القشعريرة
ما هي القشعريرة؟
القشعريرة هي آلية تنظيمية توجد في العديد من الحيوانات ذات الدم الحار، وتهدف إلى زيادة إنتاج الحرارة في الجسم،[١] وتحدث القشعريرة عندما تنقبض عضلات الجسم وتسترخي بسرعة لتوليد الحرارة، مما يتسبب في ارتجاف واهتزاز الجسم كله، والقشعريرة حركة لا إرادية، بمعنى أنها تحدث في الجسم بدون إرادة الشخص مثل الحازوقة والعطس،[٢] وهناك أسباب عديدة لحدوث القشعريرة في الجسم، ومن أشهر هذه الأسباب التعرض للطقس البارد، ولكن وجد العلماء أن القشعريرة لا تحدث في الأطفال الصغار عندما يُصابون بالبرد؛ وذلك لأن لديهم استجابة أخرى لتنظيم درجة الحرارة وتوليد الحرارة، وذلك من خلال عملية حرق الدهون، وكلما تقدم الإنسان في العمر يصبح أكثر حساسية للبرد، وسيناقش هذا المقال أسباب القشعريرة في الجسم وطرق علاج هذه الأسباب.[٣]
ما هي أسباب القشعريرة في الجسم؟
غالبًا ما تحدث القشعريرة عند برودة الشخص أو تعرضه لطقس بارد، فتحدث قشعريرة مؤقتة ثم تتوقف بمجرد توليد حرارة كافية وتدفئة الشخص، ولكن هناك أسباب أخرى يمكن أن تُسبب حدوث القشعريرة، وفيما يأتي أشهر أسباب القشعريرة في الجسم:[٢]
- الحمّى: والتي تُعدّ أكثر الأسباب شيوعًا بعد البرودة، وتحدث عادةً نتيجة للعدوى أو الالتهاب أو الحساسية، وتُسبب زيادة درجة حرارة الجسم إلى أعلى من 100 درجة فهرنهايت.
- بعض الاضطرابات النفسية: حيث يمكن أن يتسبب الإجهاد أو اختلال بعض عوامل الصحة العقلية في حدوث القشعريرة لدى بعض الأشخاص، وفي هذه الحالات تُعدّ القشعريرة بمثابة استجابة من الجسم للضغط النفسي.
- بعد التخدير: يمكن أن تحدث القشعريرة عندما يستعيد الشخص وعيه بعد إفاقته من التخدير العام، ويعتقد الأطباء أن سبب ذلك هو انخفاض درجة حرارة الجسم أثناء العملية الجراحية مما قد يتسبب في القشعريرة عند استيقاظه بعد انتهاء العملية.
- بعض العواطف القوية: يمكن أن تتسبب بعض العواطف القوية مثل الخوف والإثارة والتوتر في حدوث القشعريرة بسبب زيادة الأدرينالين في الجسم، ثم تتوقف القشعريرة بعد انخفاض نسبة الأدرينالين مرة أخرى.
- انخفاض نسبة السكر في الدم: حيث يمكن أن يكون انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم أحد أسباب القشعريرة في الجسم.
- القلق: فقد وجد العلماء أن بعض الحالات النفسية مثل القلق يمكن أن تؤثر على الجسم والعقل وتُسبب أعراضًا جسدية مثل الغثيان وزيادة معدل ضربات القلب والقشعريرة.
- العدوى: وهو استجابة ساحقة من الجسم لبعض أنواع العدوى مثل التهاب الرئة أو الجلد أو الأمعاء أو المسالك البولية.
كيفية علاج القشعريرة في الجسم
كيف يتم علاج القشعريرة في الجسم؟
تختلف طرق علاج القشعريرة باختلاف أسباب القشعريرة في الجسم، فمثلًا إذا كان سبب القشعريرة هو الشعور بالبرد، فقد يكفي ارتداء ملابس إضافية أو رفع درجة الحرارة في المنزل، ولكن إذا كانت القشعريرة أحد أعراض مرض آخر أو مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحمى وأعراض تشبه الإنفلونزا، ففي هذه الحالة لا ينبغي تجاهلها ويُنصح باستشارة الطبيب على الفور، وفيما يأتي طرق علاج القشعريرة باختلاف أسبابها:[٣]
- العدوى والحمّى: يُنصح بعمل كمّادات دافئة باستخدام قطعة من الإسفنج أو القماش وبَلّها برفق بالماء الفاتر لتبريد الجسم، وفي حالة العدوى الفيروسية غالبًا ما يكون العلاج هو الراحة أو تناول بعض الأدوية المضادة للفيروسات، أما العدوى البكتيرية فإنها عادةً ما تحتاج إلى بعض المضادات الحيوية.
- انخفاض نسبة السكر في الدم: في هذه الحالات يُنصح بتناول وجبة خفيفة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات مثل الموز لإعادة نسبة السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي.
- بعد التخدير: عادة ما يكون الغطاء بالبطانيات المطوية من حول المريض كافيًا لتدفئته وإيقاف القشعريرة، ولكن في حالة القلق بشأن القشعريرة يُفضل استشارة الممرضة أو الطبيب.
المراجع
- ↑ "shivering", www.britannica.com, Retrieved 2020-04-25. Edited.
- ^ أ ب "How to stop shivering", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-25. Edited.
- ^ أ ب "What You Should Know About Shivering", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-25. Edited.