محتويات
عدم انتظام الدورة الشهرية
إن المعدل الطبيعي لمدة الدورة الشهرية هو 28 يومًا، لكنها يمكن أن تكون أطول أو أقصر قليلًا، إذ تتراوح فترة الدورة الشهرية الطبيعية من 21-35 يومًا، وتعدّ الدورة الشهرية غير منتظمةً في حال حدوثها في فتراتٍ تقلّ عن 21 يومًا أو تطول عن 35 يومًا، أو في حال استمرار نزول الطمث لأكثر من 7 أيام، وتعاني 30% من النساء من مشاكل عدم انتظام الدورة الشهرية في مرحلة ما من حياتهنّ خلال سنّ الإنجاب[١][٢]
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية
في معظم الحالات ينجم عدم انتظام الدورة الشهرية عن اضطراباتٍ في الإباضة، وتؤثّر عدّة عوامل على الإباضة من أهمّها اختلال التوازن الهرموني، أو قد يؤثّر أسلوب الحياة أو مشاكل طبية أخرى، ولتفصيلها يمكن ذكر الآتي[٣]:
- الحمل: يسبّب الحمل انقطاعًا في الدورة الشهرية، لكنّه قد يسبّب أيضًا نزول قطرات من الدم خاصّة في شهور الحمل الأولى، وتترافق مع أعراض الحمل الأخرى مثل: التعب والشعور بامتلاء الثدي والحساسية تجاه الروائح والغثيان.
- وسائل منع الحمل الهرمونية: تحتوي معظم حبوب منع الحمل على مزيجٍ من هرموني الإستروجين والبروجسترون، وبعضها يحتوي على البروجسترون فقط، التي تمنع الحمل عن طريق منع حدوث الإباضة، لكنها قد تسبّب نزيفًا بين الدورتين الشهريتين، أو تجعل فترات الطمث أخفّ وأقصر، أو تسبب تأخير أو توقف نزول الطمث، كما يخفف اللولب الرحمي الهرموني دم الحيض والآلام المُصاحِبَة له.
- الرضاعة: ينتج البرولاكتين الحليب من الغدد اللبنية في الثدي، كما يثبّط إفراز الهرمونات التناسلية مما يؤدّي إلى انقطاع الدورة الشهرية أو تخفيف دم الحيض خلال الرضاعة، وتعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها بعد التوقف عن الرضاعة بفترة بسيطة.
- مرحلة ما قبل انقطاع الطمث: وهي المرحلة الانتقالية قبل دخول سنّ اليأس، وتبدأ عادةً في الأربعينات، وتستمر من 4-8 سنوات، يحصل خلالها اضطرابات في الدورة الشهرية نتيجة تذبذب مستوى هرمون الإستروجين، فتقصر الدورة الشهرية أو تطول، كما يرافقها العديد من الأعراض والعلامات الأخرى:
- الهبّات الساخنة.
- صعوبة النّوم.
- تغيّرات في المزاج.
- جفاف المهبل.
- التعرّق الليلي.
- متلازمة تكيّس المبايض: في هذه المتلازمة يفرز المبيضان كميات كبيرة من هرمون الأندروجين الذكوري، وتتكون أكياس صغيرة مملوءة بالسائل في كلا المبيضين، ونتيجةً للاضطراب الهرموني لا تنضج البويضات داخل المبيض ولا تحدد الإباضة، مما يؤدّي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها بالكامل، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى، مثل:
- زيادة الوزن.
- نمو مفرط لشعر الوجه والجسم.
- ظهور حبّ الشباب.
- العقم.
- اضطرابات الغدة الدرقية: أثبتت دراسة أجريت عام 2015[٤] أن 44% من النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية يعانين أيضًا من مشاكل الغدة الدرقية، إذ يؤدّي خمول الغدة الدرقية إلى زيادة غزارة وزيادة مدة الطمث، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والخمول وزيادة الوزن والحساسية اتجاه البرد، كما يؤدّي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى تخفيف غزارة ونقصان مدة الطمث، بالإضافة إلى نزول الوزن وزيادة التوتر والعصبية وخفقان القلب.
