الجيوب الأنفية
تظهر حساسية الجيوب الأنفية في المراحل المبكرة من العمر، وترتبط بتفاعل تحسسي ينتج من التّعرض لمواد مستنشقة يُعاملها الجهاز المناعي على أنها مُهيّجات، مثل: غبار العفن، والغبار، ووبر الحيوانات، وعادةً ما تزيد احتمالية الإصابة بحساسية الجيوب الأنفية عند وجود تاريخ عائلي من الإصابة بها، أو عند من يُعانون من أنواع أخرى من الحساسية، سواءً للطعام، أم لمؤثرات خارجية كانت أم داخليةً، مثل العث، وقد يتطور الأمر إلى التهاب في الجيوب الأنفية قد يكون حادًا فيستمر لمدة لا تزيد عن أربعة أسابيع، أو مزمنًا يستمر مدة ثمانية أسابيع فأكثر.[١]
تؤدي الإصابة بالبرد أو الحساسية إلى التهاب الجيوب الأنفية، لكن بعض الأعراض تستمر حتى بعد التخلص من البرد، نتيجة انسداد الأنف والسعال أكثر من أسبوع أو اثنين.[٢]
أعراض الجيوب الأنفية
يوجد العديد من الأعراض التي تصاحب التهاب الجيوب الأنفية، وتتشابه العديد من أعراض التهاب الجيوب الأنفية الناجمة عن الحساسية، أو العدوى، أو البرد، وهي كما يأتي:[٣]
- الألم في الجيوب الأنفية: الألم هو أحد أعراض التهاب الجيوب الأنفية، وتوجد عدة جيوب مختلفة فوق العيون وتحتها، كذلك خلف الأنف، مما يؤدي إلى الإصابة بالألم في جبهة الرأس، والالتهاب، والتورم، مما يسبب ضغط الجيوب الصدغية على جانب الأنف، والفك، والأسنان العلوية، أو بين العينين، مما يؤدي إلى الصداع.
- السيلان الأنفي: عندما يكون الشخص مصابًا بالتهاب الجيوب الأنفية فإنه يعاني كثيرًا بسبب إفرازات الأنف السميكة غير الشّفافة، وهذه الإفرازات تكون من الجيوب الأنفية المصابة، وقد يتجاوز المخاط الأنف ويُصرَّف في الجزء الخلفي من الحلق، وقد يشعر الشخص ببدغدغة، أو حكة، أو التهاب الحلق.
- احتقان الأنف: قد يؤدي التهاب الجيوب إلى عدم قدرة الشخص على التنفس عن طريق الأنف، وتسبب العدوى تورمًا في الجيوب الأنفية والممرات الأنفية بسبب الاحتقان، وربما لا يستطيع المصاب الشم أو التذوق.
- صداع الجيوب الأنفية: قد يسبب الضغط الشديد في الجيوب الأنفية وتورمها إلى الصداع والألم الجيبي، مما يؤدي إلى آلام في الأذن، وآلام في الأسنان والفكين والخدين، وأسوأ حالات صداع الجيوب الأنفية تكون في الصباح؛ لأن السوائل تتجمع طوال الليل، كما يزداد الصداع سوءًا عندما يتغير الضغط الجوي في البيئة.
- تهيج الحلق والسعال: إن وجود الإفرازات من الجيوب الأنفية التي تُصرف في الجزء الخلفي من الحلق يمكن أن تسبب تهيجًا على المدى الطويل، مما يؤدي إلى السعال المستمر، الذي يمكن أن يكون أسوأ عند الاستلقاء والنوم، أو في بداية الصباح بعد الاستيقاظ، مما يجعل النوم صعبًا، ويساعد النوم مستقيمًا أو مع ارتفاع الرأس على الحد من السعال.
- التهاب الحلق وبحة الصوت: إذ يمكن أن يؤدي إلى الألم في الحلق والإحساس بالانزعاج، إلا أنه يمكن أن يزداد سوءًا إذا استمرت العدوى بضعة أسابيع فأكثر، ويسبب المخاط تهيّج الحلق، مما يؤدي إلى التهابه وبحة الصّوت.
علاج الجيوب الأنفية
يجري علاج كل مرض على حدة غالبًا، ففي حالة الإصابة بالاحتقان الذي يرافق التهاب الجيوب الأنفية يصف الطبيب العلاج بما يناسب وضع المريض، وفق الآتي:[٤]
- تناول المضادات الحيويّة: هو أكثر العلاجات فاعليةً لعلاج التهاب الجيوب الأنفية النّاتج عن عدوى بكتيرية، ويأخذها المريض على مدار 3-28 يومًا، ذلك اعتمادًا على نوع المضادات الحيوية، وحسب شدة المرض، فتوصف العلاجات لمدة أطول للأشخاص الذين يعانون منها بشدّة، ويجب الانتباه عند أخذ المضادات إلى عدم إساءة أخذها؛ لأنّ الجسم يقاومها إذا أساء الشخص التقدير.
- استخدام بخاخات الأنف: قد تكون مفيدةً إذا طالت مدة استخدامها عن ثلاثة أيام، فهي تسهّل تدفق التصريف من الممرات الأنفية المتضخمة، ويجب الانتباه إلى عدم استخدامها على المدى الطويل؛ لتفادي ظاهرة الارتداد التي تتورّم فيها ممرات الأنف.
- مضادات الهيستامين: تساهم هذه المضادات في منع التهاب الجيوب الناجم عن الحساسية، إضافةً إلى مساهمتها في علاج أعراض الحساسية، التي قد تسبب تورم الممرات والجيوب الأنفية.
- غسولات الأنف الملحية: تساعد على إخراج الإفرازات المُتراكمة من ممرّات الأنف.
- العملية الجراحية: هي الحل الأخير في حالة فشل العلاجات السابقة كلها، ويوصي بها طبيب مختص بالأنف والحنجرة وينفذها هو أيضًا.
كما يصف الطبيب العلاجات الآتية في حالة الإصابة بالحساسية:[٥]
- تناول مضادات الهيستامين : من الأدوية التي يتضمنها العلاج مضادات الهيستامين، وقد تؤخذ من دون وصفة طبية حسب درجة شدّتها لدى المريض.
- العلاج المناعي: يتضمّن هذا العلاج العديد من الحقن لعدة سنوات ليبني الجسم مناعةً ضد الحساسية ويتعود عليها، وقد يساعد المريض على التخلص من الحساسية وعدم عودتها في حال إجرائها بنجاح.
- الأدرينالين للطوارئ: في حال الإصابة بحساسية شديدة تعرّض المريض لخطر الموت يعطى حقنة أدرينالين طارئة حتى وصول المساعدة الطبية.
- العلاجات الطبيعية: توجد بعض العلاجات الطبيعية والمكملات الغذائية التي تخفف من حدة الحساسية وتمنعها من العودة، والتي تُروّج في الأسواق، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب الخاص حتى لا يكون الشخص عرضةً لتفاقم الحساسية لديه عند أخذها بدلًا من تخفيفها أو منعها.
المراجع
- ↑ "Allergic Sinusitis", edars-sina, Retrieved 25-3-2020. Edited.
- ↑ Sabrina Felson, MD (21-3-2018), "?Is It Sinusitis or Allergies"، www.webmd.com, Retrieved 21-1-2019.
- ↑ Judith Marcin, MD (7-4-2017), " Sinus Infection Symptoms"، www.healthline.com, Retrieved 21-1-2019.
- ↑ "Sinus Infection", www.accai.org,2014، Retrieved 15-7-2019. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Allergies", www.healthline.com, Retrieved 15-7-2019. Edited.