ما هي أسباب رعشة الجسم

كتابة:
ما هي أسباب رعشة الجسم

ما هي أسباب رعشة الجسم

تُعرف الرعشة، أو الارتجاف، أو الرجفة، أو الارتعاد (بالإنجليزية: Shivering) بأنّها حركة لاإرادية للعضلات على شكل انقباضات وانبساطات متتابعة بسرعة، وتتمثل باستجابة طبيعية للجسم تُساعد على تدفئهِ عند الشعور بالبرد، وتوجد العديد من الأسباب لرعشة الجسم،[١] وفيما يأتي نبين هذه الأسباب بشيءٍ من التفصيل:


برودة الطقس

قد يبدأ الشخص بالارتعاش عند انخفاض درجة حرارة الطقس لتصبح أقل من درجة الحرارة التي يشعر بها جسمه بالارتياح، وفي الحقيقة تساعد الرعشة في رفع حرارة الجسم؛ إذ يمكن للرعشة الواضحة أن تزيد من إنتاج الحرارة في سطح الجسم بنسبة 500%، إلّا أنّ الجسم يتمكن من الارتعاش لمدة زمنية محددة، ويُعزى السبب في ذلك إلى نفاذ سكر الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) الذي يمثل مصدر الطاقة الموجود في العضلات بعد بضع ساعات من الارتعاش، مما يسبب تعب العضلات وعدم قدرتها على الانقباض والانبساط، وتجدر الإشارة أنّ درجة حرارة الطقس التي تحفز رعشة الجسم تختلف من شخص إلى آخر باختلاف العوامل الآتية:[١]

  • كمية الدهون في الجسم: حيث توفر كمية الدهون طبقة عازلة للحرارة، وتُعدّ فئة الأطفال الأكثر عرضةً للارتعاش عند انخفاض درجة حرارة الجو مقارنةً بالبالغين وذلك لانخفاض كمية الدهون في أجسامهم.
  • المشاكل صحية المختلفة: قد تؤدي المعاناة من بعض المشاكل الصحية إلى الشعور بالبرد والارتعاش، فعلى سبيل المثال يشعر مرضى قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) بالبرد أكثر من غيرهم.
  • العمر: إذ قد تتغير حساسية الشخص للطقس البارد مع تقدم في السن.
  • أسباب أخرى: قد يسبب اختراق الماء أو الرياح للملابس ووصولها إلى الجلد زيادة شعور الشخص بالبرد مسببًا الرعشة والرجفة.


الحمى

تُعرّف الحمى على أنّها ارتفاع في درجة حرارة الجسم لتصبح أكثر من 37.8 درجة مئوية، وتُعدّ الحمى أكثر أسباب رعشة الجسم شيوعًا بعد برودة الطقس، كما أنّها تُعدّ علامةً للإصابة بالعدوى غالبًا، أو ببعض أنواع الأمراض الأخرى كالالتهابات أو الحساسية، ومن الأعراض التي ترافق الحمى ما يأتي:[٢][٣]

  • التعرق.
  • القشعريرة (بالإنجليزية: Chills).
  • الشعور بالضعف.
  • الصداع.
  • الجفاف.
  • فقدان الشهية.
  • التهيج.


انخفاض سكر الدم

يُعرّف انخفاض سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) على أنه انخفاض في مستوى سكر الدم المعروف بالجلوكوز عن المستوى الطبيعي له، وقد ينخفض سكر الدم عند المصابين بمرض السكري الذين يأخذون بعض الأدوية المستخدمة في علاج السكري كالإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) وغيره، وتشمل أعراض انخفاض سكر الدم ما يأتي:[٤]

  • رعشة الجسم.
  • التعرّق.
  • الشعور بالجوع.
  • الشعور بالضعف أو التعب.
  • تسارع نبضات القلب.
  • الصداع.
  • ازدواجية الرؤية أو عدم وضوحها.
  • الشعور بأطباع غريبة كالعصبية، أو القلق، أو عدم الارتياح.
  • صعوبة التفكير بوضوح.


