ما هو ورم ميلانيني نمشي الخبيث

كتابة:
ما هو ورم ميلانيني نمشي الخبيث

ما هو الورم الميلانيني النمشي الخبيث؟

على الرّغم من أن الورم الميلانيني النمشي الخبيث Acral Lentiginous Melanoma من الأورام الجلدية الخبيثة نادرة الحدوث، إلّا أنّه الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة والأشخاص من أصل آسيوي، ويظهر على راحتي اليدين أو باطن القدمين أو تحت الأظافر، متمثلًا بظهور بقع داكنة على الجلد محاطة بحدود واضحة مع التباين في لون الجلد الدّاكن المُصاب بالورم والجلد ذي اللون الأفتح حوله، وقد تكون البقع أحيانًا بلون أحمر أو برتقالي، وتُسمّى هذه الحالة الورم الميلانين النشواني.

تنمو الأورام الميلانينية النمشية الخبيثة في بعض الأحيان من شامة موجودة على الجلد، كما يمكن أن ينمو على الجلد السليم، وكغيره من أنواع مرض السرطان فإن التشخيص المبكر والعلاج السريع يُعطي نتائج أفضل، ويمنع حدوث المضاعفات.[١][٢]


ما هي أعراض الإصابة بالورم الميلانيني النمشي الخبيث؟

تتضمّن العلامات التحذيرية للورم الميلانيني النمشي الخبيث ما يأتي:[٢][٣]

  • ظهور خط جديد غامق اللون في الظفر لا ينتج عن حادث أو كدمة، وعادةً ما يكون على الإبهام أو إصبع القدم الكبير، إلّا أنّه قد يظهر في أي ظفر.
  • تلف الظفر المصاب وتكسره.
  • ظهور بقعة متغيرة داخل الشامة أو متصلة بها على جلد القدم أو اليد.
  • شكل غير منتظم على القدم أو اليد يتغير شكله أو لونه، وعادةً ما يكون بلون أسود أو بني أو رمادي.
  • بقعة مرتفعة وسميكة تنمو على باطن القدم أو كف اليد.
  • التورم أو ظهور ثآليل متضخمة.
  • التقرحات أو النزيف حول المنطقة المصابة.

كما توجد خمس علامات تميز الورم الميلانيني الخبيث من الشامات والبقع الحميدة، هي:[٤]

  • عدم التماثل: إذ يختلف نصفي البقعة عن بعضهما البعض في الحجم أو الشكل، بينما عادةً ما تكون الشامات غير السرطانية مستديرة الشكل، متماثلةً من كلا الجانبين.
  • الحدود غير المنتظمة: عادةً ما تكون حدود الشامات غير السرطانية مستقيمةً ومحدّدةً بوضوح وصلبة، بينما حدود الورم الميلانيني تكون غير متساوية أو خشنة.
  • اختلاف اللون: يتكون الورم الميلانيني من مناطق متعددة الألوان، فقد تكون مزيجًا من البني، والأزرق، والأسود أو ألوان أخرى مماثلة، بينما تكون الشامات الحميدة بلون واحد فقط، وعادةً ما تكون بنية اللون.
  • القطر الكبير: فعادةً ما تكون الأورام الميلانينية أكبر من الشامات الحميدة.
  • التغير والتطور: فعادةً ما تبقى الشامات الحميدة كما هي ولا تتغير أبدًا، بينما تتغير البقع الميلانينية، كأن يتغيّر لونها وتصبح بألوان مختلفة عما كانت عليه في السابق، أو أن يتغير سطحها ويصبح أكثر خشونةً.


ما الذي يسبب تشكل الورم الميلانيني النمشي الخبيث؟

على عكس أنواع سرطان الجلد الأخرى التي تؤدّي أشعة الشمس دورًا كبيرًا في حدوثها فإنّ الورم الميلانيني النمشي الخبيث لا يرتبط أبدًا بأشعة الشمس ولا بالأشعة فوق البنفسجية، وما تزال الأسباب الرئيسة للإصابة به غير واضحة، إلّا أنّه تمّ تحديد بعض العوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة به، من ضمنها:[٤][٥]

  • الطفرات الجينية: فقد أثبتت بعض الدراسات وجود عدد من الطفرات في جينات معينة أدّت إلى الإصابة بالورم الميلانيني النمشي الخبيث.
  • العوامل الوراثية: إذ تزيد فرص الإصابة في حال وجود إصابات سابقة ضمن أفراد العائلة.
  • الالتهابات: فقد اقترح بعض الخبراء أنّ الإصابات والالتهابات قد تزيد من فرص الإصابة، إلّا أنه لا توجد أدلة إثباتية لهذه النظرية.[٦]


كيف يتم تشخيص الورم الميلانيني النمشي الخبيث؟

تحتاج الأورام والبقع الميلانينية النمشية الخبيثة إلى إجراء عدد من الفحوصات الطبية والمخبرية لتشخيصها، من ضمنها ما يأتي:[٣]

