هل سمعت من قبل عن هرمون ثيروكسين؟ كيف يتم إفرازه في الجسم؟ وما هي فوائده؟ تعرف على الإجابة في هذا المقال.
تُعد الغدة الدرقية جزءًا مهمًا من نظام الغدد الصماء، فهي تفرز عددًا من الهرمونات المختلفة التي تؤثر على كل وظائف الجسم وصحته بدءًا من صحة القلب إلى التمثيل الغذائي، واحد من هذه الهرمونات التي تفرزها الغدة هو هرمون ثيروكسين (Thyroxine - T4)، تعرف على المزيد من التفاصيل حول هذا الهرمون في المقال الآتي:
ما هو هرمون ثيروكسين؟
الهرمون الرئيس الذي تقوم بإفرازه الغدة الدرقية في مجرى الدم، والذي يلعب دورًا حيويًا في عملية الهضم ووظيفة القلب والعضلات وتطور الدماغ وترميم العظام، وهو هرمون غير نشط ويتم تحويل معظمه إلى شكله النشط وهو ثلاثي يودوثيرونين (Triiodothyronine - T3) في الكبد والكلى.
والجدير بالذكر أن هذا الهرمون مشتق من الأحماض الأمينية المعالجة باليود، ويتم تصنيعه بشكل أساسي في الخلايا الظهارية الدرقية (Thyroid epithelial cells).
كيف يتم التحكم بالثيروكسين؟
يتم التحكم في إنتاج وإفراز هرمونات الغدة الدرقية بما فيها هرمون ثيروكسين عن طريق نظام مغلق يشمل عدة أعضاء في الجسم، بما فيها منطقة ما تحت المهاد في الدماغ والغدة النخامية والغدة الدرقية.
تفرز غدة ما تحت المهاد الهرمون المطلِق لمنشط الدرقية (TRH)، والذي يقوم بدوره بتحفيز الغدة النخامية على إنتاج هرمون محفز للغدة الدرقية، مما ينتج عنه إفراز هرمونات الغدة المختلفة.
ويتم تنظيم إنتاج هذا الهرمون بنفس العملية أيضًا، فعندما ترتفع مستويات هرمونات الغدة الدرقية يتم منع إفراز كل من هرمون المحفز الغدة الدرقية والهرمون المنبه لها، وذلك من أجل الحفاظ على مستويات الهرمونات بالشكل السليم والمتوازن في الجسم.
مشاكل مرتبطة بالثيروكسين
من الممكن أن يتسبب ارتفاع أو انخفاض مستويات هرمون ثيروكسين ببعض المشاكل الصحية المختلفة، وذلك كما الآتي:
1. المشاكل المرتبطة بارتفاع الثيروكسين
إن ارتفاع مستوى الثيروكسين قد يسبب الآتي:
- الإصابة بحالة تعرف باسم التسمم الدرقي.
- تضخم في الغدة الدرقية.
- عدم انتظام في الدورة الشهرية.
- زيادة في حركة الأمعاء.
- فقدان في الوزن.
- التعب والتهيج.
2. المشاكل المرتبطة بانخفاض الثيروكسين
إن انخفاض مستوى الهرمون قد يترافق مع عدد آخر من الأعراض، ومن بينها الآتي:
- التسبب في حالة تعرف باسم قصور الغدة الدرقية.
- حدوث مشاكل في النمو في حال الإصابة بهذه المشكلة في مرحلة الطفولة.
- التقليل من معدل التمثيل الغذائي عند البالغين، مما يسبب زيادة في الوزن ومشاكل في الذاكرة والعقم والتعب وتيبس العضلات.
