ما هو مرض برجر

كتابة:
ما هو مرض برجر

مرض برجر

ما هو مرض برجر؟

قد يطرح البعض سؤال ما هو مرض برجر، وفي حين أن البعض الآخر لم يسمع به قط، ومصطلح مرض برجر يطلق على حالة طبية معروفة، رغم ندرتها، تصيب بشكل عام الشرايين والأوردة في الذراعين والساقين، ويعرف هذا المرض باسم آخر هو الالتهاب الوعائي الخثاري الساد، وهو يسبب التهاب الأوعية الدموية وتورمها، الأمر الذي قد يجعل هذه الأوعية مسدودةً بجلطات دموية، والتي تعرف بالخثرة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى إتلاف أو تدمير أنسجة الجلد، وجعلها أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى والغرغرينا. [١]

وبشكل عام، يظهر مرض برجر أولًا في اليدين والقدمين، ولكنه مع تقدم المرض، قد يؤثر على مناطق آخرى أكبر، ومن الجدير بالذكر أن كل شخص مصاب بمرض برجر يدخن السجائر، أو يستخدم أشكالًا أخرى من التبغ، وغالبًا ما ينصح الخبراء بالإقلاع عن استخدام جميع أشكال التبغ؛ لكونه السبيل الوحيد للوقاية من تقدم المرض، ومع ذلك، قد يكون بتر الأطراف بالكامل ضروريًا في بعض الأحيان.[١]


أسباب مرض برجر

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض برغر؟

عند الحديث عن إجابة سؤال ما هو مرض برجر، من المهم معرفة حقيقة أنه لا يزال السبب المحدد لمرض برجر غير معروف بعد، ومع ذلك تشير الأدلة العلمية إلى ازدياد خطر الإصابة بمرض برجر عند التدخين بشكل مبالغ، ومع ذلك، لا يعرف العلماء على وجه التحديد كيف يؤدي التدخين بشكل مفرط إلى رفع خطر الإصابة بالالتهاب الوعائي الخثاري الساد،[٢] وعلى الرغم من أنه لا يجب المبالغة أثناء الحديث عن العلاقة بين مرض برجر وتعاطي منتجات التبغ، وبشكل خاص السجائر؛ وذلك لأن معظم المرضى الذين يعانون من هذا المرض هم في الغالب أشخاص يدخنون بشكل مفرط.[٣]

ولكن تم الإبلاغ بحدوث بعض الحالات حيث كان المرضى يدخنون السجائر بشكل معتدل، إلى جانب أنه في حالات أخرى استهلك المرضى منتجات التبغ ولكن لم يدخنوها، وبالإضافة إلى ذلك، يفترض بعض الخبراء أن مرض برجر ينجم كرد فعل ذاتي من الجهاز المناعي، والذي يعني أن جهاز المناعة في الجسم يهاجم أنسجة الجسم بشكل ذاتي، وذلك كرد فعل ناجم عن استهلاك بعض مكونات التبغ.[٣]


أعراض مرض برجر

ما هي المؤشرات التي تدل على الإصابة بمرض برجر؟

غالبًا ما تشمل الأعراض الأولية لمرض برجر مرض العرج، والذي يعرف بكونه ألمًا ينجم بسبب عدم تدفق الدم بشكل كاف في القدمين أو اليدين، أو الاثنين معًا، وخاصةً أثناء ممارسة التمارين، ومع ذلك، قد يظهر هذا الألم في هذه المناطق حتى وقت الراحة، وبشكل عام، يبدأ الألم عادةً في الأطراف، ولكنه قد يمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم، وبالإضافة إلى ذلك، قد تتضمن العلامات والأعراض الأخرى لهذا المرض خدرًا أو وخزًا في الأطراف.[٤]

إلى جانب أن بعض المرضى قد يختبرون ما يعرف باسم مرض رينود، وهو مصطلح يطلق على حالة تتحول فيها الأطراف البعيدة، كالأصابع، واليدين والقدمين، إلى اللون الأبيض عند التعرض للبرد، وبشكل عام، غالبًا ما يكون الألم حادًا في المناطق المصابة، وبالإضافة إلى التعب والأعراض السابقة،[٤] قد تظهر أعراض أخرى، يعد معرفتها جزءًا مهمًا من إجابة سؤال ما هو مرض برجر، ويذكر منها الآتي:[٥]

  • غالبًا ما تبدو الأجزاء المصابة شاحبةً، أو حمراء أو حتى زرقاء اللون.
  • تتميز المناطق المصابة ببشرة رقيقة ولامعة.
  • في الأطراف يكون لدى المصاب شعرًا أقل من المعتاد.
  • ظهور تقرحات مؤلمة في الأصابع.
  • من الممكن أن يظهر لدى المصاب أيضًا تورم على طول الوريد تحت جلده، الأمر الذي يعد علامةً على جلطة دموية غالبًا.


