مرض السيلان
يمكن تعريف مرض السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) على أنّه أحد الأمراض المنقولة جنسياً، والذي ينتقل عن طريق البكتيريا المعروفة بالنَيْسرِيّة البنِية (بالإنجليزية: Neisseria gonorrhoeae)، ويتمثل بشكل أساسيّ بحدوث التهاب في الأغشية المخاطية الخاصة بالجهاز التناسليّ والإحليل، وفي الحقيقة يُعدّ مرض السيلان من الأمراض الشائعة، إذ قدّرت منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) عدد المصابين به سنوياً بما يُقارب 62 مليوناً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الزيادة في عدد حالات الإصابة به قد لوحظت بشكلٍ جليّ بعد منتصف التسعينيات.[١]
أعراض مرض السيلان
في الحقيقة يجدر التنبيه إلى أنّه هناك بعض الأشخاص المصابين بالسيلان الذين لا تظهر عليهم أية أعراض أو علامات، وهذا لا يمنع أنّ هؤلاء الأشخاص قادرين على نقل العدوى لغيرهم، ويجدر بالذكر أنّ هؤلاء الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض قد يكونون أكثر قدرة على نقل العدوى لغيرهم، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض فغالباً ما يحدث ذلك خلال يومين إلى أربعة عشر يوماً من لحظة التعرّض للبكتيريا، ويمكن تفصيل الأعراض كما يأتي:[٢]
- أعراض مرض السيلان عند الذكور: قد لا تظهر أية أعراض على الرجال المصابين بالسيلان، ومن جهة أخرى قد تظهر بعض الأعراض لديهم بعد التعرّض للبكتيريا بعدة أسابيع، ويمكن القول إنّ أغلب المصابين الذكور تظهر لديهم أعراض الإصابة بعد أسبوع من وصول العدوى إليهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ العدوى البكتيرية المُسبّبة للسيلان قد تظل في الجسم في بعض الحالات لبضعة أسابيع حتى بعد تلقّي المصاب العلاج الملائم، وقد يستمر الضرر اللاحق بالإحليل والخصيتين على وجه التحديد، وقد يصل الألم إلى المستقيم، وبالعودة إلى الحديث عن بداية ظهور أعراض هذا الداء عند الرجال فإنّها غالباً ما تبدأ بالشعور بالحرقة أو الألم أثناء التبول، وبتقدم المرض، تظهر أعراض أخرى على المصاب، يمكن إجمالها فيما يأتي:
- الحاجة الملحة للتبول أو تكرار الحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض من أجل التبول.
- ظهور إفرازات تُشبه القيح من القضيب الذكري، وغالباً ما تكون هذه الإفرازات بلون أخضر، أو أبيض، أو أصفر.
- احمرار وانتفاخ المنطقة التي تمثل فتحة القضيب الذكري.
- الشعور بالألم أو الانتفاخ في الخصيتين.
- الشعور بألم في الحلق بشكل مستمر.
- أعراض مرض السيلان عند الإناث: إنّ كثيراً من النساء المصابات بمرض السيلان لا تظهر عليهن أية أعراض تدل على معاناتهنّ من هذا الداء، وحتى في حال ظهور بعض الأعراض فإنّها غالباً ما تكون خفيفة أو تتشابه مع أعراض أمراض أخرى مثل العدوى البكتيرية (بالإنجليزية: Bacterial Infection) وعدوى الفطريات المهبلية، ولعلّ هذا ما يفسر صعوبة تشخيص مثل هذه الحالات، ومن هذه الأعراض العامة ما يأتي:
مضاعفات مرض السيلان
قد يترتب على ترك السيلان دون علاج ظهور بعض المضاعفات، ويمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[٣]
- العقم في النساء: قد ينتقل مرض السيلان في حال عدم علاجه إلى قنوات فالوب والرحم مُسبّباً ما يُعرف بمرض التهاب الحوض (بالإنجليزية pelvic inflammatory disease)، والذي يُعتبر أحد أنواع العدوى الخطيرة التي تتطلب علاجاً فورياً، وفي الحقيقة يتسبب هذا المرض بحدوث ندوب في قنوات فالوب، ممّا يترتب على ذلك زيادة خطر المعاناة من مشاكل الحمل والإصابة بالعقم عامة.
- العقم في الرجال: قد يتسبب مرض السيلان في الحالات التي يُترك فيها دون علاج بمعاناة المصاب مما يُعرف بالتهاب البربخ (بالإنجليزية: Epididymitis)، وفي الحقيقة يُعدّ التهاب البربخ حالة يمكن علاجها، ولكن في حال تركه دون علاج فإنّ المصاب قد يُعاني من العقم.
- انتشار العدوى: قد تنتقل البكتيريا المُسبّبة لمرض السيلان عبر الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم بما فيها المفاصل (بالإنجليزية: Joints)، وهذا ما يتسبب بمعاناة المصاب من عدوى المفاصل وكذلك عدوى الأجزاء الأخرى التي تصلها، وتجدر الإشارة إلى أنّ المصاب قد يُعاني في هذه الحالات من بعض الأعراض بما فيها الحمّى، والطفح الجلديّ، وقروح الجلد، وألم المفاصل، وربما انتفاخها وتيبّسها.
- زيادة خطر الإصابة بالإيدز: يُعتبر الأشخاص المصابون بمرض السيلان أكثر عُرضة للإصابة بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus) المُسبّب لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired Immunodeficiency Syndrome).
- مضاعفات في الأطفال: يمكن أن ينتقل مرض السيلان من الأم إلى جنينها عند الولادة، وقد تترتب على ذلك معاناة الجنين من العمى، وظهور القروح والعدوى.
علاج مرض السيلان
في الحقيقة لا توجد أية علاجات منزلية أو أدوية دون وصفة طبية لعلاج السيلان، ولكن هناك بعض أنواع المضادات الحيوية التي يُعتبر إعطاؤها لزاماً في مثل هذه الحالات، ومن هذه المضادات سيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone) الذي يُعطى على شكل حقنة عضلية لمرة واحدة، وكذلك هناك المضاد الحيويّ المعروف بأزيثرومايسين (بالإنجليزية: Azithromycin) الذي يُعطى عن طريق الفم لمرة واحدة، وبعد إعطاء المصاب المضاد الحيوي الملائم يبدأ المصاب بالشعور بالتحسن، وتجدر الإشارة إلى احتمالية وجود حالات تُقاوم هذه المضادات، وعندها يجدر علاج المصاب بطريقة أقوى، فقد يحتاج الأمر إعطاء اثنين من المضادات الحيوية، وقد يحتاج الأمر إلى فترة أطول.[٢]
المراجع
- ↑ "Gonorrhea", www.britannica.com, Retrieved April 22, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Gonorrhea", www.healthline.com, Retrieved April 22, 2018. Edited.
- ↑ "Gonorrhea", www.mayoclinic.org, Retrieved April 22, 2018. Edited.