محتويات
الحزام الناري
الحزام الناري هو عدوى فيروسية تسبب طفح جلدي مؤلم، غالبًا ما يظهر كقطعة واحدة من البثور التي تلتف حول الجهة اليسرى أو اليمنى من الجذع فيظهر على شكل حزام لذلك سمي بهذا الاسم، إن سبب الحزام الناري هو فيروس varicella-zoster وهو نفس الفيروس الذي يسبب مرض الجدري، فبعد أن يصاب الشخص بجدري الماء يكون الفيروس غير نشط في الأنسجة العصبية بالقرب من الحبل الشوكي والدماغ وبعد سنوات قد يعيد تنشيط الفيروس كما يحدث في الحزام الناري، يمكن أن يكون الحزام الناري مؤلمًا للغاية ويمكن أن تساعد اللقاحات في تقليل خطر الحزام الناري، في حين أن العلاج المبكر يمكن أن يساعد في تقليل مدة الإصابة وتقليل فرصة حدوث مضاعفات.
أعراض الحزام الناري
في بعض الأحيان يكون تشخيص الحزام الناري صعب وغير واضح خاصةً أن الألم يسبق ظهور الطفح الجلدي ففي حال كان الألم شديدًا في منطقة الصدر قد يخطئ الطبيب ويظن أن المشكلة في القلب أو الرئتين وهكذا، إن علامات وأعراض الحزام الناري عادة ما تؤثر فقط على جزء صغير من جانب واحد من الجسم، هذه العلامات والأعراض قد تشمل: [١]
- ألم، حرق، تنميل أو وخز.
- حساسية للمس.
- طفح جلدي أحمر يبدأ بعد بضعة أيام من الألم، من الشائع أن الطفح الجلدي يتطور كشريط من البثور يلتف حول الجانب الأيسر أو الأيمن من الجذع، في بعض الاحيان يحدث الطفح الجلدي حول عين واحدة أو على جانب واحد من الرقبة أو الوجه.
- بثور مملوءة بالسوائل تنكسر وتتفتت.
- حكة.
بعض المرضى تظهر لهم أعراض أخرى مثل:
- الحمى.
- صداع الرأس.
- حساسية للضوء.
- إعياء.
أسباب الحزام الناري
سبب حدوث الحزام الناري كما ذُكر سابقًا هو فيروس varicella-zoster وهو نفس الفيروس الذي يسبب جدري الماء ويمكن لأي شخص أُصيب بجدري الماء سابقًا أن يُصاب بالحزام الناري مستقبلًا، فبعد أن يُعافى المريض من الجدري يمكن للفيروس أن يدخل إلى الجهاز العصبي ويظل نائمًا خاملًا لسنوات، لكن تِلك ليست قاعدة عامة حيث أثبتت الدراسات أن هناك فئة أكثر عرضة من غيرها لإعادة تنشيط هذا الفيروس مثل: [٢]
- ضعف جهاز المناعة نتيجة بعض الأمراض كالإيدز.
- التقدّم في العمر، حيث يعد الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين عامًا من العمر الفئة الأكثر إصابةً به.
- التعرّض للتوتّر والانفعالات الشديدة.
- بعض الأدوية كالأدوية المثبّطة للمناعة وأدوية السرطان والكورتيزون.
طرق علاج الحزام الناري
لا يوجد علاج للحزام الناري مثله كمثل الأمراض الفيرويسة التي تحتاج بالعادة الى بضعة أيام حتى تستطيع مناعة جسم المريض مقاومته، ولكن العلاج الفوري بالأدوية المسكنة والأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن يسرَّع من الشفاء ويقلل من مخاطر المضاعفات، وهذه الأدوية تشمل: [٣]
- أدوية مسكنة للألم خاصة لتساعد المريض على عدم الحكة وزيادة حدة الطفح الجلدي مما يؤدي إلى ترك نُدب وعلامات مستقبلًا، وهذه الأدوية مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAID والأسيتامينوفين تعد مفيدة في حالة الألم الخفيف، إما بمفرده أو بالاشتراك مع مسكن أفيوني ضعيف، على سبيل المثال: الكوديين أو الترامادول، أما بالنسبة للألم المعتدل والشديد الذي يزعج النوم، قد يكون من الضروري استخدام مسكنات أفيونية أقوى على سبيل المثال: أوكسيكودون أو المورفين.
- أدوية مضادة للفيروسات، أهداف العلاج المضاد للفيروسات هي:
- تقليل شدة ومدة الألم المرتبطة بالتهاب العصب الحاد.
- تعزيز الشفاء أكثر سرعة من الطفح الجلدي.
- منع تشكيل طفح جلدي جديد.
- خفض قوة التكاثر الفيروسية للحد من خطر انتقال العدوى.
ويتم تقسيم المرضى حسب الفترة الزمنية من حيث بدء ظهور الأعراض إلى:
- أقل من 72 ساعة من بدء ظهور الأعراض: يُوصى بالعلاج المضاد للفيروسات للمرضى الذين يعانون من الحزام الناري العادي بدون أي مضاعفات والذين يطلبون الإستشارة الطبية في غضون 72 ساعة من الأعراض السريرية، فيجب البدء في العلاج المضاد للفيروسات ضمن هذا الإطار الزمني لتحقيق أقصى فائدة ممكنة من العلاج، وتكون الفائدة المرجوة من العلاج هي الأعظم في المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، حيث يستمر الألم لديهم عمومًا لفترة أطول.
- أكثر من 72 ساعة من البدء: يتم إعطاء العلاج المضاد للفيروسات بعد 72 ساعة فقط في حال إذا ظهرت طفح جلدي جديد زيادةً عمّا ظهر في الأيام الثلاثة الماضية، حيث يشير ذلك إلى تضاعف الفيروس المستمر وتكاثره، ومع ذلك فإن الفائدة السريرية لبدء العلاج المضاد للفيروسات أكثر من 72 ساعة بعد ظهور الطفح في الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة غير معروفة.
ومن هنا كان التشديد على أهمية مراجعة الطبيب فورًا لبدء العلاج المضاد للفيروسات خلال الثلاث أيام الأولى وعدم الانتظار، وعادة يتم إعطاء المريض هذه الأنواع: acyclovir الأسيكلوفير 1000 ملغ ثلاث مرات يوميًّا لمدة سبعة أيام، أو valacyclovir فالاسيكلوفير 500 ملغ ثلاث مرات يوميًا لمدة سبعة أيام، أو famciclovir فاميسيكلوفير 800 ملغ ثلاث مرات يوميًا لمدة سبعة أيام.
الحزام الناري هل هو معدي
يمكن للشخص المصاب بالحزام الناري أن ينقل فيروس varicella-zoster إلى أي شخص ليس محصنًا ضده، هذا يحدث عادة من خلال الاتصال المباشر مع التقرحات المفتوحة في الطفح الجلدي لكن عندما يصاب الشخص بالعدوى فإنه يصاب بجدري الماء، ولكن ليس الحزام الناري، جدري الماء يمكن أن يكون خطرًا على بعض الناس. يبقى الشخص معديًا ويجب عليه أن يتجنب الاتصال الجسدي مع أي شخص لم يصاب بعد بالجدري أو غير مُلقّح ضد جدري الماء حتى تصبح التقرحات جافة، لذلك يُنصح تجَنُب الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة. [٤]
