محتويات
إنفلونزا الخنازير
إنفلونزا الخنازير أو ما يُعرَف اختصارًا بإنفلونزا H1N1 هي عدوى يصيب الخنازير والبشر مُسبِّبةً ظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا، وهي مرض تنفسي شديد العدوى يسببه أحد فيروسات الإنفلونزا (أ) العديدة، وأكثر الأنواع شيوعًا هو إنفلونزا H1N1، مع ذلك توجد سلالات أخرى من الفيروسات المُسبِّبة للإنفلونزا عند الخنازير، مثل: H1N2، وH3N1، وقد سبِّبت هذه أيضًا العدوى لدى الإنسان في بعض الحالات.[١]
ينتشر المرض من الشخص المُصاب إلى السليم عن طريق الاتصال المباشر وغير المباشر، والرذاذ الموجود في الهواء، وفي حين أنّ الإصابة ليست مخيفةً كما كانت تبدو قبل بضع سنوات، إلّا أنّه ما يزال من الضّروري الوقاية من الإصابة عن طريق أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية؛ إذ قد تسبب الإصابة إلى حدوث مضاعفات أكثر خطورةً لبعض الأشخاص، ويُعدّ تلقّي اللقاح كلّ عام إجراءً وقائيًا مهمًا؛ إذ يقي المطعوم من فيروس إنفلونزا الخنازير وبعض السلالات الأخرى الأكثر شيوعًا لفيروس الإنفلونزا.[٢]
أعراض إنفلونزا الخنازير عند الإنسان
تتطوّر الأعراض في يوم إلى ثلاثة أيام بعد التعرض للفيروس، وتتشابه مع أعراض الالتهابات التي تسببها سلالات الإنفلونزا الأخرى، وتتضمن ما يأتي:[٣][٤]
- قشعريرة برد.
- الحمّى، لكن ليس دائمًا.
- السعال.
- التهاب الحلق.
- سيلان الأنف أو انسداده.
- آلام في الجسم.
- الإعياء.
- الإسهال.
- الاستفراغ، والغثيان.
- تدميع العينين واحمرارهما.
- صداع الرأس.
طرق العدوى بإنفلونزا الخنازير
تنتقل إنفلونزا الخنازير من شخص إلى آخر عن طريق استنشاق أو ابتلاع رذاذ الهواء الذي يحتوي على الفيروس النّاتج من عطاس شخص مصاب أو سعاله، لكن لا تنتقل عن طريق تناول منتجات لحم الخنزير المطبوخ، ويُعدّ H3N2v أحدث فيروس من هذا النوع الذي يتسبب بالمرض الذي ظهر في عام 2011 عند البشر، ويمكن توضيح طرق انتقال الفيروس على النحو الآتي:[٥]
- استنشاق أو ابتلاع الرذاذ الذي يحتوي على الفيروس الناتج من عطاس الشخص المُصاب أو سعاله.
- مصافحة المصابين ثم لمس الأنف أو الفم أو العينين.
- لمس الأسطح الملوّثة من شخص مصابٍ بالسعال أو العطس عليها.
تشخيص إنفلونزا الخنازير
يُشخّص الفرد مصابًا بهذا المرض غالبًا من خلال ملاحظة الأعراض، ويوجد أيضًا فحص سريع يسمّى اختبار تشخيص الإنفلونزا السريع، يساهم في التعرف على الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير، مع ذلك يختلف هذا الإجراء في الفاعلية، وقد تظهر نتيجة سلبية على الرغم من وجود الإنفلونزا، وتتوفر فحوصات أكثر دقّةً في مختبرات أكثر تخصصًا، لكن لا يحتاج معظم الأشخاص إلى أكثر من اختبار الإنفلونزا السريع.[١]
طريقة الوقاية من إنفلونزا الخنازير
أفضل طريقة للوقاية من هذا المرض هي الحصول على لقاح سنوي ضد الإنفلونزا، وتتضمّن الطّرق الأخرى للوقاية ما يأتي:[٣]
- غسل اليدين باستمرار بالصابون أو المطهر.
- عدم ملامسة الأنف، أو الفم، أو العيون إذ يعيش الفيروس على الأسطح، مثل: أسطح الهواتف، وأسطح الطاولات.
- البقاء في المنزل بعيدًا عن مكان العمل أو المدرسة إذا كان الشخص مريضًا.
