محتويات
الزواج
ما هي أركان الزّواج؟
الزَّواج كلمة يرقص لها القلب طربًا، وينشرح لها الصدر طلبًا، وهي نعمةٌ من أعظم نعم الله عزَّ وجلٍ على عباده، وركَّنا هذا الزواج هما الزوج والزوجة جمع الله بين هذينِ القلبين الغريبين، وجعل بينهما مودةً ورحمةً، وطُمأْنينةً وسكينةً، وراحةً واستقراراً، وأنساً وسعادةً، ولأجل بناء زواج ناجح، ولابد من معرفة الطريقة الصحيحة لأنشاء علاقة الزوجية ناجحة، فالزوجان مسؤولان عن إنشاء أسرة مبنية على أسس صحيحة لتكوين عائلة متينة وقوية، ومن هنا كان لنا لابدَّ من الإجابة عن سؤال: ما هي أُسس الزواج الناجحِ[١]:
فن الزواج الناجح
ماذا يقول عدل الصادق في فلسفة الحبّ والزواج؟
ولأجل توضيح ما هي أسس الزَّواجِ النَّاجِح ، يجب توضيح فنَّ الزَّواجِ النَّاجح، يقول عدل الصَّادق:" المحظوظ هو من يجد حبيبًا يصلحُ للزَّواجِ أَو يتزوَّجُ إنساناً يحِبُّه فذلك هو الأسعد والأربح، وذلك هو التَّوفيق الحقيقيُّ، فقد نُحبُّ إنساناً لا يصلح للزَّواج، وقد نتزوَّج إنساناً لا نصل معه إلى الْحُبِّ الحقيقي الكامل.[٢]
ولا تأتي مُنغصاتِ الحياة إلا من أربع: خواء القلب من الحب، عدم وجود زوج، أو حبُّ لا ينتهي بزواج، أو زواج بدون حبٍ، ولذا فالأمر يستحقُّ الاهتمامُ والجدية وبذلٌ والجهد والتضحية، فما أجمل مشاركة الحياةِ مع إنسانٍ من الجنسِ الآخر تحِبُّه وتتزوجه أو تتزوجه فتحيُه، وبعد توضيح ما هو فن الزواج الناجح، ستتم الإجابة عن سؤال: ما هي أسس الزَّواج الناجحِ.[٢]
ما هي أسس الزواج الناجح
تعدّ مرحلةٌ ما بعد الزواجِ من المراحل التي قد يصعب تحديدها وتعريفها، وأَنَّ مجالات حياة الأفراد عادةً ما تتنوع وتتباين بصورة كبيرة أثناء مرحلة بعد الزواج، فيبدأ الزَّوج في الاستقلال عن أُسرته وتكوين أسرة خاصةٍ به، فيبدأُ الأفراد خلالها تكوينَّ التزاماتٌ وَتعهداتُ جادةٍ، ويأخذون مواقعهم ومراكزهم في دنيا العمل، وفي بداية تلك المرحلة، نجد الأفراد يقومون بتحدِيدِ علاقاتهِمِ بمجتمعهم والأفراد من حولهم وذلك بواسطة الحب والعمل، وتختلف عدد السنوات التي يقضيها الأفراد في تحقيق السَّعادة والنجَّاح على مستوى العائلة والأسرة، وللإجابة عن سؤال: ما هي أسس الزَّواج الناجح، يقف هذا المقال على أهمّ أساسيّاته كما يأتي.[٣]
معرفة صفات شريك الحياة
يقصد بمعرفةِ صفَّات شرِيِك حياتك في الزَّواج هو أن تقوم باختيار الصفَّات التي تحب أن تكون موجودة به وترغب به حتى لا تشعر بالنقص أو بالتعاسة، لأنَّ الأشخاص الذين يقومون بالاختيار بناءً على رغبة الآخرين ورأيهم وقناعاتهم، يقعون ضحيَّة سوءِ الاختيار، فينتِجُ بعد الزَّواج الخيانات المتكررة، ويلجأُ إلى البحث عن شريك آخر، وغير شعوره الدائم بأنَّه إساءة الاختيار ولم تكن رغبته، بما يؤدّي إلى فتور العلاقة وكثرة الخلافات على صغائر الأمور والوقوف على أدنى المواقف، ومثل ذلك من يرغب في الارتباط بفتاة بيضاء البشرة أو سمراء، ومن يُفضل طويلة دون القصيرة، المثقفةَ أو غير المثقفة.[٣]
الاحترام
