ما هو مرض حمى كيو؟

كتابة:
ما هو مرض حمى كيو؟

ما هو مرض حمى كيو؟

حمى كيو (Q fever) هي عدوى تسببها بكتيريا كوكسيلة بورنيتية (Coxiella burnetii)، وتنتقل هذه الحمى إلى البشر عن طريق الحيوانات كالأغنام والماعز، إذ توجد هذه البكتيريا في بول هذه الحيوانات وبرازها، بالإضافة إلى وجودها في الحليب، وفي ما ينتج عن الولادة عندها كالمشيمة والسائل الأمينوسي، فتنتقل العدوى إلى الإنسان عند استنشاق جزيئات الغبار الملوثة بالأجزاء السابقة، وتتراوح أعراض الحمى من أعراض خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا إلى عدم وجود أي أعراض عند بعض الأشخاص.[١]

تجدر الإشارة إلى أنَّ بعض الأشخاص قد يُصابون بحمى كيو المزمنة، التي قد تظهر بعد عدة أشهر أو سنوات من العدوى الأولى، وقد تُسبِّب عدوى كيو المزمنة مضاعفات أكثر خطورةً، مثل التهاب صمامات القلب، كما أنَّها اضطراب مهدد للحياة في حال عدم الحصول على العلاج المناسب.[٢]


ما أعراض الإصابة بحمى كيو؟

لا تظهر أعراض حمى كيو إلا بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التعرّض للبكتيريا، لكن من المحتمل أن يكون الشخص مصابًا بالعدوى مع عدم إظهار أي أعراض، فالأعراض بصورة عامّة طفيفة، وتختلف من شخص إلى آخر ومن أهمّها ما يأتي:[٣]

  • الحمى الشديدة.
  • القشعريرة أو التعرق.
  • السعال.
  • ألم في الصدر أثناء التنفس.
  • الصداع.
  • تغيّر لون البراز ليُصبح بلون الطين.
  • الإسهال.
  • الغثيان.
  • الألم في المعدة.
  • اليرقان؛ أي اصفرار لون الجلد وبياض العينين.
  • الألم في العضلات.
  • ضيق في التنفس.
  • الطفح الجلدي، لكنه من الأعراض النادرة.


ما هي أسباب الإصابة بحمى كيو؟

كما ذُكِرَ سابقًا سبب حمى كيو هو بكتيريا كوكسيلة بورنيتية (Coxiella burnetii)، التي توجد عادة في الأغنام والماعز والمواشي، ويمكن للبكتيريا أن تصيب الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب والأرانب، وتنقل هذه الحيوانات البكتيريا من خلال البول والبراز والحليب أو خلال الولادة عبر المشيمة والسائل الأمنيوسي، وعند جفاف هذه المواد تصبح البكتيريا جزءًا من الغبار الناتج عنها والمتطاير في الهواء، فيؤدي استنشاق جزيئات الغبار هذه إلى الإصابة بالعدوى، وتنتقل إلى الإنسان غالبًا عبر الرئتين.[٤]


ما هي عوامل خطر الإصابة بحمى كيو؟

يمكن أن تزيد عوامل معينة من خطر الإصابة ببكتيريا حمى كيو، من أهمّها الآتي:[٤]

  • المهنة: توجد مهن معينة يتعرّض أصحابها لخطر أعلى للإصابة بحمى كيو؛ بسبب التعرض المباشر للحيوانات والمنتجات الحيوانية، وتتضمّن هذه المهن الطب البيطري، وتجهيز اللحوم، وتربية الماشية، والبحوث الحيوانية.
  • الموقع: الوجود بالقرب من مزرعة أو منشأة زراعية قد يعرّض الشخص لخطر الإصابة بحمى كيو؛ لأنّ البكتيريا يمكن أن تنتقل بواسطة جزيئات الغبار في الهواء لمسافات طويلة.
  • الجنس: فالرّجال هم أكثر عرضةً للإصابة بحمى كيو الحادة.
  • الوقت من السنة: يمكن أن تحدث حمى كيو في أي وقت من السنة، لكن يزداد عدد الإصابات في الولايات المتحدة في شهري نيسان وأيار.

كما توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحمى كيو المزمنة الخطيرة، ومن ذلك:[٤]

  • مرض صمام القلب.
  • تشوهات الأوعية الدموية.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • اختلال وظائف الكلى.