- تليّف الرحم: وهو ورمٌ غير سرطاني ينشأ في النسيج العضلي داخل جدار الرحم، ويسبّب غزارة وزيادة ألم الطمث، وقد يسبّب نزيفًا غير طبيعيًّا بين الدورات الشهرية، بالإضافة إلى الأعراض الآتية:
- ألم أو ضغط في الحوض.
- ألم في الظهر.
- ألم أثناء الجماع.
- فقر الدم.
- بطانة الرحم المهاجرة: ويعني وجود نسيج بطانة الرحم خارج الرحم، ويؤثّر على 1 من كل 10 نساء خلال سنّ الإنجاب، ويسبّب ألمًا شديدًا أثناء الدورة الشهرية ونزول الطمث بغزارة، بالإضافة إلى الأعراض الآتية:
- ألم أثناء وبعد الجماع.
- ألم أثناء التبرّز.
- تأخر الإنجاب أو العقم.
- زيادة الوزن: من المعلوم أن زيادة الوزن أو السمنة تسبّب اضطراباتٍ في الدورة الشهرية، إذ تؤثّر على مستوى الهرمونات التناسلية وهرمون الإنسولين، كما أنها إحدى علامات الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض وخمول الغدة الدرقية.
- نزول الوزن الشديد أو اضطرابات الأكل: نزول الوزن الشديد أو السريع يسبّب انقطاعًا في الدورة الشهرية، وذلك نتيجة انخفاض مستوى الهرمونات التناسلية وعدم حدوث الإباضة، ويترافق ذلك مع الشعور بالتعب ووجع الرأس وتساقط الشعر.
- ممارسة الرياضة الشديدة: تسبب ممارسة الرياضة المفرطة إلى انقطاع الدورة الشهرية نتيجة حدوث اضطرابات في مستوى الهرمونات التناسلية.
- التوتر: يسبب التوتر اضطرابًا في الدورة الشهرية وتأخير حدوثها، لكنها تعود إلى طبيعتها مع زوال التوتر.
- الأدوية: تؤثّر بعض الأدوية على الدورة الشهرية وتسبب عدم انتظامٍ فيها، وتشمل ما يأتي:
- العلاجات الهرمونية البديلة.
- مميعات الدم.
- أدوية الغدة الدرقية.
- أدوية علاج الصرع.
- أدوية الاكتئاب.
- أدوية العلاج الكيميائي.
- الأسبرين والآيبوبروفين.
- سرطان الرحم وعنق الرحم: كلاهما يسببان زيادة غزارة الطمث ونزيفًا بين الدورات الشهرية، بالإضافة إلى حدوث نزيف خلال أو بعد الجماع، ونزول إفرازات مهبلية غير طبيعية.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
معظم حالات عدم انتظام الدورة الشهرية تحتاج إلى علاج طبّي، لذلك يجب مراجعة الطبيب في الحالات الآتية[٣]:
- انقطاع الدورة الشهرية لمدة تزيد عن 3 شهور مع نفي حصول الحمل.
- استمرار نزول الطمث لمدة تزيد عن 7 أيام.
- وجود ألم شديد خلال الدورة الشهرية.
- وجود نزيف بين الدورات الشهرية.
- زيادة غزارة الطمث.
- مدة الدورة الشهرية أقل من 21 يومًا أو تزيد عن 35 يومًا.
- وجود أعراض مرافقة مثل نزول إفرازات مهبلية غير طبيعية أو ارتفاع حرارة الجسم.
المراجع
- ↑ Jan Sheehan, Lindsey Marcellin (2010-2-17), "The Facts About Irregular Periods"، everydayhealth, Retrieved 2018-12-20. Edited.
- ↑ "Abnormal Menstruation (Periods)", clevelandclinic, Retrieved 14-04-2020. Edited.
- ^ أ ب Adrienne Santos-Longhurst, Valinda Riggins Nwadike (2018-8-1), "14 possible causes for irregular periods"، medicalnewstoday, Retrieved 2018-12-20. Edited.
- ↑ "Role of Thyroid Dysfunction in Patients with Menstrual Disorders in Tertiary Care Center of Walled City of Delhi", link.springer.com, Retrieved 14-04-2020. Edited.