ارتعاش بعد التخدير

يُعد الارتعاش بعد التخدير (بالإنجليزية: Postanesthetic shivering) من المضاعفات المتكررة عند الخضوع للعمليات الجراحية التي تتطلب تخدير الشخص المعنيّ، وقد بينت دراسة نشرت في المجلة الرومانية للتخدير والعناية المركزة (بالإنجليزية: Romanian journal of anesthesia and intensive care) عام 2018 م أنّ 20-70% من الأشخاص يُعانون من رعشة الجسم بعد استعادة وعيهم من التخدير العام (بالإنجليزية: General aanesthesia)، ولهذا السبب عادةً ما يقوم الأطباء بتفقد درجة حرارة المصاب وتزويده بالبطانيات أو تدفئته عند الحاجة،[٢][٥] ويُعزى السبب في حدوث رعشة الجسم بعد التخدير إلى انخفاض درجة حرارة الجسم أثناء العملية الجراحية، مما يسبب رعشة الجسم بعد الاستيقاظ من التخدير، أو عدم قدرة الجسم على استعادة الدفء بسرعة بعد العملية، إذ قد تؤثر أدوية التخدير في قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته.[٢]


تعفن الدم

يحدث تعفن الدم، الإنتان، أو خمج الدم (بالإنجليزية: Sepsis) عندما تُسبب استجابة الجسم للعدوى ضررًا لأنسجة الجسم نفسه، مما يسبب ضعف وظائف الأعضاء أو جعلها غير طبيعية، وتعد هذه الحالة حالةً مهددةً للحياة،[٦] كما يظهر على المريض المصاب بتعفن الدم واحدة أو أكثر من الأعراض والعلامات الآتية:[٧]

  • زيادة سرعة نبض القلب أو انخفاض ضغط الدم.
  • ضيق التنفس.
  • الحمى، أو الرعشة، أو الشعور بالبرد الشديد.
  • التشوش الذهني.
  • رطوبة أو تعرق الجلد.
  • الشعور بعدم الارتياح.
  • الشعور بألم شديد للغاية.


الخوف

قد لا تكون رعشة الجسم مرتبطة بصحة الشخص أو بالحرارة من حوله في بعض الأحيان، فقد تحدث الرعشة عند الخوف نتيجة الارتفاع السريع في مستوى هرمون الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline).[١]


رعشة الجسم عند كبار السن

قد يصبح الشخص أكثر حساسية للبرودة مع تقدم السن كما ذكرنا سابقًا نتيجة العديد من العوامل مثل ترقق طبقة الدهون تحت الجلد وانخفاض التروية الدموية، مما يسبب الشعور بالرعشة بشكل أكبر في هذه الفئة، كما قد يحدث خلط بين رعشة الجسم والرعاش (بالإنجليزية: Tremor) عند كبار السن؛ إذ توجد العديد من الأسباب للرعاش نذكر منها ما يأتي:[١]

  • مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease).
  • استخدام بعض الأدوية كموسعات القصبات المستخدمة في علاج الربو.


فيديو عن علاج الرعشة الأساسية أو العائلية

للتعرف على المزيد من المعلومات عن علاج الرعشة الأساسية أو العائلية شاهد هذا الفيديو.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث James Roland (September 18, 2018), "What You Should Know About Shivering"، www.healthline.com, Retrieved May 16, 2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Claire Sissons (January 17, 2020), "How to stop shivering"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 16, 2021. Edited.
  3. Arefa Cassoobhoy (July 16, 2020), "Fever"، www.webmd.com, Retrieved May 16, 2021. Edited.
  4. Brent Wisse (January 26, 2020), "Low blood sugar - self-care"، medlineplus.gov, Retrieved May 16, 2021. Edited.
  5. Maria Bermudez Lopez (2018), "Postanaesthetic shivering – from pathophysiology to prevention", Romanian Journal of Anaesthesia and Intensive Care, Issue 1, Folder 25, Page 73–81. Retrieved May 16, 2021. Edited.
  6. "Sepsis", www.mayoclinic.org,January 19, 2021، Retrieved May 16, 2021. Edited.
  7. "What is sepsis?", www.cdc.gov,January 27, 2021، Retrieved May 16, 2021. Edited.
5502 مشاهدة
للأعلى للسفل
×