الكذب
يعد الكذب إحدى أقدم السلوكيات غير المقبولة اجتماعيًا، وتنتشر هذه السلوكية بين الأطفال، إذ يمكن أن تتطور خلال مرحلة الطفولة المبكرة جدًا، ولكنها لا تعد مشكلةً حتى يصل الطفل عمرًا يكون فيه واعيًا وقادرًا على التفريق بين الحقيقة والخيال، وقد تستمر مشكلة الكذب حتى سن المراهقة وما بعدها، كما يمكن أن تبدأ في أي عمر، وتتغير أسباب الكذب مع التقدم في العمر، ويعد الكذب مشكلةً خطيرةً عند تكرر اللجوء إليه على مدى فترةٍ ممتدةٍ من الزمن، إذ يجب اللجوء إلى المختصين لحل المشكلة مع مراعاة عمر الإنسان ونوع الأكاذيب التي يستخدمها والأسباب المحتملة وراء هذا السلوك، وسيشرح المقال أسباب الكذب بالتفصيل، كما سيتطرق لكيفية التعامل مع الكذب[١].
ما هي أسباب الكذب
الإجابة على سؤال ما هي أسباب الكذب تكون عادةً؛ طلبًا للحماية، إذ يلجأ الإنسان للكذب ما يخصه، أو لدفع بعض المشاكل، أو للوصول لما يريد، وتاليًا شرحٌ لأسباب الكذب بالتفصيل[٢]:
- حماية النفس: كثيرًا ما يكذب الإنسان لتجنب العواقب أو الخجل أو الحرج أو الصراع.
- حصول الإنسان على ما يريد: ثاني أسباب الكذب الأكثر شيوعًا هو تحصيل الإنسان ما يريد، سواء كانت أشياء ماديةً كالنقود، أو غير مادية كالحصول على الاهتمام وجذب الانتباه.
- حماية صورة الإنسان: يسعى الجميع لتكوين صورةٍ حسنةٍ عنهم عند الآخرين وكسب احترامهم، وقد يلجأ الفرد للكذب للتغطية على ما يظنه مؤثرًا سلبيًا على مكانته عند الناس.
- حماية الموارد: يكذب الإنسان لتجنب إهدار الطاقة أو الوقت في عمل شيءٍ لا يريده، كالتهرب من حضور حفلة أو العمل على مشروعٍ ما، دون وجود راحةٍ للاعتراف بالحقيقة فيشكّل الكذب مخرجًا في هذه الحالة.
- حماية الآخرين: قد يكذب الفرد بشأن رأيه فيما يخص غيره، كعرضٍ أو قصة شعر، حمايةً لمشاعر الأصدقاء والعائلة، كما وجدت الأبحاث أن الأطفال يكذبون على أهلهم لاعتقادهم بأن الأهل يشعرون بالسعادة عند سماع ما يريدونه.
كيفية التعامل مع الكذب
بعد التعرف على أسباب الكذب المتعددة، سيوضح المقال كيفية حل هذه المشكلة، فعند التعرف على شخصٍ يمارس الكذب بشكلٍ متكرر، يمكن اتباع بعض الخطوات للتعامل معه ومساعدته على التخلص من هذا السلوك السيء، ومن هذه الخطوات ما يأتي:[٣]
- ملاحظة المشكلة، ومحاولة تحديد نمط الكذب ووضع الإنسان النفسي ولغة جسده عند الكذب، مع تحديد إذا كانت كذبات هذا الإنسان مؤذية، أو تسبب شعوره بالسعادة؛ لتفسير أسباب الكذب.
- مواجهة الكاذب بما يقوله على انفرادٍ ودون تصعيدٍ، كما يُنصَح باللجوء إلى الهدوء خلال مناقشة الأكاذيب وطرح الأدلة، وإعطاء الطرف الثاني فرصةً للرد.
- استيعاب حاجة الإنسان للوقت ليعدل من سلوكه، وأن التغيير بيد الإنسان نفسه وليس من حوله، مع التركيز على حماية النفس من كذب الآخرين المؤذي والمرهق.
المراجع
- ↑ "Lying", www.healthline.com, Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ↑ "Why We Lie", www.psychologytoday.com, Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ↑ "How to Deal With a Liar", www.wikihow.com, Retrieved 4-1-2020. Edited.