ما هي آداب الحديث مع الآخرين

كتابة:
ما هي آداب الحديث مع الآخرين

فن التواصل مع الآخرين

تختلف الآراء ووجهات النظر بين عامة الناس، ولكن لا يجدر لهذا الاختلاف أن يؤدي إلى حدوث المشاكل والضغينة واختلاف القلوب، فالشخص المتزن والعاقل لا يهمه إن كان ظهور الحقيقة على يد غيره، إذ إنّ المهم هو الوصول إلى الفكرة المنطقية والحقيقية والصحيحة، والتي تستند إلى البراهين والحجج الثابتة، كما يسهم الالتزام بشروط وآداب الحديث مع الآخرين والالتزام بقواعد الحديث في الوصول إلى النقاش المفيد والهادف، ومن آداب الحوار والتحدث مع الآخرين ضبط مستوى الصوت والاعتدال في التحدث، وغير ذلك من آداب الحديث مع الآخرين.[١]

ما هي آداب الحديث مع الآخرين

لا بد من التعرف إلى آداب الحوار والالتزام بها عند محادثة الآخرين، حيث يؤدي عدم التقيد بها إلى انهيار عملية الحوار، كما تعد آداب الحديث مع الآخرين من الأخلاق الحميدة التي يجب على كلّ إنسان أن يملكها، وعادةً ما يبدأ الحوار بين الأشخاص دون ممقدمات، ولكن لا بد من مراعاة الالتزام بالآداب الحديث، ومن أبرز آداب الحديث مع الآخرين ما يأتي:[٢]

  • توثيق معلومات الموضوع الذي يدور الحوار حوله والالتزام بالأمانة العلمية.
  • الابتعاد عن أساليب التجريح والطعن والاحتقار والسخرية، كذلك الالتزام بالقول الحسن.
  • الاستماع للطرف الآخر وعدم مقاطعه حديثه.
  • عدم التركيز على الشخص أثناء الحديث، بل التركيز على رأيه.
  • الاتفاق على بعض المصادر والأصول الثابتة عند الاختلاف
  • ضبط النفس والسمو بها عندما يقوم أحد الأطراف بمحاولة إضعاف الطرف الآخر.
  • البدء بنقاط الانسجام والتوافق في الحديث والعمل على تأجيل نقاط الاختلاف في وجهات النظر في الحوار إلى نهايته.

مقومات الحوار الناجح

بعد أن تمّ الحديث عن آداب الحديث مع الأخرين يجب التعرّف على الشروط التي تضمن نجاح الحوار والوصول إلى الهدف المرجو منه، فحتى يكون الحوار ناجحًا لا بدّ من الامتثال إلى شروطه والتقيد بها ومن أبرز وأهم شروط الحوار التي يجب معرفتها واتباعها عمليًا ما يأتي:[٣]

  • استخدام اللغة القوية: إنّ الهدف من المحاورة بين الأشخاص غالبًا ما تكون إقناع الطرف الآخر بفكرة معينة، ويتطلب ذلك لغة قوية مبينة على وضوح الألفاظ وتنظيم الأفكار المراد التحدث بها حتى يتم الحصول على النتائج المرجوة من الحديث، كذلك لا بدّ من الإقدام على استخدام الألفاظ التي تقع في نفس الطرف الآخر وتؤثر عليه.
  • اختيار الأسلوب: يجب أن تتم عملية الحوار بين الأفراد على أساس أسلوب جميل يضمن عدم تجريح الأطراف المتحاورة وبما يكفل الوصول إلى الأهداف المرجوة من الحوار، ومن الأساليب غير المحبوبة والتي تتم في عملية الحوار؛ التحدث بأقسى الكلمات والعبارات، حيث يتم التركيز في الحديث على كل ما أمرٍ يسهم في الإيلام والإهانة دون مراعاة المشاعر الإنسانية، حيث إنّ هذه تكفل الحصول على المزيد من العداوة والحقد والخلاف، كما تسهم في الابتعاد عن النتائج الطيبة.
  • احترام التخصص: يجب على المتحاورين احترام خصوصية بعضهم البعض، وعدم النقاش في مواضيع ليس لها علاقة باهتمام الطرف الآخر.

المراجع

  1. "مهارات الكلام "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-02-2020. بتصرّف.
  2. "آداب الحوار "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-02-2020. بتصرّف.
  3. "مقومات الحوار الناجح"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-02-2020. بتصرّف.
4203 مشاهدة
للأعلى للسفل
×