محتويات
ما هو مرض الزلال عند الحامل؟
يُقصَد بالزلال ارتفاع بروتين الألبومين في البول خلال الحمل أو بعد الولادة، وهو أحد الأعراض التي تحدث بسبب حالة تسمّم الحمل، ويرافقها ارتفاع في مستوى ضغط دم الحامل، إضافةً إلى انخفاض عوامل تخثّر الدم والصّفائح الدموية، التي قد تُشير أيضًا إلى مشكلات في الكلى أو الكبد. يحدث تسمّم الحمل غالبًا بعد الأسبوع العشرين من الحمل، أو قد يحدث قبل ذلك، أو بعد الولادة، وتسمّى الحالة الشّديدة من تسمّم الحمل بالارتعاج، وما يُقارب 5% من النساء الحوامل يصبن به[١].
أعراض مرض الزلال عند الحامل
قد تُصاب الحامل بمرض الزلال دون ظهور أيّة أعراض، وفي بعض الحالات قد تُصاب بارتفاعٍ في مستوى ضغط الدم البطيء، أو الارتفاع المفاجئ بضغط الدم، لذلك يكون من الضّروري مراقبة مستوى ضغط دم الحامل خلال الحمل؛ لأنه يكون العَرَض الأول للإصابة بزلال الحمل، وتُعدّ قراءة مستوى ضغط الدم البالغة 140/90 ملليمترًا زئبقيًا فأكثر مسجلة لمرتين، تفصل بينهما أربع ساعات، قراءةً مرتفعة، وإحدى أعراض مرض الزلال. أمّا الأعراض الأخرى التي ترافق ارتفاع مستوى ضغط الدم، تشمل التالي[٢]:
- ارتفاع نسبة البروتين في البول (الزلال) أو مشاكل الكلى.
- الشّعور بالصّداع الحادّ.
- اضطراب في الرّؤية، كفقدان مؤقت للرؤية، أو عدم وضوحها، أو الحساسية تجاه الضوء.
- معاناة ألم في الجزء العلوي من البطن، أو أسفل القفص الصدري جهة اليمين غالبًا.
- القيء والغثيان.
- قلّة التبوّل.
- انخفاض نسبة الصّفائح في الدم.
- ضعف في وظائف الكبد.
- تراكم السّوائل في الرّئتين، مسببة ضيقًا في التّنفس.
وفي بعض الحالات تقترن زيادة الوزن المفاجئ لا سيما في الأطراف وتورمها بزلال الحمل، لكن كثيرًا من الأعراض السّابقة يعدّ من الأعراض الطبيعية المصاحبة للحمل، مثل: الصّداع، والغثيان، وأوجاع البطن، لكن في حال الشّعور باضطرابات بصرية أو ضيقٍ في التّنفس تجب مراجعة الطبيب أو التّوجه إلى غرف الطّوارئ.
أسباب مرض الزلال عند الحامل
السّبب الحقيقي لزلال الحمل هو خلل في الأوعية الدّموية المتكوّنة في المشيمة لإمدادها بالدم، وهي الجزء الذي يغذي الجنين طوال مدة الحمل، فتكون أضيق من الأوعية الدمويّة الطبيعيّة، وتتفاعل مع الهرمونات بطريقةٍ غير طبيعية مما يقلل كمية الدم المتدفّقة خلالها، رغم أن بعض الباحثين يعتقدون أن سوء التّغذية أو ارتفاع الدّهون في الجسم يمكن أن يكون من العوامل المُحتملة، كما يمكن أن يرتبط تدفّق الدم غير الكافي إلى الرحم بأسباب، مثل: عدم كفاية تدفّق الدم إلى الرّحم، أو تلف في الأوعية الدّموية، إضافةً إلى عامل الوراثة[٣].
عوامل خطر مرض الزلال عند الحامل
غالبًا يُلاحظ تسمّم الحمل في حالات الحمل لأول مرة، وعند الحوامل من المراهقات أو النساء فوق سن الأربعين ، ومن عوامل الخطر للإصابة بمرض الزلال للحامل، ما يلي[٣]:
- تاريخ مسبق لارتفاع مستوى ضغط الدم قبل الحمل، ففي حالة معاناة ارتفاع مستوى ضغط الدم المزمن، يزداد خطر التعرّض لمرحلة تسمّم الحمل.
- تاريخ مسبق لمرحلة ما قبل تسمّم الحمل، إذ تزداد خطورة التعرّض لمرحلة ما قبل تسمّم الحمل عند وجود تاريخ شخصي أو أسري، كوجود أم أو أخت مصابة به مسبقًا.
- الحمل بأكثر من طفلٍ واحد، إذ تزيد فرص الإصابة بتسمم الحمل بين النساء اللواتي يحملن بتوائم.
- تاريخ سابق لمرض السّكري، أو أمراض الكلى، أو الذّئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الصّداع النّصفي.
- مشكلات في الجهاز المناعي.
- وجود خلل جيني معين.
- التّلقيح الصّناعي، يزيد خطر الإصابة بتسمّم الحمل.
علاج مرض الزلال عند الحامل
العلاج الذي يُوصَى به في حالات تسمّم الحمل هو ولادة الطفل، إذ يمنع هذا العلاج حدوث المضاعفات، ففي حال كانت الحامل في الأسبوع ال37 من الحمل أو ما قبل يمكن أن يقوم الطبيب بطلب الانتظار لتطوّر الطّفل كفايةً ومنع ولادته قبل سابق أوانه وتعريضه للخطر، وفي حال كانت الحامل مصابةً بتسمّم الحمل ما بعد الأسبوع 37 فقد يفحص الطبيب صحّة الطفل والأم، وقد يقرّر موعد ولادته ويحرّض المخاض، أو يقوم بإجراء العملية القيصرية لتوليد الطفل بأمان، والإجراءات تعتمد على مدة الحمل، وشدّة المرض.
وفي حال كانت الإصابة بتسمّم الحمل خفيفة، فقد ينصح الطبيب بالرّاحة سواء أكانت الحامل متواجدةً في المنزل أم المستشفى، وينصح بالرّاحة على الجانب الأيسر من الجسم، كما يُراقب الطبيب معدّل ضربات القلب للأم والجنين باستخدام الموجات فوق الصّوتية، وتتناول الأم الأدوية الخافضة لضغط الدم مثل: الميثل دوبا، أو الكورتيكوستيرويدات في الحالات الخَطِرة من تسمّم الحمل، لتحسين وظائف الكبد والصّفائح الدّموية مؤقتًا والمساعدة في إطالة مدة الحمل، ريثما يتطوّر الطّفل وتنضج رئتاه، وإجراء فحوصات الدم والبول[٣].
المراجع
- ↑ "Preeclampsia", www.healthline.com, Retrieved 22-01-2019. Edited.
- ↑ "Preeclampsia", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-01-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Preeclampsia and Eclampsia", www.webmd.com, Retrieved 22-01-2019. Edited.