ما هو مرض الرهاب

كتابة:
ما هو مرض الرهاب

ما هو مرض الرهاب؟

من الممكن أن يعاني العديد من الأشخاص من مرض الرهاب (Phobia)، وهي حالة من الخوف من موقف يمر به المرء أو شيء يحيط به، ويتميز هذا الخوف بأنّه لا يمكن السيطرة عليه، وغير عقلاني، ودائم الوجود، ويمكن أن يؤدي إلى بذل الشخص جهودًا كبيرة فقط بهدف تجنب هذا الموقف، أو الشيء، فما هي أنواع مرض الرهاب؟ وما هي أعراض هذا المرض؟ وبالإضافة إلى ذلك كيف يمكن التعامل مع هذه الحالة؟ وهل يوجد علاج لمرض الرهاب؟ كل ذلك وغيره سنتحدث عليه في مقالنا هذا.[١]


ما هي أنواع مرض الرهاب؟

تتعدد أنواع مرض الرهاب بصورة كبيرة للغاية، ويمكن تقسيم هذه الحالات إلى الرهاب المحدد، والرهاب المعقد، وذلك كما يأتي:


الرهاب المحدد

يعد الرهاب المحدد حالة من الخوف من موقف، أو شيء محدد، وعادةً ما تتطور هذه الحالة لدى المصاب في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ومن الممكن أن تتراجع حدتها مع تقدم المصاب بالسن، وتتضمن أبرز أنواع هذا الرهاب ما يأتي:[٢]

  1. رهاب الحيوانات، وذلك كالخوف من الكلاب، أو الجرذان، أو الحشرات، أو الأفاعي.
  2. الرهاب المرتبط بالجسم، ويتضمن الخوف من الدماء، والحقن، والقيء، بالإضافة إلى الخوف من الإجراءات الطبية، أو الولادة عند السيدات.
  3. رهاب المواقف، ويتضمن الخوف من الطيران، والسلالم المتحركة، والأنفاق، والأماكن الضيقة، ومراجعة طبيب الأسنان.
  4. رهاب البيئة الطبيعية، كالخوف من المرتفعات، أو الماء، أو الظلام، أو الجراثيم والجراثيم، أو العواصف.
  5. أنواع أخرى، مثل الخوف من بعض أنواع الطعام، أو الشخصيات، بالإضافة إلى العديد من أنواع الرهاب الأخرى التي لا يمكن حصرها.


الرهاب المعقد

عادةً ما يتطور هذا النوع من الرهاب بعد مرحلة البلوغ، كما يملك تأثيرًا سلبيًا على المصاب أكبر بكثير من النوع السابق، وتتضمن أبرز الأمثلة على هذا النوع ما يأتي:[٢]

  1. الرهاب الاجتماعي، ويعاني المصاب بالرهاب الاجتماعي من خوف شديد من أي موقف اجتماعي يكون فيه اختلاط مع الأشخاص، ويحاول بأقصى ما يمكنه تجنب هذا الموقف، كما يشعر بالقلق من هذا الموقف حتى بعد انتهائه، كتلاشي التحدث ضمن مجموعة من الأشخاص، أو تناول الطعام في الأماكن العامة، أو القلق من الذهاب إلى العمل وتفضيل عدم العمل هروبًا من ذلك.
  2. رهاب الخلاء (Agoraphobia)، وهو الخوف والقلق من التواجد في أماكن، أو مواقف ضمن الخصائص التالية:
    1. من الممكن أن يكون من الصعب الخروج منها.
    2. التعرض إلى الإحراج عند الخروج منها.
    3. عدم توفر المساعدة إذا تعرض المصاب إلى نوبة هلع.



ما هي أعراض مرض الرهاب؟

عادةً ما يؤدي التعرض إلى الموقف، أو الشيء المرتبط بالرهاب إلى معاناة الشخص من الخوف والقلق الشديد، كما يمكن أن يعاني من بعض الأعراض الجسدية، والتي قد تتضمن ما يأتي:[٣]

  1. الصداع، والدوخة.
  2. التعرق.
  3. صعوبة في التنفس.
  4. تسارع في نبضات القلب.
  5. الارتباك، وفقدان التركيز.
  6. الارتعاش، والموجات الساخنة.
  7. الارتجاف.
  8. جفاف الفم.
  9. ألم وضيق في الصدر.
  10. الإحساس بالاختناق.
  11. الشعور باضطراب في المعدة.



