محتويات
ما نقص الحديد؟
يتكوّن جسم الإنسان من مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن المختلفة، والتي تؤدي العديد من العمليات الحيوية في الجسم، وعند حدوث نقص أو مشكلة فيها يؤدي هذا إلى ظهور أعراض مَرَضيّة، ومن أهم هذه المعادن الحديد Iron، وتكمن أهمية الحديد في دخوله في تركيب مركب الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، ويساعد الخلايا العضلية في تخزين الأكسجين واستخدامه.
كما يُعدّ أحد الإنزيمات المسؤولة عن العديد من الوظائف الحيوية في الخلايا؛ لذلك عند حدوث نقص فيه فستتأثر كلّ خلايا الجسم، ونقص الحديد أو المعروف بفقر الدم بسبب نقص الحديد Iron Deficiency Anemia حالة مرض تنشأ بسبب انحفاض كمية الحديد الذي يتناوله الشخص أو تزيد حاجة الجسم إليه أو وجود مشكلة في امتصاصه، مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته، وتظهر الأعراض في بعض الحالات ولا تظهر في حالات أخرى. وفي هذا المقال حديث عن نقص الحديد أسبابه وأعراضه وطرق علاجه.[١]
أعراض نقص الحديد
تختلف أعراض نقص الحديد وتتباين من شخص لآخر، فقد تبدو الأعراض شديدة عند بعضهم بينما قد لا تظهر الأعراض وتبدو خفيفة جدًا في حالات أخرى، وهذا يعتمد على عوامل عدة؛ منها درجة النقص، والحالة الصحية العامة للشخص، وهل هو في مرحلة عمرية تتطلب كمية جيدة من الحديد أو لا. ومن أبرز أعراض نقص الحديد الآتي:[٢]
- الشّعور بالإعياء والتعب العام في الجسم: هو من أكثر أعراض نقص الحديد شيوعًا، والذي يظهر عند نصف المصابين بفقر الدم تقريبًا، والسبب في ذلك أنَّ انخفاض الأكسجين الواصل إلى الخلايا يُحفِّز القلب على العمل بشكل أكبر لإيصال كمية دم محمَّلة بالأكسجين إلى خلايا الجسم؛ مما يؤدي إلى الشعور العام بالتعب.
- الوجه الشاحب: فالهيموجلولين الموجود في الدم المسؤول عن إعطاء الدم اللون الأحمر، وعند نقص الحديد يصبح لون الدم أقل احمرارًا، مما يؤدي إلى شحوب الجلد أو اصفراره، وغالبًا ما يظهر هذا العَارض عند مرضى فقر الدم المتوسط والشديد.
- ضيق التنفس: عند نقص الحديد تقلّ كمية الأكسجين الواصلة إلى الخلايا، مما يؤدي إلى الشعور بضيق التنفس عند بذل أي مجهود بسيط؛ مثل: صعود الدرج، ويترافق ضيق التنفس مع سرعة التنفس غالبًا عند بذل مجهود عضلي؛ فقلة الأكسجين الواصلة إلى الخلايا ستُحفِّز الجهاز التنفسي لزيادة سرعة التنفس؛ للحصول على كمية أكبر من الأكسجين من الهواء لتعويض النقص الحاصل.
- الدوخة والصداع: ففي بعض الحالات يؤدي نقص الحديد إلى انخفاض كمية الأكسجين الواصلة إلى الدماغ؛ مما يسبب انتفاخ الأوعية الدموية في الدماغ لينتج منها الشعور بالدوخة والصداع.
- سرعة خفقان القلب: فنقصان الحديد الواصل إلى الخلايا يُحفِّز القلب للعمل بقوة أكبر من أجل إيصال أكبر كمية ممكنة من الدم المحمَّل بالأكسجين إلى الخلايا؛ مما يؤدي إلى المعاناة من ضربات قلب غير منتظمة أو سريعة، وفي بعض الحالات يصل إلى الإصابة بتضخم أو قصور القلب، وغالبًا ما يحدث هذا في حالات نقص الحديد الذي يظهر لأوقات طويلة جدًا.
- جفاف الجلد والشعر وتلفهما: فعند حدوث نقص في الحديد يبدأ الجسم بإيصال الدم المحمَّل بالأكسجين إلى الأعضاء الحيوية بالدرجة الأولى، ويقلل من إيصال الدم إلى الشعر والجلد، مما يؤثر فيهما ويصبح الجلد جافًا وشاحبًا، والشعر جاف وأكثر عرضة لتساقط الشعر.
- الانتفاخ والألم في اللسان والفم: فيصبح اللسان شاحب اللون بسبب نقص الحديد، كما أنَّ انخفاض الهيموجلوبين يؤدي إلى التهاب اللسان وتورمه وانتفاخه، ويؤدي إلى جفاف الفم وظهور التقرحات في زوايا الفم.
