محتويات
الهرمون المُلَوتِن
يُعرَّف الهرمون المُلَوتِن (بالإنجليزيّة: luteinizing hormone)، أو المُسمّى اختصاراً بـ (LH) بأنّه هرمون تنتجه الغدّة النّخاميّة،[١] وهو مسؤولٌ عن إنتاج الأجسام الصّفراء،[٢]كما يتحكّم بالجهاز التناسليّ لدى كلٍّ من الرّجال والنّساء؛ فهو مهمٌّ في تنظيم وظيفة الخصيتين لدى الرجال، والمبيضين لدى النساء.[١]
وظائف الهرمون المُلَوتِن
يلعب الهرمون المُلَوتِن دوراً لدى النّساء في عمليّتي الحيض والإباضة، كما يحفّز المبايض لإنتاج هرمون الإستراديول،[٣] ويزداد إنتاج هذا الهرمون في مرحلةٍ تُعرَف بتدفّق الهرمون المُلَوتِن، والتي تحدث قبل الإباضة بوقتٍ قليلٍ، أي في اليوم الرّابع عشر من الدّورة الشهريّة، والّتي تأخذ نحو ثمانيةٍ وعشرين يوماً لتُعاد من جديد، ويُشار إلى أنّه في وقت تدفّق هذا الهرمون، تطلق المبايض بويضةً أثناء عمليّة الإباضة، ويعتمد مقدار هذا الهرمون على المرحلة التي تكون فيها المرأة من الدّورة الشّهريّة، ومن الجدير ذكره أنّ مستويات هذا الهرمون والهرمون المنبّه للجريب (بالإنجليزية: follicle-stimulating hormone) والذي يُعرف اختصارا بـ (FSH) ترتفع وتنخفض أثناء الدّورة الشهريّة في أوقاتٍ محدّدّةٍ منها،[٤] ويُشار إلى أنّه في حالة حدوث إخصابٍ فإن ّالهرمون المُلَوتِن ينبّه الجسم الأصفر، ويحفّزه لإنتاج البروجستيرون للحفاظ على الحمل.[٣]
يقع الهرمون الملوتن لدى الرّجال ضمن خلايا موجودةٍ في الخصية تحفّز على إنتاج التستوستيرون، كما يساعد على إنتاج الحيوانات المنويّة،[٤] ويُحفّز التستوستيرون بدوره إنتاج الحيوانات المنويّة، الأمر الذي يبرز السّمات الذكوريّة لدى الرّجل، ومنها: ظهور شعر الوجه، وشدة الصّوت.[٣]
مشاكل متعلّقة بالهرمون المُلَوتِن
ينجم ارتفاع مستويات الهرمون المذكور أحياناً عن الإصابة بأمراضٍ وراثيّةٍ، منها: متلازمة كلينيفيلتر، ومتلازمة ترنر، وهما متلازمتان تسبّبان العقم؛ فارتفاع مستويات هذا الهرمون قد يسبّب العقم؛ لما له من تأثيرٍ على الجهاز التناسليّ، فضلاً عن ذلك إن ازدادت مستويات هذا الهرمون لدى النساء، فإنّهنّ قد يكنّ مصاباتٍ بمتلازمة المبيض متعدّد الكيسات، وهي متلازمةٌ تنجم عنها زيادةٌ في الهرمون الذّكوريّ،[٣] وتسبّب المستويات المنخفضة من الهرمون الملوتن العقم أيضاً؛ لأنّها تحدّ من الإباضة لدى النّساء، وتحدّ من إنتاج الحيوانات المنويّة لدى الرّجال.[٣]
إن شعر الشّخص رجلاً كان أم امرأةً أنّ ما يسبّب له المشاكل في الجهاز التّناسليّ أو العقم هو اضطرابٌ في مستويات الهرمون المذكور، فيجب عليه التّحدث إلى الطّبيب حول إمكانيّة إجراء فحوصاتٍ له، كما عليه طرح الأسئلة الآتية على الطّبيب:[٣]
- هل بالإمكان تعديل الاضطرابات الهرمونيّة؟
- هل هناك أسلوبٌ طبيعيّ لتعديلها والحفاظ على مستوياتها ضمن المعدّل الطبيعيّ؟
- ما هي الفحوصات التي يجب القيام بها؟
فحص الدّم للهرمون المُلَوتِن
