ما هو مرض الجامود؟

مرض الجامود

مرض الجامود Catatonia متلازمة نفسية حركية تؤثر في العلاقة ما بين الوظائف العقلية والحركية، مما يؤثر في قدرة الشخص على الحركة بشكلٍ طبيعي واستجابته للمنبهات المختلفة، وارتبط قديمًا بالإصابة بمرض الفصام، لكن في الوقت الحالي يرى الأطباء عدم وجود علاقة بينهما، وقد صُنّف باضطراب خاص. ويصيب مرض الجامود 10% من الأشخاص المصابين بأمراض نفسية حادة، مما يجعل الإصابة بالأمراض النفسية عامل خطر للإصابة بمرض الجامود، وتستمر أعراض الإصابة بمرض الجامود من عدة ساعات إلى عدة أيام أو أشهر أو حتى سنوات، وتتكرر الحالة خلال أسابيع أو سنوات. وفي هذا المقال حديث عن مرض الجامود وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه.^[١]

أعراض الإصابة بالجامود

تظهر على المصاب بمرض الجامود أعراض كثيرة ومميزة، وإذا ظهرت ثلاثة من الأعراض الآتية فإنَّ الطبيب يستطيع تشخيص الشخص بالإصابة بمرض الجامود:^[٢]

• عدم الاستجابة للأشخاص من حولهم أو للبيئة المحيطة بهم.
• عدم التحدث.
• الجلوس في وضعية غير مريحة للجسم وغريبة وغير اعتيادية.
• مقاومة الأشخاص الذين يحاولون تعديل وضعية أجسامهم.
• تنفيذ حركات متكررة لا معنى لها.
• تقليد حركات الآخرين.
• تقليد كلام الآخرين.
• الانفعالات.

أنواع الإصابة بالجامود

قُسِّم مرض الجامود ثلاثة أنواع وفق الآتي:^[٢]

• مرض الجامود اللاحركي أو الجمودي: هو أكثر أنواع مرض الجامود شيوعًا، وأعراض الإصابة تتمثل في عدم استجابة الشخص لمن يتحدث إليه، وإذا استجاب فتبدو الاستجابة بتكرار كلام الآخرين فقط، وفي بعض الأحيان يستلقي المصاب أو يجلس بوضعية غريبة وغير اعتيادية ولا يغيرونها.
• الفصام الجامودي: في هذا النوع قد يتحرك المصاب، لكنّ حركاته تبدو اندفاعية ولا معنى لها، وغالبًا ما تبدو الحركة مضطربة وهائجة وهجومية أو تقليدًا لحركة الشخص الذي يتعامل معه.
• مرض الجامود الخبيث: يظهر هذا النوع عندما تؤدي أعراض الإصابة إلى ظهور مشكلات مرضية عند الشخص؛ مثل: حدوث تغيرات في ضغط الدم أو درجة حرارة الجسم أو اضطراب ضربات القلب أو سرعة التنفس.

تشخيص الجامود

يُعدّ التشخيص السريع والدقيق لمرض الجامود ضروري للوقاية من حدوث مضاعفات قد تصل إلى الوفاة، وتُشخَّص الإصابة بمرض الجامود وفق الآتي:^[٣]

• أخذ التاريخ المرضي للمصاب والأعراض التي يعاني منها: فيعتمد الطبيب على معرفة الأعراض التي تظهر على المصاب ومنذ متى ظهرت ومدى شدتها، وإذا لم يبدُ المصاب بحالة تسمح له بذكر الأعراض التي يعاني منها فيُعتَمد على الأشخاص المقربين له من العائلة، بالإضافة إلى هذا تؤخذ كل المعلومات عن الأمراض الأخرى التي أُصيب بها من قبل، وأي أدوية يتناولها الشخص.
• الفحص السريري للمصاب: ومن خلاله يقيّم الطبيب سلوك المصاب وردود فعله وقدرته على الاستجابة للظروف المختلفة، بالإضافة إلى قدرته على الكلام، ويلاحظ الطبيب أيّ ردود فعل وسلوكيات غريبة وغير طبيعية.
• اختبارات الدم: التي تساعد في استبعاد الأمراض الأخرى التي قد تتشابه مع بعض أعراض مرض الجامود؛ مثل: مرض الانسداد الرئوي.^[١]
• تحليل ديمر-دي: يرتفع مستوى مركب ديمر-دي عند مرضى الجامود، مما يجعله يساعد في التشخيص.^[١]
• الفحوصات الإشعاعية للدماغ: يجرى فحص التصوير بالأشعة المقطعية أو بالرنين المغناطيسي؛ لاستبعاد الإصابة بأورام الدماغ.^[١]

طرق علاج الجامود

بعد تشخيص الإصابة يجب البدء الفوري بتلقي العلاج المناسب، والتي تقلل من شدة الأعراض، وهناك نوعان من طرق العلاج المتوفرة لمرضى الجمود مذكوران في الآتي:^[١]

• العلاج الدوائي: هي الخيار العلاجي الأول لمرضى الجامود، وتشمل الأدوية التي توصف مرخيات العضلات والأدوية المهدئة من عائلة البنزوديازيبيبن Benzodiazepines ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وبعد خمسة أيام من الخضوع للعلاج الدوائي إذا لم تتراجع الأعراض سيُلجَأ إلى العلاج بالصدمة الكهربائية.
• الصدمة الكهربائية: يُلجَأ إلى هذا العلاج إذا لم يتحسن المصاب على العلاج الدوائي، وغالبًا ما يخضع المصاب لـ 9-12 جلسة علاجية بالصدمة الكهربائية للتقليل من الأعراض، وبعدها يُدخَل العلاج بدواء اللُّورازيبام Lorazepam، وهو من عائلة البنزوديازيبيبن عبر الفم وأدوية مثبتات المزاج النفسي.^[٤]

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث ج} "What You Need to Know About Catatonia", www.healthline.com, Retrieved 05-05-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "What Is Catatonia?", www.webmd.com, Retrieved 05-05-2020. Edited.
3. ↑ "Catatonia Clinical Presentation", emedicine.medscape.com, Retrieved 05-05-2020. Edited.
4. ↑ "The Syndrome of Catatonia", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 05-05-2020. Edited.