معدل السكر قبل الفطور الطبيعي وغير الطبيعي

سوف نعرفك في ما يأتي على الطبيعي وغير الطبيعي في ما يتعلق بمعدل السكر قبل الفطور:

معدل السكر قبل الفطور: ما الطبيعي؟

توجد مجموعة من القراءات المعيارية التي تتم مقارنة نتائج فحوصات سكر الدم بها عادة لتحري ما إذا كان معدل سكر الدم طبيعيًّا أم لا. 

وهذه القراءات المعيارية قد تختلف بشكل طفيف بين الهيئات الصحية المختلفة، فعلى سبيل المثال هذه هي القراءات المعيارية الطبيعية تبعًا للجمعية الأمريكية للسكري (American Diabetes Association):  

يجب التنويه إلى الآتي:  

• غالبًا ما يكون سكر الدم في أدنى مستوياته قبل تناول وجبة الفطور أو الوجبات عمومًا.
• غالبًا ما يكون سكر الدم في أقصى مستوياته خلال الساعات التالية لتناول الوجبات.

معدل السكر الطبيعي: أرقام خاصة خلال الحمل

يجب التنويه إلى أن المعدلات الطبيعية الموصى بها لسكر الدم للأشخاص المصابين بالسكري المؤقت قد تختلف قليلًا عن ما ذكر أعلاه، كما هو الحال في سكري الحمل مثلًا إليك القراءات الطبيعية لسكر الدم للمصابات بسكري الحمل:

ارتفاع معدل السكر قبل الفطور

إليك نبذة عن الأسباب التي قد تؤدي لارتفاع سكر الدم صباحًا قبل الفطور:

1. ظاهرة الفجر (Dawn Phenomenon) 

يطلق اسم ظاهرة الفجر على حالات ارتفاع سكر الدم صباحًا جراء حدوث بعض التغييرات الهرمونية في الجسم فجرًا.

خلال ساعات الصباح الباكر وتحديدًا الفترة الواقعة بين 4 - 8 صباحًا يبدأ الجسم بشكل طبيعي بإنتاج بعض الهرمونات لإعداد الجسم لبدء اليوم، مثل: هرمون الكورتيزول، وهرمونات النمو.

عند ارتفاع مستويات هذه الهرمونات ولأسباب لا تزال مبهمة قد يبدأ الكبد بإنتاج كميات إضافية من سكر الدم كرد فعل تتم مقابلته بإنتاج كميات متزايدة من الأنسولين لاحتواء ارتفاع السكر الحاصل.

في حالات الأشخاص غير المصابين بالسكري ينتج الجسم أنسولين قادر احتواء ارتفاع السكر، لكن في حالات مرضى السكري قد ترتفع مستويات السكر بإفراط.

• الحلول والعلاجات

يمكن احتواء هذه الظاهرة وتخفيف تأثيرها من خلال اتباع الآتي:

• إجراء تعديلات على خطة علاج مريض السكري، مثل: تعديل جرعة أدوية السكري المستخدمة أو تغيير نوعها، وتغيير توقيت أخذ أدوية السكري.
• تناول وجبة فطور أقل دسمًا من الوجبة المعتادة يوميًّا.

2. تأثير سموجي (The Somogyi Effect) 

يُنشأ تأثير سموجي جراء قيام الجسم بإنتاج كميات مفرطة من بعض الهرمونات أثناء النوم لمقاومة هبوط السكر الذي قد يصيب بعض الأشخاص خلال النوم.

قد لا يستيقظ المصاب أثناء حصول التغييرات المذكورة آنفًا في جسمه، ولكنه قد يُلاحظ بعض المؤشرات الدالة على الحالة صباحًا، مثل: التعرق، والصداع، كما أن هبوط سكر الدم لعدة ليالٍ متتالية بين الساعة 2 - 3 صباحًا تحديدًا قد يعني وقوعك تحت تأثير سموجي.

• الحلول والعلاجات

لاحتواء هذه الحالة قد يوصي الطبيب بالآتي:

• تقليل جرعة الأنسولين قبل النوم.
• تناول وجبة خفيفة تحتوي على كربوهيدرات قبل النوم. 
• ممارسة الرياضة في توقيت بعيد عن توقيت الخلود للنوم ليلًا. 

3. أسباب أخرى

قد يعزى ارتفاع معدل السكر قبل الفطور لأسباب أخرى، مثل: 

• تلاشي مفعول الأنسولين، وفي مثل هذه الحالات قد يوصي الطبيب بتغيير جرعة الأنسولين أو توقيتها.
• تناول وجبات قد تؤدي لرفعة متأخرة في سكر الدم، مثل: المعكرونة، والبيتزا، وفي مثل هذه الحالات قد يحتاج مريض السكري لأخذ جرعة إضافية من الأنسولين بعد تناول هذه الوجبات.
• قلة النشاط الجسدي في اليوم السابق، وفي مثل هذه الحالات يوصى الشخص برفع مستويات نشاطه الجسدي أو بزيادة جرعة الأنسولين المستخدمة لمرضى السكري في نهاية يوم قليلة النشاط.

انخفاض معدل السكر قبل الفطور

إليك قائمة بأبرز أسباب انخفاض معدل السكر قبل الفطور: 

1. عادات متعلقة بالحمية الغذائية 

مثل الآتي:

• عدم تناول وجبة خفيفة قبل الخلود للنوم، لا سيما إذا كان الشخص معتادًا على تناولها أو تناول وجبة خفيفة قبل النوم تحتوي على كمية كربوهيدرات أقل من المعتاد. 
• شرب الكحوليات في مساء اليوم السابق.
• اتباع حمية قليلة الكربوهيدرات.

ويوصى الشخص في هذه الحالات بتناول وجبة خفيفة تحتوي على ذات الكمية من الكربوهيدرات يوميًّا قبل النوم. 

2. ممارسة الرياضة 

قد يكون سبب هبوط السكر صباحًا هو ممارسة تمارين رياضية قوية أو الانخراط في جلسة تمارين طويلة في اليوم السابق، إذ قد تبدأ العضلات باستخدام كميات متزايدة من سكر الدم للتعافي أثناء النوم ليلًا، مما يؤدي للاستيقاظ بسكر دم منخفض صباحًا.

ويوصى في هذه الحالات بتناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات قبل النوم في أيام التمرين.

3. أسباب أخرى 

قد ترفع العوامل الآتية من فرص انخفاض معدل السكر قبل الفطور: 

• الحمل، نظرًا لحاجة الجسم المتزايدة للغذاء.
• استخدام أدوية معينة، مثل: بعض أدوية الالتهاب الرئوي، أو أدوية علاج السكري.
• الإصابة بمشكلات صحية، مثل: فشل زراعة الأعضاء، والورم الأنسوليني (Insulinoma).

تختلف العلاجات التي يمكن اتباعها هنا تبعًا للسبب.