛ وذلك لأنها تتكسر من الكبد والطحال باستمرار كل 10 أيام كي تتجدد، والذي يفسر عدم تجلط الدم داخل الأوعية الدموية هو أن الدم يحتوي على مادة الهيبارين التي توقف عمل الصفائح الدموية.