ما هي أدوات الاستثناء

كتابة:
ما هي أدوات الاستثناء

ما هي أدوات الاستثناء؟

الاستثناء اسمٌ منصوبٌ، يأتي بعد إلّا أو أخواتها فتخرج ما بعدها من حكمِ ما قبلها، والذي ينصبُ هذا الاسم هو الفعلُ الّذي قبله بواسطة إلا، ويقوم الاستثناء على ثلاثة أركان هي: المستثنى منه، أداة الاستثناء، المستثنى، مثال: "كرمتُ الطلّاب إلّا واحدًا"، حيث إنّ الطلاب: المستثنى منه، إلّا: حرفُ الاستثناء، واحدًا: المستثنى.[١]


الحروف

إلّا حرفُ استثناء ومعنى حرف أي: ليس له موقعٌ أعرابيّ، فنعربه حرف استثناء فقط، وهي أمّ أدوات الاستثناء وأكثرها استعمالاً، من أهمّ معانيها أنّ ما بعدها يكونُ خارجًا من حكمِ ما قبلها مثل: "ربحَ التّجارُ إلّا تاجرًا" التّجار هو المستثنى منه، ويُعرب حسب موقعه من الجملة، وهو هنا فاعلٌ مرفوع وعلامةُ رفعه الضّمّة الظّاهرة، إلّا: أداة استثناء، تاجرًا: مستثنى بإلّا منصوب.[٢]


من معاني إلّا أيضًا الحصر، ويكون ذلك إذا كان الحدثُ مقصورًا على ما بعدها، ويكون الاستثناء في هذا الحال مفرّغاً؛ أي الاستثناء الّذي يُحذف منه المستثنى منه وسُبق بنفي أو نهي أواستفهام، ونعربُها أداة حصر، وما بعده يُعربُ حسب موقعه من الكلام مثال: "لم يحضر إلّا أخوك"، ففي هذا الجملة حُذف المستثنى منه، ونُعرب إلا أداة حصر، أمّا أخوك فهي فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعه الواو لأنّه من الأسماء الخمسة، والكاف ضميرٌ مُتّصلٌ مبنيٌ في محلّ جرٍّ بالإضافة.[٣]


الأسماء

غير وسوى هما اسمان معربان نَصِف بهما الكلام السّابق غالبًا، ولهم حالةُ المستثنى بإلا نفسها، ونعربهم كما نعرب المستثنى بعد إلّا، مثال: "حضرَ الطّلاب غيرَ زيد"، المستثنى بإلا (الطلاب)، غير: مستثنى بإلّا منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والاسـم الّذي بعده يُعرب مضافًا إليه.[٤]


غير وسوى في هذا التّركيب تظهر الحركات على "غير"، وتقدّر على "سوى"، مثال قولنا: "لم يبقَ سوى سعيدٍ"، سوى في هذا المثال فاعل مرفوع وعلامةُ رفعه الضّمّة المقدّرة على الألف منع من ظهورها التّعذّر، سعيد مُضاف إليه مجرور.[٢]


تلحق "بيد" بـ "غير وسوى" وهي ليست أصليّة بأدوات الاستثناء؛ إذ يُشترط في استعمالها أن يكون الاستثناء منقطعًا، فتكون "بيد" منصوبة دائماً على الاستثناء المنقطع ومضافة إلى جملة (أن) الاسميّة المؤولة بالمصدر، مثال: "ذهبتُ إلى الشّاطئ بيد أنّي لم أطل الوقفة".[٥]


الأفعال

"خلا، عدا، حاشا" هذه الأدوات تُؤدي معنى الاستثناء، لكن لا نعربها أدوات استثناء ولا أسماء منصوبة على الاستثناء وإنّما تُعرب على هذا النحو في قولنا: "جاء القومُ خلا زيدًا"، خلا فعل ماضٍ جامد مبني على الفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر، وفاعله ضميرٌ مستتر وجوباً تقديره هو، وزيدًا مفعول به منصوب، وإن جاء ما بعدها مجرورًا فتكون حرف جر وما بعدها اسم مجرور والجار والمجرور يتعلّقان بالفعل المقدّم عليها.[٥]


لها صورة ثالثة وأخيرة وهي أن تدخلَ عليها ما المصدرية وعندها لا تكون إلا أفعالًا ما بعدها منصوب، مثال: "جاء القوم ما حاشا زيدًا" فنعرب ما مصدرية، حاشا فعل ماضٍ جامد، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوبًا، والمصدرُ المؤول في محل نصب حال، والتّقدير "جاء القوم مجاوزين زيدًا".[٣]


الأداتان "ليس، لا يكون" هما أفعالٌ ناقصة، يُستتر اسمهما في الاستثناءِ وجوبًا مثال: "سافر القوم ليس الأميرَ"، ليس فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح، واسمه ضميرٌ مستتر وجوبًا تقديره هو، الأمير خبر ليس منصوب.[٣]


نستنتجُ أنّ أدوات الاستثناء تسعة وهي: (إلّا، غير، سوى، خلا، حاشا، عدا، ليس، لا يكون، بيد) وهي مختلفةٌ، فبعضها حرفٌ، وبعضها اسمٌ وبعضها فعلٌ، ويختلفُ إعراب كلّ أداة حسـب نوعها.



لقراءة المزيد عن باب الاستثناء، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: الاستثناء في اللغة العربية.

المراجع

  1. رامي تكريتي (2014)، الموجز في تعلّم فن الإعراب، سورية - دمشق:دار الدقاق، صفحة 33. بتصرّف.
  2. ^ أ ب محمد زرقان الفرخ، الواضح في القواعد والإعراب، صفحة 278. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت محمد خير حلواني (2013)، النحو الميسر (الطبعة 1)، دمشق- شارع الجمهورية:دار المأمون للتراث، صفحة 465، جزء 2. بتصرّف.
  4. محمد زرقان الفرخ، الواضح في القواعد والإعراب، صفحة 283. بتصرّف.
  5. ^ أ ب سعيد الأفغاني (2011)، الموجز في قواعد اللة العربية (الطبعة 1)، سورية - دمشق:دار الثقافة والتراث، صفحة 292. بتصرّف.
3444 مشاهدة
للأعلى للسفل
×