- متلازمة تململ الساقين: يشعر المصاب بـمتلازمة تململ الساقين بالرغبة المُلِحّة في تحريك الساقين؛ بسبب الشعور بعدم الراحة، وغالبًا ما تحدث هذه الحالة في المساء، وقد رُبِطت بالإصابة بفقر الدم.
- الأظافر الهشة: هي من الأعراض الأقل شيوعًا لنقص الحديد، فتصبح الأظافر هشَّة وأكثر عرضَّة للتكسر، كما يتغيّر شكلها فيصبح في هيئة الملعقة؛ فيصبح منتصف الإظفر مقعّرًا والأطراف مرتفعة، ويظهر شكل الأظافر مشابهًا لشكل الملعقة.
- الرّغبة الشديدة في تناول أشياء غريبة: هي من علامات فقر الدم المميزة؛ إذ يشعر المصاب بالرغبة المُلحّة في تناول أشياء غريبة؛ مثل: الثلج أو التُّراب أو الورق.
أسباب نقص الحديد
يحدث نقص الحديد في الجسم إذا أصبحت كميته الموجودة في الطعام قليلة أو بدا امتصاص الحديد في الجسم قليلًا، أو يفقد الجسم الحديد، ليصاب الشخص بنقصان نسبته في الجسم وفقر الدم، وتُوضّح أسباب نقص الحديد في الآتي:[٣]
- سوء التغذية: يعتمد الجسم بشكل أساسي على أخذ احتياجاته من الحديد من الطعام، فإذا كان الشخص يتبع نظام تغذية لا يحتوي على ما يكفي من الحديد ومصابًا بـسوء التغذية فسيصاب الشخص بنقصان الحديد وفقر الدم.
- سوء امتصاص الحديد: يتَّبع الشخص نظام تغذية يحتوي على كمية جيدة في الحديد، لكنّه يعاني من سوء امتصاص الحديد، والذي يحدث غالبًا بسبب بعض أمراض الأمعاء الدقيقة أو استئصال أجزاء من الأمعاء، ليؤدي هذا إلى الإصابة بنقص الحديد.
- الحمل: فحتى لو بدت المرأة الحامل تتناول الكمية المعتادة من الأطعمة الغنية بالحديد، لكنّه يحدث نقص الحديد لديها أثناء الحمل؛ لأنَّ جسمها يحتاج إلى كمية أكبر من الحديد خلال الحمل ليكفي ما يحتاجه جسم الجنين لينمو وكذلك جسمها.
- النزيف: توجد نسبة مرتفعة من الحديد داخل كريات الدم الحمراء، وعند التعرُّض للنزيف سيُفقَد الحديد مع الدم، ومن أبرز أسباب النزيف التي تؤدي إلى نقص الحديد:
- الحيض؛ فإذا كان نزيف الدورة الشهرية غزيرًا سيؤدي هذا إلى فقد كمية كبيرة من الدم.
- النزيف المزمن لجهاز الهضم؛ بسبب التناول المنتظم لبعض أنواع مسكنات الألم؛ مثل: الأسبرين.
- النزيف الداخلي؛ فحدوث نزيف مزمن بسبب بعض أنواع السرطان وقرحة المعدة وسرطان القولون والمستقيم يؤدي إلى فقر الدم.
تشخيص نقص الحديد
يبدأ الطبيب تشخيص فقر الدم بسبب نقص الحديد بأخذ التاريخ المرضي للمصاب والأعراض التي يعاني منها ومنذ متى ظهرت[٤]، وإذا اشتبه في الإصابة بنقص الحديد فتُجرى الفحوصات المخبرية الآتية:[٥]
- فحص قوة الدم HB، والذي يُظهر قوة الدم، وإذا كان هناك فقر الدم فستبدو النتيجة أقل من الطبيعي.
- فحص تعداد الدم الكامل والمعروف بفحص CBC والذي يكشف عن تعداد كل خلايا الدم وقوة الدم.
- مسحة الدم، ومن خلال هذا الفحص تُعرَف خلايا الدم الحمراء وشكلها، ويجرى تشخيص أيّ اختلالٍ فيها.
- فحص الحديد في الدم، والذي يكشف عن كمية الحديد الموجودة في مصل الدم.
- تحليل مخزون الحديد في الدم، الذي يكشف عن كمية الحديد الذي خُزّن في الجسم.
- فحص TIBC، ويكشف هذا الفحص على قدرة الحديد على الربط مع البروتين الناقل له الترانسفيرين.
- تحليل عدد الخلايا الشبكية، والخلايا الشبكية وحدة دم حمراء غير ناضجة، وترتفع في الدم عندما يصاب الشخص بفقر الدم.