ما سبب إصابة المرء بمرض الرهاب؟

عادةً ما تحدث الإصابة بمرض الرهاب نتيجة العديد من الأسباب، والعوامل، ومن الممكن أن تتضمن هذه العوامل ما يأتي:[٤]

  • العوامل الوراثية والبيئية.
  • امتلاك فرد من أفراد العائلة القريبة يعاني من أحد اضطرابات القلق.
  • التعرُّض إلى بعض الأحداث الشديدة، مثل التعرض للغرق، أو التعرض للأماكن الضيقة، أو المرتفعة، أو لدغات الحشرات، أو الحيوانات.
  • المعاناة من مرض وحالة صحية معينة.
  • التعرض لإصابة جسدية بالرأس من شأنها أن تؤثر في الدماغ.
  • الإدمان على المواد المخدرة.
  • الاكتئاب.

وبالإضافة إلى ذلك من الممكن أن تشترك أعراض مرض الرهاب ببعض الاضطرابات الذهنية الشديدة، مثل الفصام (Schizophrenia)، ويعاني الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب من هلوسات صوتية، ومرئية، بالإضافة إلى الذهان، وجنون العظمة بالإضافة إلى الأعراض السلبية، والتي يمكن أن تتضمن انعدام الرغبة في الحياة، والأعراض غير المنظمة، ولكن على الرغم من أن أعراض الرهاب عادةً ما تكون غير عقلانية، إلا أن المصاب لا ينفصل عن الواقع كما في الفصام.[٤]



كيف يمكن التعامل مع مرض الرهاب؟

تختلف طريقة التعامل مع مرض الرهاب من حالة إلى أخرى، ولكن يمكن أن تتضمن طرق التعامل مع الرهاب بصورة عامة ما يأتي:[٥]

  • تغييرات نمط الحياة، والتي تتضمن ما يأتي:
    • التقليل من شرب الكافيين، والمحفزات الأخرى.
    • تناول الطعام بانتظام، والحرص على تناول الطعام الصحي.
    • ممارسة التمارين الرياضية.
    • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • العلاج بالتعرض، ويمكن تطبيق هذا العلاج بواسطة التعرض إلى الشيء، أو الموقف المسبب للرهاب بالتدريج، وزيادة مدة التعرض مع مرور الوقت.
  • أساليب الاسترخاء، يمكن ممارسة مجموعة من التمارين الجسدية التي تساعد على التحكم في النفس والاسترخاء.
  • مجموعة الدعم، من الممكن أن يساعد الالتقاء بالأشخاص المصابين بنفس الحالات على تفهم المصاب لحالته، ومشاركة طرق التعامل مع المرض.
  • التصور، ويمكن ممارسة هذا الإجراء بواسطة الدمج بين أساليب الاسترخاء والتنفس، والتصور الذهني لكيفية التعامل بنجاح مع الموقف، أو الشيء المسبب للرهاب.



هل يوجد علاج لمرض الرهاب؟

لا بد من مراجعة الطبيب المختص لتحديد أسلوب العلاج الأفضل لحالات الرهاب، ولكن بصورة عامة يتضمن علاج هذه الحالة استخدام العلاج بالتحدث، أو الأدوية، أو كليهما، ويمكن تفصيل ذلك كما يأتي:


العلاج بالتحدث

يعد العلاج بالتحدث أحد أكثر أنواع طرق علاج الرهاب فعالية، ويعد العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive behavioral therapy) أبرز أساليب العلاج بالتحدث، ويعد هذا العلاج نوع من أنواع الاستشارة النفسية التي تساعد على التحكم في المشاكل التي يواجهها المصاب، ويكون ذلك عن طريق تغيير طريقة التفكير والتصرف، الأمر الذي قد يساعد الشخص المصاب في الرهاب في بناء طرق للتعامل مع مخاوفه وقلقه.[٦]


استخدام الأدوية

لا تعد الأدوية علاجًا تقليديًا لمرض الرهاب، ولكن من الممكن اللجوء إليها لفترة وجيزة لعلاج آثار هذا الرهاب، مثل القلق، وتتضمن الأدوية المستخدمة لعلاج القلق ما يأتي:[٦]

  1. الأدوية المضادة للاكتئاب.
  2. الأدوية المهدئة.
  3. الأدوية المضادة لمستقبلات بيتا.



المراجع

  1. "Phobias", hopkinsmedicine, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Phobias", mind, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  3. "Everything you need to know about phobias", medicalnewstoday, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Phobias", healthline, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  5. "Self-help - Phobias", nhs, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Treatment - Phobias", nhs, Retrieved 7/4/2021. Edited.
12192 مشاهدة
للأعلى للسفل
×