من أسس الزَّواج النَّاجح الاِحترام المتبادل بين الزَّوجينِ في علاَّقاتهم، وتقديرَّ كل منهم إلى أخر من غير إنقاصِ قدر الآخر، وخاصَّة أمام الآخرين مثل الأفراد العائلة الزَّوج أو عائلة الزَّوجة، فلابدٌ أن تبنى الحياة الزوجِية على الاحترام المتبادل سواء أثناءِ المناقشة أو الحوار، ومهما كان وجهة النَّظر الأخرى سواء أكانت صحيحةً أو خاطئةً، فيجب توضيح وجهة نظرك ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار مشاعر الآخر، وعدم محاولة الاستخفاف بما لُدِيِه وما يعرفهٌ.[٣]
الاعتراف بمجهود الآخر
من أسس نجاح الزَّواج هو الشُكر والتَّقدير ما يقوم به الآخر، وعدم نكرانٍ وجحودٍ مايقوم به، لأَنَّ من أسبابِ الْعَلَاَّقَاتِ الْفَاشِلَةِ هو عدم الاعتراف بالمجهود الذي يبذله الآخر، فيتوجبُ عليك أن تقوم بشكرِه وتقديرِه بما يقدّمه من هدايةٍ، وعدم إشعاره بأنّه واجب عليه فعل ذلك؛ فإذا أشعره أنّه واجب عليه فعلًّ ذلك سيؤدّي إلى قتل كلَّ لذة حبٍ في داخله ريدًا، حتى يضمرُ ولا يبقى شيء منه.[٣]
فنحن في الغالبِ عندما يقدم لنا شخصًا غريبًا قطعة من شوكولاتة، فيكون أدنى شيء نقوم بفعله هو القول له من أعماقنا شكرًا، فإنَّ شريكك هو الأحق بالقول الحسن، عندما تقوم بالشُّكر والتقدير والإعجابٍ على ما يبذله الآخر فإنَّ ذلك يؤدّي إلى رفع عطاءه ويزداد حبَّه لك، وتلك أفضل طُرق للحفاظ على دوام العلاقات، وفي التفصيل في الإجابة سؤال: ما هي أُسس الزواج النَّاجِح.[٣]
الاهتمام
اللمسة الحانيةُ هو كلُّ ما يحتاجه الآخر، فلا تبخل عليه، ولو بكلمةً طيبةً، فإنّ ممّا يؤدّي إلى تدمير العلاَّقة الزَّوجِية، المَلَلِ من الحديث الذي يقوله الآخر، أو عدمُ الأخذ بما يقوله بعين الاعتبار، أو عدم الاهتمام به في حالةٍ تعرِّضه لوعكة صحية، أو عدم الاهتمامِ بما يُهمه.[٣]
السّخاء في المشاعر
لا تكون بخيلًا بمشاعرك، يجبُ أن تتصالحُ مع مشاعركَ أن تقول دائماً ما تحبُّ أَنَّ تسمعهُ من شريك حياتك، أخبره بأنَّه عزيز عليك، أخبَّرهُ بأنَّك لا تستطيع العيش من دونه، أخبره بأنَّك محظوظٌ به، أوقد شعلة الحُبٍ وأشعل نيرانُ شريك حياتك بالكلمات التي تغذي روحه الميتة ، يجب أن تقل له كم أنَّك تحبه، فلا تكن ضعيفًا أو جبانًا، فإنَّ الجبناء هم من لا يعترفون بمشاعرهم خوفاً من أنفسهِمِ، أو من الآخرين فيموتون قبل أوانهِمِ.[٣]
الاتفاق
يجب أن تتَّفقُ أنت وشريك حياتك على خطوط عريضةٍ بحياتك الزَّوجِيَّةِ، وماذا تريدانِّ وكيفيَّة تنظيم حياتك العائلية مع أولادكم وكيفية العلاَّقات التي تكون مع الأصدقاءِ والجيران، فقبل أَنَّ يُسأل هي أسس الزَّواج النَّاجِح ، لابد لنا من الاِتفَاقِ[٣].
التغافل
لعل من أهمِّ أسس النُّجاح الزَّواج هو التَّغافل عن زلات وأخطاء الشَّريك الأخر، وذلك بعدم مراجعته بكل تصرُّفٍ وفعل يقوم به، أو بقول يقوله؛ لِأَنَّ النَّاس مجبولون على الوقوع في الزلات فإنَّ ترصّد أحدهم بالأخر بكل زلَّة يقوم بها فإنّه يتعب نفسه وغيره، وقد يخسر كلُّ من حوله بسبب التدقيق بكل كبيرةً وصغيرةً، ولا ننسى أَنَّنا بشر والبشرُ يخطِئُون[٣].