يقيس فحص الدّم للهرمون المُلَوتِن مستويات هذا الهرمون في الدّم، وتحتاج النساء لإجراء هذا الفحص لأكثر من مرّةٍ؛ لمعرفة مستوياته لديهنّ؛ إذ إنّه يختلف من مرحلةٍ إلى أخرى في دورتهنّ الشهريّة وفي فترة حملهنّ، وبالإمكان قياس مُستويات هذا الهرمون عن طريق البول أيضاً،[١]أمّا لدى الرّجال فالوضع يختلف؛ حيث تُقاس مُستويات الهرمون المذكور بعد حقن الرّجل بحقنة الهرمون المُطلق لمواجهة الغدد التناسلية (بالإنجليزية: gonadotropin releasing hormone)، فقياس الهرمون المُلَوتِن بعد الحصول على هذه الحقنة يساعد الطّبيب على معرفة إن كانت هناك مشكلةٌ في الغدّة النّخاميّة، أو أيّ مكانٍ آخر في الجسم، فضلاً عن ذلك، فقد يطلب الطّبيب فحصاً للهرمون المُلَوتِن لمعرفة المستوى الأساسيّ له.[١]
أسباب طلب فحص مستويات الهرمون المُلَوتِن
يرتبط الهرمون المُلَوتِن بالعديد من الأمور المتعلّقة بالجهاز التّناسليّ، منها: ما يتعلّق بالعقم، والحيض، والبلوغ، لذا توجد أسبابٌ عديدةٌ قد تؤدّي إلى طلب هذا الفحص، منها:[١]
- وجود اضطرابٍ أو انقطاعٍ في الحيض.
- وجود صعوباتٍ في الحمل.
- الشكّ بدخول المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الحيض.
- الاشتباه بوجود مشكلةٍ في الغدّة النّخاميّة.
- الاشتباه بدخول الفتى أو الفتاة في مرحلة البلوغ في وقتٍ مبكرٍ أو متأخّرٍ.
- وجود أعراضٍ لدى الرّجل تدلّ على أنّ لديه نقصاً في مستويات التستوستيرون، منها: انخفاض الكتلة العضليّة.
قد يطلب الطّبيب فحوصاتٍ أخرى بالإضافة إلى قياس مستويات الهرمون المُلَوتِن؛ للتمكُّن من التشخيص بشكلٍ دقيقٍ، ومن هذه الفحوصات:[١]
- مستويات الإستراديول.
- مستويات البروجستيرون.
- مستويات التستوستيرون.
أسباب ارتفاع وانخفاض الهرمون المُلَوتن
عند النساء
يُشير ارتفاع مستويات الهرمون الملوتن والهرمون المنبّه للجريب إلى وجود مشاكل في المبايض تُعرَف بفشل المبايض الأوليّ، والذي ينجم عن حالاتٍ عديدةٍ منها:[١]
- متلازمة المبيض مُتعدّد الكيسات.
- ورم المبيض.
- التعرّض للعلاج الإشعاعيّ أو الكيماويّ.
- عدم اكتمال نشوء المبايض.
- الاضطرابات الجينيّة.
- الأمراض في الغدّة الدرقيّة، والغدّة فوق الكلويّة.
- أمراض المناعة الذاتيّة.
يدلّ انخفاض مستويات الهرمونين السابقين على فشل المبايض الثانويّ، وعادةً ما يدلّ ذلك على وجود مشاكل في الغدّة النخاميّة، وغيرها من المناطق الدماغيّة التي تصنع الهرمونات.[١]
عند الرجال
يشير ارتفاع مستويات الهرمون المُلَوتِن لدى الرّجال إلى وجود فشلٍ أوّليٍّ في الخصية، ويحدث بسبب حالاتٍ عديدةٍ منها:[١]
- الاضطرابات الكروموسوميّة.
- التعرّض للعلاج الإشعاعيّ والكيماويّ.
- بعض السّرطانات، ومنها: سرطان الخلايا الجرثوميّة.
- التعرّض السابق للالتهابات.
- أمراض المناعة الذاتيّة.
أمّا الفشل الثانويّ في الخصية فهو قد ينجم عن اضطرابٍ ما في الدّماغ.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Luteinizing Hormone (LH) Blood Test", Healthline, Retrieved 10-12-2016. Edited.
- ↑ "Corpus Luteum", Glowm, Retrieved 10-12-2016. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "What Does Luteinizing Do?", Hormone, Retrieved 10-12-2016. Edited.
- ^ أ ب "Luteinizing Hormone", WebMD, Retrieved 10-12-2016. Edited.