ما هو مصير العيادات الإلكترونية بعد جائحة كورونا؟

كتابة:
ما هو مصير العيادات الإلكترونية بعد جائحة كورونا؟

انتشرت العيادات الإلكترونية بكثرة خلال فترة فيروس كورونا، لكن ما الذي يسيحدث لهذه العيادات بعد اختفاء هذا الفيروس؟ إليك التفاصيل.

تم انتشار العيادات الإلكترونية (E-Clinics) أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد خصوصًا من أجل تحقيق قواعد التباعد الاجتماعي التي تضمن الحماية من انتقال الفيروس داخل المجتمع، لتحقّق هذه العيادات نجاحًا واسعًا من خلال تقديم الرعاية الطبية للعديد من الفئات عند بعد، لكن ما هو مصير العيادات الإلكترونية بعد جائحة كورونا؟

ما هو مصير العيادات الإلكترونية بعد جائحة كورونا؟

يتساءل العديد من الأطباء والأشخاص عن مصير العيادات الإلكترونية بعد جائحة كورونا؟ يمكن توضيح الإجابة من خلال مجموعة من الدراسات، وهي كالآتي: 

1. الدراسة الأولى

عملت هذه الدراسة على توضيح العلاقة بين إنشاء العيادات الإلكترونية ومصيرها في المستقبل. 

بحيث أثبتت هذه الدراسة بأن هذه لا تعدّ المرة الأولى التي يضطر الأطباء من خلالها لإنشاء عيادات يتم فيها تقديم الرعاية الصحية عن بعد، بحيث تم إنشاء عيادات تعمل عن بعد مسبقًا وأثناء المرور بعدّة حالات وبائية في السابق! 

حيث أن الدراسة توضّح بأنه تم استحداث هذه العيادات واستمرارية العمل بها حتى بعد انتهاء الجائحة، وذلك لفائدتها الكبيرة في خدمة شريحة كبيرة من المرضى بكل يسر وسهولة. 

إن العيادات الإلكترونية ساهمت وبشكل كبير في تقليل فرصة الإصابة بفيروس كورونا المستجد أثناء الجائحة وتقديم الخدمات ذات الجودة العالية، بحيث تؤكد الدراسة بأن إنشاء العيادات الإلكترونية أثناء الجائحة باستخدام التكنولوجيا المتطورة ساعدت على تثقيف الأطباء والمجتمع بأهمية وجود هذه العيادات بشكل يضمن استمرارية نجاحها حتى بعد انتهاء الجائحة. 

2. الدراسة الثانية

تم إجراء دراسة أخرى على أهم الفوائد التي عادت بها العيادات الإلكترونية في حماية شريحة كبيرة من الأشخاص بالإصابة بفيروس كورونا المستجد. 

ووضحت الدراسة أيضًا تطور هذه العيادات لتقدم خدمات عالية الجودة في نهاية المطاف لجميع الأطراف.

وتؤكد الدراسة على أهمية إجراء الدراسات التي توضح فائدة التكنولوجيا في استحداث هذا النوع من العيادات وتأثيرها الكبير على تطوير وتحسين الرعاية الطبية، مع ضرورة تثقيف جميع الطاقم الطبي والأشخاص في المجتمع في أهمية هذا النوع من العيادات حتى بعد إنقضاء جائحة فيروس كورونا المستجد.

إحصاءات تساعد على التنبؤ بمصير العيادات الإلكترونية بعد جائحة كورونا

زادت قناعة الأشخاص بمراجعة العيادات الإلكترونية في الآونة الأخيرة وبشكل أكبر من قبل بدء جائحة فيروس كورونا المستجد، فيما يأتي بعض الإحصاءات المتعلقة بهذا الأمر:

  1. أثبتت الإحصائيات في أحد العيادات الإلكترونية في ولاية كاليفورنيا (Palo Alto, Calif.-based Stanford Healthcare) بأن قرابة 75% من الأشخاص ممّن قاموا باستخدام تقنية الصوت والفيديو داخل العيادات الإلكترونية لاقوا استحسانًا بشكل كبير مؤكدين استمراريتهم لمراجعة العيادة بالطريقة الإلكترونية في المستقبل وتفضيلها عن العيادة الفعلية. 
  2. أثبتت إحصائية بأن نسبة مراجعي عيادة ستانفورد للرعاية الصحية (Stanford Health Care) الإلكترونية في ولاية كاليفورنيا كانت ما يقارب 95% من مراجعي القسم النفسي، و89% من قسم الغدد الصماء، و78% من قسم الأمراض المعدية، و74% للمرضى الذين يعانون من الآلام وذلك في الفترة الواقعة بين شهر سبتمبر/2020 - شهر مارس/2021. 
  3. بينت عيادة كليفلاند (Cleveland Clinic) أنه من المرجح استمرارية مراجعة نسبة 20% - 40% من المرضى للعيادات الإلكترونية بعد انتهاء الجائحة. 
  4. تم إجراء استبيان من قبل 1594 طبيب في العيادات الإلكترونية في الفترة الواقعة بين شهر تموز -  أغسطس في عام 2020، تبين من خلاله استمرارية نسبة 73% في المراجعات الإلكترونية للعيادة بشكل عام، ويتضمن ذلك 64% من مراجعي قسم الأمراض المزمنة، و60% في قسم الرعاية الطبية، و53% في قسم الرعاية الوقائية.

الخلاصة

إن التحدث عن مصير العيادات الإلكترونية بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد يُعدّ أمر مقلق للعديد من الأطباء، ولكن جميع الدراسات والإحصاءات تثبت عكس ذلك خصوصًا لما حققه هذا النوع من العيادات من نجاح في مختلف دول العالم. 

هل ما زال لديك بعض الشكوك فيما يخص إنشاء عيادتك الإلكترونية؟ لا تتردد بالتواصل مع فريق سؤال برو للإجابة عن أي استفسارات أو أسئلة فيما يخص إنشاء عيادتك الإلكترونية.

3819 مشاهدة
للأعلى للسفل
×