  • تنظير الجلد: هو إجراء بسيط عن طريق منظار خاص، يُستخدم لتشخيص العديد من الحالات والأمراض الجلدية، بما في ذلك الثآليل الفيروسية، والنزيف تحت القرنية، والأورام الدموية تحت اللسان، بالإضافة إلى حالات الأورام الميلانينية النمشية الخبيثة.
  • الخزعة: عادةً ما يتم استئصال البقعة كاملةً وليس بأخذ عينة بسيطة منها، باستثناء البقع والأورام الكبيرة جدًا، وفي حال وجود عدّة بقع في الجسم تؤخذ خزعة من كل بقعة، وترسل العينات إلى المختبرات الخاصة لفحص نسيجها.
  • التقرير الطبي: يتضمّن نتيجة التنظير أو الخزعة، ويحتوي على وصف مجهريّ تفصيليّ للعينة والأورام الميلانينية، وأنسجتها، ومعدّل انقسام خلاياها، كما يحتوي على معلومات عن نوع الخلية ونمط نموها، وغزو الأوعية الدموية أو الأعصاب، والاستجابة الالتهابية، وغيرها من المعلومات اللازمة لتحديد العلاج المناسب وكيفية إجرائه.


كيف يتم علاج الورم الميلانيني النمشي الخبيث؟

يُعدّ الورم الميلانيني النمشي الخبيث من أنواع السرطان القابلة للشفاء بنسب مرتفعة، لا سيّما عند تشخيصه مبكرًا، ويوجد العديد من العلاجات التي تُستخدم لعلاجه، وتهدف جميع هذه العلاجات إلى القضاء على الخلايا السرطانية، ومحاولة منعها من العودة، مع المحافظة -قدر الإمكان- على مظهر البشرة وعدم ترك ندوب واضحة، ومن ضمن هذه العلاجات ما يأتي:[٥][٧]

  • استئصال الورم الميلانيني النمشي الخبيث: هو الخيار الأول والأفضل والأكثر شيوعًا، ويتضمّن إزالة البقعة أو الورم مع بعضٍ الخلايا المحيطة به، بالإضافة إلى احتمالية إزالة العقد اللمفاوية القريبة من الورم في حال انتشار الخلايا السرطانية ووصولها إليها.
  • العلاج الكيمياوي: هو أدوية طبية تُعطى للمصاب عن طريق الوريد، تستهدف الخلايا السرطانية وتقضي عليها، إلّا أنّ العلاج الكيمياوي قد يتسبب ببعض الآثار الجانبية؛ إذ أنّه يؤثر أيضًا في خلايا الجسم السليمة.
  • العلاج الإشعاعي: الذي يتمثّل باستخدام بعض الإشعاعات وتسليطها على الأورام لتُدمر الخلايا السرطانية.
  • العلاجات الأخرى: بما في ذلك العلاج المناعي أو العلاج الموجه.


المتابعة بعد علاج الورم الميلانيني النمشي الخبيث

يُنصح الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة بالورم الميلانيني النمشي الخبيث بالالتزام ببعض التوصيات التي من شأنها الكشف المبكر عن أي إصابات جديدة محتملة، ومن ضمن هذه التوصيات ما يأتي:[٣]

  • فحص الجلد الذاتي.
  • فحوصات الجلد الروتينية من قِبَل اختصاصي الصحة، وعادةً ما يُحدد الطبيب مواعيد هذه الفحوصات بناءً على مرحلة الورم، والحالة الصحية العامة للمصاب.
  • فحص العقد الليمفاوية القريبة من مكان الإصابة.
  • توفير التعليم والدعم لمساعدة المريض على التكيّف مع مرضه.
  • فحص الندبة حيث تمت إزالة الورم الميلانيني الأساسي.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو الأشعة السينية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وغيرها من تقنيات التصوير بالأشعة.
  • اختبارات الدم.


هل يمكن الوقاية من الإصابة بالورم الميلانيني النمشي الخبيث؟

بما أنّ الأسباب الرئيسة للإصابة بالورم الميلانيني النمشي الخبيث ما زالت غير واضحة فإن طرق الوقاية أيضًا ما تزال غير واضحة، لكن يمكن اتباع الإجراءات الآتية لتقليل فرص الإصابة:[١][٤]

  • مراقبة أي بقع أو شامات جديدة قد تظهر على الجلد أو الظفر.
  • مراقبة الشامات الحميدة الموجودة؛ لملاحظة أي تغيرات قد تطرأ عليها.
  • مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن في حال ظهور أي بقع جديدة، أو حدوث أي تغيرات على الشامات الأصلية.
  • إجراء فحص جلدي سنوي عند طبيب الأمراض الجلدية.


المراجع

  1. ^ أ ب "Acral Melanoma", curemelanoma, Retrieved 2020-6-19. Edited.
  2. ^ أ ب "Acral Lentiginous Melanoma (ALM)", aimatmelanoma, Retrieved 2020-6-19. Edited.
  3. ^ أ ب ت Amanda Oakley, "Acral lentiginous melanoma"، dermnetnz, Retrieved 2020-6-19. Edited.
  4. ^ أ ب ت Tim Jewell (2018-7-17), "Acral Lentiginous Melanoma"، healthline, Retrieved 2020-6-19. Edited.
  5. ^ أ ب Zawn Villines (2019-10-15), "What is acral lentiginous melanoma?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-19. Edited.
  6. "Trauma could as a triggering factor for development of acral lentiginous melanoma: a clinicopathologic study of 56 cases", semanticscholar, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  7. "Acral Lentiginous Melanoma ", mskcc. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×