علاج مرض برجر

كيف يمكن علاج مرض برجر؟ وكيف يتم ذلك؟

على الرغم من عدم وجود علاج يمكنه أن يعالج مرض برجر، يعد الإقلاع عن استخدام جميع منتجات التبغ الطريقة الأكثر فعالية لمنع المرض من التفاقم، ومن المهم أن يدرك المصاب أن هذا يعد أهم جزء من إجابة ما هو مرض برجر؛ فحتى تدخين بضع سجائر في اليوم يمكنه أن يؤدي إلى تفاقم المرض بشكل ملحوظ، وبعد استشارة الطبيب، قد يوصي باستخدام بعض الأدوية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين وإيقاف التورم في الأوعية الدموية.[٦]

وبالإضافة إلى ما سبق، تتوفر طرق علاجية أخرى لهذا المرض، ولكنها أقل فعالية من الإقلاع عن التدخين؛ كتقنيات تحفيز الحبل الشوكي، والأدوية التي توسع الأوعية الدموية، مما يحسن تدفق الدم، إلى جانب تلك التي تقوم بتذويب جلطات الدم، ويعمل العلماء على تطوير علاجات أخرى واعدة للتخلص من المرض وعلاجه بشكل أكفء، ويذكر منها الآتي:[٦]

  • إجراء جراحة للأعصاب؛ وذلك للسيطرة على الألم وزيادة تدفق الدم، ولكن يعد هذا العلاج مثيرًا للجدل؛ فلم تتم دراسة نتائجه طويلة الأمد بشكل جيد.
  • زراعة أوعية دموية جديدة.
  • عقار بوسنتان والذي حسن تدفق الدم لدى الأشخاص المصابين وفقًا لبعض الدراسات الصغيرة.
  • استخدام القسطرة الرفيعة الملولبة في الأوعية الدموية؛ وذلك لتوسيعها وفتحها.


مضاعفات مرض برجر

ماذا سيحدث إن تفاقم مرض برجر؟

في حال تفاقم مرض برجر، يقل تدفق الدم إلى الذراعين والساقين؛ وذلك بسبب الخثرات والمعيقات التي تجعل من وصول الدم إلى الأطراف أمرًا صعبًا، وحين لا تتلقى الأنسجة الدم فإنها لا تحصل على الأكسجين والعناصر الغذائية التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة، الأمر الذي يؤدي إلى موت الجلد والأنسجة الموجودة في أطراف الأصابع، وبذلك يحدث ما يسمى بالغرغرينا، والتي تعد حالةً خطيرة تتطلب عادةً بتر الإصبع أو حتى الأطراف في المصاب.[٧]

وتشمل علامات وأعراض الغرغرينا ظهور الجلد باللون الأسود أو الأزرق، مع فقدان الإحساس في الإصبع أو الطرف المصاب، إلى جانب ظهور رائحة كريهة من المنطقة المصابة،[٧] وبالإضافة إلى ما سبق، يمكن أن يتسبب مرض برجر في الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، ولكن يحدث هذا في حالات نادرة فقط.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب "Buergers disease", www.mayoclinic.org. Edited.
  2. "Buergers Disease", www.healthline.com. Edited.
  3. ^ أ ب "Buergers Disease", www.hopkinsvasculitis.org. Edited.
  4. ^ أ ب "Buergers Disease", www.hopkinsvasculitis.org. Edited.
  5. "Buergers Disease (Thromboangiitis Obliterans)", www.webmd.com. Edited.
  6. ^ أ ب "Buergers disease", www.mayoclinic.org. Edited.
  7. ^ أ ب "buergers disease", www.mayoclinic.org. Edited.
  8. "Buergers Disease (Thromboangiitis Obliterans)", www.webmd.com. Edited.
5725 مشاهدة
للأعلى للسفل
×