وإذا أظهرت نتائج الفحوصات المخبرية فقر الدم بسبب نقص الحديد فتُجرى مجموعة من الفحوصات الأخرى؛ لتشخيص سبب نقص الحديد، ومن أبرزها الآتي:[٥]
- فحص الدم الخفي للبراز؛ هو من الفحوصات التي تكشف عن وجود دم في البراز، ويرتبط وجود الدم في البراز غالبًا بوجود نزيف في الأمعاء أو الإصابة ببعض أنواع السرطان.
- فحص الحوض بالموجات فوق الصوتية وأخذ خزعة من الرحم، وتهدف إلى الكشف عن أسباب غزارة الحيض.
- التنظير الداخلي للأمعاء والقولون، الذي يكشف عن وجود نزيف في الجهاز الهضمي؛ بسبب القرحة أو الاورام الحميدة.
علاج المصاب بنقص الحديد
يختلف علاج المصاب بهذه الحالة من مصابٍ لآخر باختلاف عمر الشخص وحالته الصحية العامة والسبب وراء نقص الحديد ومدى شدة نقص الحديد في الجسم، ويشمل العلاج الدواء الفموي أو الوريدي أو اتباع نظام غذائي خاص أو الجراحة في بعض الحالات، وطرق علاج نقص الحديد تشمل ما يأتي:[٦]
- العلاج بمكملات الحديد: هو من أكثر طرق علاج نقص الحديد شيوعًا، وغالبًا ما تتوفّر هذه المكمّلات في شكل حبوب دواء تؤخذ مرة أو عدة مرات بحسب ما يحدد الطبيب بالاعتماد على مستوى نقص الحديد في الجسم، ويستغرق تجديد نسبة مخزون الحديد في الجسم ما يقارب الثلاثة أشهر، ويجب التنويه إلى أنَّ العلاج بمكملات الحديد فعَّال فقط في علاج المصاب بفقر الدم الناتج من نقص الحديد، ولا يُستخدم لعلاج مرضى فقر الدم الناجم من أسباب أخرى؛ مثل: نقص فيتامين ب 12، كما يُمنَع أخذه بواسطة الأشخاص غير المصابين بنقص الحديد؛ لأنَّ الحديد عند وجوده بكميات كبيرة في الجسم يبدأ يترسّب على الأعضاء الداخلية ليُتلِفَها.
- إبر الحديد الوريدية: يُلجَأ إلى رفع الحديد بـإبر الحديد الوريدية عند عدم استجابة الجسم لحبوب الحديد أو نقصان الحديد الشديد أو إصابة الشخص بأمراض مزمنة؛ مثل: أمراض الكلى وأمراض الجهاز الهضمي، مما يجعل الجسم لا يستجيب للمكملات الغذائية للحديد، ومن إيجابيات العلاج بإبر الحديد أنَّ مستوى الحديد في الجسم يُرفَع بعد عدة جلسات بسيطة من البدء به، ولكن من سلبياته ظهور بعض الآثار الجانبية؛ مثل: الصداع والتقيؤ، وغالبًا ما تختفي هذه الأعراض خلال يومين.
- نقل خلايا الدم الحمراء: غالبًا ما يُلجَأ إلى هذه الطريقة عند نقص الحديد الشديد الذي يسبب ظهور أعراض؛ مثل: ألم الصدر، إذ يجرى إمداد الجسم بخلايا الدم الحمراء لترتفع قوة الدم في الجسم بسرعة.
- اتباع نظام غذائي خاص: يجب تغيير العادات الغذائية اليومية للحصول على أكبر كمية من الحديد من الطعام الذي يتناوله الشخص، وتشمل هذه العادات تناول الأغذية الغنية بالحديد، والحرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي مع الأطعمة الغنية بالحديد؛ ففيتامين سي له دور في تحسين امتصاص الجسم للحديد، إلى جانب هذا يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تقلل من امتصاص الحديد، مثل الشاي، وجعل فاصل زمني جيد بين تناول الأطعمة الغنية بالحديد والشاي.
- العلاج بالدواء المحفز لإنتاج كريات الدم الحمراء: في الوضع الطبيعي يُنتَج الهرمون المحفز لإنتاج كريات الدم الحمراء والمُسمّى الإريثروبيوتين Erythropoietin من الكليتين، فإذا حدثت مشكلة في الكليتين أدّت إلى فشلها في أداء وظائفها سيتوقف إنتاجها لهذا الهرمون، ومن دونه لن تُنتَج كريات الدم الحمراء في الجسم، ويُنفّذ علاج هذه الحالة عن طريق دواء يؤدي عمل الهرمون المحفز لإنتاج كريات الدم الحمراء نفسه.