- عندما تكون إنفلونزا الخنازير في موسمها يجب تجنب التجمعات الكبيرة، ومن المهم أيضًا اتباع أيّ توصيات تتعلق بالصحة العامة في ما يتعلق بإغلاق المدارس، أو تجنب الحشود خلال موسم الإنفلونزا، وهذه التوصيات قد تكون عن طريق كل من مركز السيطرة على الأمراض، أو منظمة الصحة العالمية، أو المعاهد الوطنية للصحة، أو غيرها من مؤسسات الصحة العامة الحكومية.
من توصيات مركز السيطرة على الأمراض توخّي الحذر من الإصابة للأشخاص المُعرّضين لزيادة خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، وهم الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 5 سنوات، والذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المرضيّة طويلة الأجل، مثل: الربو، وأمراض الرئة المختلفة، والسكري، وأمراض القلب، وضعف المناعة، والاضطرابات العصبية أو النمائية العصبية، ومن ذلك تجنب حضور مكان توجد فيه الخنازير وحظائرها.[٦]
أمّا التوصيات الضرويرة للوقاية لغير هؤلاء الأشخاص فتتضمّن ما يأتي:[٦]
- عدم أخذ الطعام أو الشراب إلى مناطق الخنازير، وعدم الأكل أو الشرب أو وضع أي شيء في الفم في هذه المناطق.
- تجنب أخذ الألعاب، أو اللهايات، أو الأكواب، أو زجاجات الأطفال، أو العربات، أو الأشياء المماثلة في هذه الأماكن.
- عدم الاتصال الوثيق بهذه الحيوانات التي تبدو مصابةً.
- اتخاذ تدابير وقائية عند ملامسة الخنازير المعروفة أو المشتبه بأنّها مريضة، ويتضمن ذلك الحد من ملامستها قدر الإمكان، وارتداء معدات الوقاية الشخصية، مثل: الملابس الواقية، والقفازات، والأقنعة التي تغطّي الفم والأنف عند الحاجة إلى التواصل.
- غسل اليدين كثيرًا بالصابون والماء قبل التعرض للخنازير وبعده، وإذا لم يتوفّر الصابون والماء تُفرَك اليدان بالكحول.
- التقليل من ملامسة الخنازير في الحظيرة والساحات؛ لتقليل خطر الإصابة بنسبة أكبر.
- مراقبة الخنزير في المزرعة لمعرفة المرض، واستدعاء الطبيب البيطري عند الشكّ في الإصابة.
- تجنب ملامسة الخنازير عند الإصابة بالإنفلونزا، وتجنُّب ملامستها قبل مرور 7 أيام من بدء المرض، أو 24 ساعةً بعد اختفاء الحمى دون استخدام الأدوية التي تقللها، وفي حال كان من الضروري أن يكون الشخص على اتصال بالخنازير أثناء إصابته بالإنفلونزا ينصح باتخاذ الإجراءات الوقائية كاملةً.
هل يوجد علاج لإنفلونزا الخنازير
يتضمن العلاج استخدام الأدوية المضادة للفيروسات في المراحل المبكرة من ظهور الأعراض، وهي متوفرة فقط بوصفة طبية؛ إذ يمنع استخدام الأدوية المضادة للفيروسات بعد وقت قصير من إصابة الشخص بفيروسات الإنفلونزا؛ أي في غضون يومين من التكاثر في جسم المصاب، مما يجعل المرض أقلّ حدّةً، والمصاب أقلّ عرضةً للإصابة بمضاعفات خطيرة، وفي الحقيقة دُمجَ فيروس H1N1 بلقاحات الإنفلونزا الموسمية؛ أي أنَّ لقاح الإنفلونزا السنوي يساعد على الوقاية من إنفلونزا الخنازير.[٧][٥]كما
تُخفّف الأعراض التي تتشابه مع الإنفلونزا العادية باتباع ما يأتي:[٣]
- الحصول على الكثير من الراحة، مما يدعم جهاز المناعة في التركيز على مكافحة العدوى.
- شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى لمنع الجفاف؛ إذ قد يساعد الحساء والعصائر الصافية على تزويد الجسم بالعناصر الغذائية المفقودة.
- تناول مُسكّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لتخفيف الأعراض، مثل: الصداع، والتهاب الحلق.
المراجع
- ^ أ ب Tim Newman (16-5-2017), "Everything you need to know about swine flu"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ " H1N1 Flu Virus (Swine Flu)", www.webmd.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Lydia Krause and Joanna Poceta (30-5-2017), "Swine Flu (H1N1)"، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Swine flu (H1N1 flu)", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, MD, "How Does a Person Catch Swine Flu?"، www.medicinenet.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب " Influenza (Flu)", www.cdc.gov, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Swine flu – influenza A (H1N1)", www.mydr.com.au, Retrieved 25-11-2019. Edited.