كيف يتم تشخيص حمى كيو؟

قد يصعب التشخيص بناءً على الأعراض فقط، فيعتمد الطبيب على السيرة الذاتية للمُصاب، وعمله، ومكان سكنه، وتنقّلاته في الفترة الأخيرة، وتُشخَّص حمى كيو بواسطة اختبار الأجسام المضادة للدم، لكن وفقًا لما بينته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أنَّه غالبًا ما يظهر اختبار الأجسام المضادة سلبيًا في أول 7-10 أيام من الإصابة بالمرض، أما في حالات العدوى المزمنة فقد يُجرى الفحص باستخدام الأشعة السينية على الصدر، واختبارات أخرى لفحص الرئتين، واختبار مخطط صدى القلب لفحص صمامات القلب.[٣]


كيف تُعالَج حمى كيو؟

يعتمد العلاج على شدة الأعراض، ومن أهم العلاجات المُتّبعة ما يأتي:[٣]

  • في حالة العدوى الخفيفة: عادةً ما تزول أعراض الخفيفة لحمّى كيو في غضون أسابيع قليلة دون أي علاج على الإطلاق.
  • في حالة العدوى الشديدة: يوصَف مضاد حيوي كالدوكسيسيكلين (Doxycycline)، وهو المضاد الحيوي الذي يُستخدم لجميع البالغين والأطفال الذين يعانون من حمى كيو الشديدة، ويجب البدء بتناوله على الفور في حالة الاشتباه بالإصابة بحمى كيو حتى قبل ظهور نتائج المختبر، وتقل الحمى غالبًا بعد 72 ساعةً من بدء تناول الدواء، وغالبًا ما يستمر العلاج مدّةً تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وقد يشير الفشل في الاستجابة للدوكسيسيكلين إلى أن المرض ليس حمّى كيو.
  • في حالة العدوى المزمنة: توصف المضادات الحيوية لمدّة 18 شهرًا إذا كان الشخص يعاني من حمى كيو المزمنة.


ما هي مضاعفات حمى كيو؟

تؤثر حمى كيو المزمنة -عودة الإصابة بها بعد فترة من العدوى الأولى- في القلب والكبد والرئتين والدماغ، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، مثل:[٤]

  • التهاب الشغاف: هو التهاب الغشاء داخل القلب، ويمكن أن يسبّب التهاب الشغاف الضرر الشديد لصمامات القلب، ويعدّ هذا الالتهاب من أكثر مضاعفات حمى كيو خطرًا.
  • أمراض الرئة: قد تؤدي الإصابة بحمى كيو أحيانًا إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي، الذي يمكن أن يؤدي إلى متلازمة ضيق النفس الحادة (ARDS)، وهي حالة طبية طارئة لا يحصل فيها الجسم على كمية كافية من الأكسجين.
  • مشكلات الحمل: تزيد حمى كيو المزمنة من خطر الإجهاض، وانخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، وولادة جنين ميت.
  • تلف الكبد: يصاب بعض الأشخاص الذين يعانون من حمى كيو بالتهاب الكبد.
  • التهاب السحايا: يمكن أن تسبب حمى كيو التهاب السحايا، وهو التهاب في الغشاء المحيط بالدماغ والحبل الشوكي.


كيف يمكن الوقاية من حمى كيو؟

يمكن الوقاية من خطر الإصابة بحمى كيو من خلال اتباع الآتي:[٥]

  • تجنب ملامسة الحيوانات، خاصةً أثناء ولادتها، إذ يمكن أن تصاب الحيوانات ببكتيريا (Coxiella burnetii) لكن تبدو بصحة جيدة.
  • تجنب تناول الحليب الخام أو منتجاته دون غليها.
  • استشارة الطبيب الفورية في حال تشخيص الإصابة بحمى كيو، خصوصًا في حال كان لدى المُصاب تاريخ من أمراض صمام القلب أو تشوهات الأوعية الدموية أو ضعف جهاز المناعة أو الحمل.


المراجع

  1. "Q Fever", cdc, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  2. "Q Fever", cdc, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jacquelyn Cafasso (6-1-2016), "Q Fever"، healthline, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Q fever", mayoclinic, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  5. "Q Fever", cdc, Retrieved 11-5-2020. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×