- الأدوية: حيث علاج المصابة بنزيف الحيض الشديد يُنفّذ عن طريق الأدوية المانعة الحمل في بعض الحالات، ويجرى علاج قرحة المعدة التي تسبب نزيف جهاز الهضم بالأدوية المناسبة.[٣]
- الجراحة: يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالة الأورام في جهاز الهضم التي تسبب النزيف.[٣]
الوقاية من نقص الحديد
يقي الشخص جسمه من خطر الإصابة بنقص الحديد في الجسم أو يقلل منه باتباع الآتي:[١]
- اتباع نظام غذائي صحي قائم على التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالحديد، ومن أبرز هذه الأطعمة:
- اللحوم الحمراء.
- الأسماك.
- البيض.
- الفاكهة بأنواعها المختلفة.
- الخضروات.
- الحبوب الكاملة.
- الفاصولياء المجففة.
- الحليب ومشتقات الألبان الخالية من الدهون.
- المكسرات.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي مع الأطعمة النباتية المحتوية على الحديد؛ فهذا يُحسن من قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص الحديد.
- وقاية الأطفال من الإصابة بنقص الحديد تحدث باتباع الآتي:
- إرضاع الطفل رضاعة طبيعية لمدة عام واحد على الأقل، والبدء بإدخال وجبات طعام بسيطة له في عمرَي 4-6 أشهر تحتوي على الحبوب الغذائية المدعّمة بالحديد الخاصة بالرضَّع، وإطعامه اللحم المهروس بمقدار حصّتين يوميًا.
- عدم إعطاء الطفل وجبتين يوميًا من الأطعمة الغنية بالحديد لأي سببٍ كان؛ فتجب استشارة الطبيب من أجل إعطائه قطرة الحديد المخصصَّة للأطفال.
- الأطفال في عمر الستة أشهر وأكبر تُدخَل الأطعمة النباتية الغنية بالحدبد المناسبة لهم، مع الحرص إدخال الأطعمة الغنية بفيتامين سي معها؛ لتحسين امتصاص الحديد.
- عند عدم القدرة على إرضاع الطفل رضاعة طببعية فيجب إرضاعه الحليب الاصطناعي المخصص والمدَّعم بالحديد.
- عدم إرضاع الأطفال دون عمر السنة حليب البقر أو الماعز أو حليب الصويا؛ فهي لا تحتوي على كمية كافية من الحديد.
- عند بلوغ الطفل عمر عام فأكثر يجب اتِّباع نظام غذائي صحي متنوع، بحيث إطعامه الأطعمة الغنية بالحديد النباتية والحيوانية إلى جانب تناول الأطعمة الغنية بـفيتامين سي.
- وقاية الإناث البالغات والإناث في سن الإنجاب أو الحوامل من نقص الحديد باتباع ما يأتي:
- تناول الأطعمة الغنية بالحديد، ويُفضّل تناول الأطعمة الحيوانية؛ فامتصاصها أفضل.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي إلى جانب الأطعمة النباتية الغنية بالحديد؛ لتحسين امتصاصه.
- بالنسبة للنساء الحوامل فتجب استشارة الطبيب في إمكانية أخذ المكملات الغذائية للحديد.
استفسارات شائعة
هل يستطيع الشخص تناول جرعات عالية من مكملات الحديد؟
على عكس المكملات الغذائية الأخرى يُمنع تناول جرعات أعلى من الحديد من التي حددها الطبيب؛ فارتفاع الحديد في الجسم بتركيز أعلى من المسموح يؤدي إلى ترسب الحديد الزائد على الأعضاء الداخلية، مما يجعل له تأثيرًا سامًّا، وتشمل أعراض التسمم بالحديد الإسهال وآلام البطن والبراز الدموي والجفاف.[٧]
ما الأطعمة التي تقلل من امتصاص الحديد؟
توجد مجموعة من الأطعمة تقلل من امتصاص الحديد، ومن أبرزها:[٨]
- الأطعمة المحتوية على مادة التانين أو العفص؛ مثل: القهوة والشاي والتبيذ وبعض أنواع القهوة.
- الأطعمة المحتوية على مركب الفسفات؛ كالمشروبات الغازية.
- الأطعمة المحتوية على حمض الفيتيك؛ مثل: بعض أنواع الحبوب.
- أدوية علاج المصاب بـحموضة المعدة.
المراجع
- ^ أ ب "Iron and Iron Deficiency Symptoms", www.medicinenet.com, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ↑ " 10 Signs and Symptoms of Iron Deficiency", www.healthline.com, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Iron deficiency anemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ↑ "What are the symptoms of an iron deficiency?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ^ أ ب "What Is Iron Deficiency Anemia?", www.webmd.com, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ↑ "Iron-Deficiency Anemia", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ↑ "What You Need to Know About Iron Supplements", www.webmd.com, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about iron", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-06-2020. Edited.