علم الفلك
يُعرف علمُ الفلك بأنّه أحدُ العلوم القديمة، وهو دراسة علميّة للكون وللظواهر التي تحدثُ خارج كوكب الأرض وللأجرام السماوية التي تتمثّل بالمجرات والمذنبات والكواكب والنجوم، ويهتمُّ هذا العلم أيضًا بالأجسام السماوية وعلم الأرصاد والكيمياء والفيزياء وتطور الكون، ومن التخصّصات التي يشملها علم الفلك هي وضع التقويمات وعلم الفلك الرصدي وعلم التنجيم وعلم الفلك الاحترافي والملاحة السماوية والقياسات الفلكية، وينقسم هذا العلم إلى فرعين هما: علم الفلك الرصدي الذي يستخدم المبادئ الأساسية للفيزياء لتجميع وتحليل البيانات، وعلم الفلك النظري الذي يصف الظواهر الفلكية والأجسام ، وفي هذا المقال سيتم ذكر معلومات حول نجم سهيل.
نجم سهيل
يُعرف نجم سهيل في علم الفلك أنّه أحد النجوم العملاقة الساطعة لونه أبيض، وينتمي إلى فئة النجوم الطيفية، ويعدّ ألمع النجوم المكونة لكوكبة القاعدة، ويُسمى بنجم ألفا القاعدة، ويصنف ثاني ألمع نجم بعد الشعرى اليمانية، ومعنى كلمة سهيل في اللغة العربية المجيد واللامع والوسيم، وهو مصطلح يدل على عدة نجوم ساطعة، والاسم الرسمي لهذا النجم هو كانوبوس الذي تم إدراجه في فهرس الاتحاد الفلكي الدولي لأسماء النجوم.
عمر نجم سهيل
يبلغ عمر نجم سهيل ما يقارب 27 مليون سنة، وذلك حسب تقدير العلماء، لذا يُعدُّ عمره قصيرًا، ينقسمُ هذا النجم إلى أربعة منازل تصل مدتها إلى اثنين وخمسين يومًا، وهي: الطرفة والجبهة والزوبرة والصرفة، وسيتم التعرف على هذه المنازل فيما يأتي:
- الطرفة: مدتها ثلاثة عشر يومًا، ويتسم الجو خلال هذه الفترة بارتفاع درجة حرارته وقت النهار، وتنخفض ليلًا ليصبح الجو لطيفًا.
- الجبهة: مدّتها الزمنية هي ثلاثة عشر يومًا، وتكون أثناء فصل الخريف، ويتسم الجو في هذه الفترة بالبرودة وقت الليل، ويتحسن تدريجيًا وقت النهار.
- الزوبرة: تبلغ مدتها ثلاثة عشر يومًا، ويتسم الجو بالبرودة الشديدة وقت الليل.
- الصرفة: تبلغ مدتها ثلاثة عشر يومًا، وأُطلق عليها هذا الاسم لانصراف الحر عند طلوعها.
خصائص نجم سهيل
يمكنُ رؤية هذا النجم في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، ويتم رصده في أواخر فصل الصيف جنوب نصف الكرة الأرضية الشمالي، إلّا أنّ أفضل الأوقات لمشاهدته هي منتصف فصل الشتاء، ويظهر هذا النجم في الجزيرة العربية في أواخر شهر آب في اليوم الرابع والعشرين من الجهة الجنوبية، لكن الوقت المحدد لدخول نجم سهيل هو في اليوم الخامس والعشرين من شهر آب، حيث يشيرُ دخوله على انتهاء فصل الصيف وبدء برودة الطقس وانتهاء رياح السموم، وسيتم ذِكر أبرز المعلومات عن هذا النجم فيما يأتي:
- أطلق عليه المصريّون القدماء اسم ناوس، ويعدُّ أحد أهم نجوم مجموعة الماء لديهم.
- ينتمي هذا النجم إلى كوكبة من مجرة درب التبانة تُعرف بكوكبة الكوثل، ويبعد عن الأرض مسافة 1.100 سنة ضوئية.
- تبلغ درجة حرارة سطحه من 39 ألف كلفن إلى 42 ألف كلفن، وتستغرق مدة دورانه 408 أيام، وهو ما يعادل 211 كيلو متر في الثانية، وضياؤه 360 ألف ضياء شمسي.
- يتميز بكبر حجمه، الأمر الذي يمكّن الإنسان من أن يراه بالعين المجردة.
- درجة حرارة سطحه أكبر من درجة حرارة سطح الشمس بسبع مرات، كما أنّ كتلته أكبر من كتلة الشمس بأربعين مرة، لذا فهو أشد ضياءً من الشمس.
- من أبرز فوائده معرفة الوقت الذي تسقط فيه الأمطار، وتحديد أوقات الفصول الأربعة، الأمر الذي يفيد الفلاحين والمزارعين في معرفة الوقت الصحيح لوضع البذور في الأرض، كما يفيد البحاريين في معرفة مواسم السفر والصيد.
- استخدمته وكالة ناسا في تحديد الملاحة الفضائية، وتوجيه السفن والمركبات الفضائية نحو مساراتها البعيدة عن الكون.