الملح
يعتبر الملح ضروري لتحقيق التوازن بين السوائل ووظيفة العضلات والأعصاب، لكن من المعروف بأنّ تناول كميّات كبيرة من الملح سيء لصحّة الشخص، إذ إنه يزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى، رفع ضغط الدّم، بالإضافة إلى أنه مرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن الجسم مسؤول عن تنظيم مقدار الصوديوم الذي يحتاجه، فعند ارتفاع مستويات الصوديوم يشعر الشخص بالعطش فتقوم الكلى بالتخلّص منه، كذلك نقص الصوديوم يؤدّي لحدوث أعراض تتضمّن: الدوخة والدوار، التشنّجات العضلية، نوبات الصّرع، والارتباك، ومن الجدير بالذّكر بأن الملح هو تركيبة كلوريد الصوديوم إذ يكون الصوديوم 40 في المائة من التركيبة والباقي يكون الكلور،[١] وفي هذا المقال سنذكر أهم أضرار الملح.
أضرار الملح
كما ذكرنا بالمقدمّة بأن أضرار الملح لا تقتصر فقط عند تناول كميّات كبيرة من الملح، إذ إن نقص تناول الملح له أيضّا أضرار عديدة وفيما يلي شرح مفصّل عن أضرار الملح سواء عند اتّباع نظام غذائي منخفض الملح أو عند الإفراط في تناوله:[٢]
- أضرار نقص الملح: يرتبط انخفاض تناول الملح بالعديد من الآثار السلبية التي تتضمّن الآتي:
- ارتفاع نسبة الكوليسترول: ترتبط قلة تناول الملح بزيادة الكوليسترول الضّار أو ما يُعرف بالكوليسترول ذو الكثافة المنخفضة، وارتفاع نسبة الدّهون الثلاثية.
- أمراض القلب: تناول أقل من 3000 ملليغرام من الصوديوم يوميًا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يزيد من وفاة الأشخاص الذين يعانون من قصور في عضلة القلب.
- مقاومة الأنسولين: نتيجة لقلّة حصول الجسم على الصوديوم، يقوم الجسم بزيادة مقاومة الأنسولين.
- مرض السّكري النوع الثّاني: حيث إن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري النّوع الثاني تزداد معدّل وفياتهم نتيجة لانخفاض نسبة الصوديوم في الجسم.
- أضرار زيادة الملح: فكما تم الذّكر سابقاً بأن الإفراط في تناول الملح مرتبط بالعديد من المشكلات الصحيّة مثل: هشاشة العظام، أمراض الكلى، أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدّم، وأوضحت الدراسات بأنه عند تواجد كميّات كبيرة من الصوديوم يقوم الجسم بسحب الماء بكميّات وفيرة أيضًا لمجرى الدّم، ممّا يساهم في زيادة حجم الدّم وعدم سيطرة القلب على ضخ الدّم للجسم كافّة ونتيجة لذلك تتوسّع الأوعية الدّموية وتكون معرّضة للتلف بشكل أكبر، ومن الجدير بالذّكر بأن ارتفاع ضغط الدّم يؤدي إلى تراكم البلاك في الشرايين ممّا يزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب والسّكتات الدّماغية، كما أنّ الباحثون يوصون بزيادة تناول البوتاسيوم ممّا له دور في التقليل من الآثار السّلبية للصوديوم، وأظهرت الدراسات ارتباط زيادة الصّوديوم في الدم الإفراط بتعزيز الجهاز المناعي ممّا يظهر الصّلة بالأمارض المناعية كالحساسية، الذئبة، والتصلّب المتعدّد مع زيادة استهلاك الصّوديوم.[١]
استخدامات الملح المتعددة
بعلاوةً على أنّ الملح يُستخدم في الأغلب على أنه من بهارات الطّهي وقديمًا استُخدم لحفظ الطعام لفترات زمنية، إلّا أنه يُستخدم أيضًا لأمور أخرى عديدة وفيما يلي بعض استخدامات الملح:[٣]
- إزالة الصدأ من خلال وضع ملح وعصير الليمون على القطعة وفركها جيّدًا.
- إطالة العمر الافتراضي للحليب.
- تنظيف الأسنان من خلال الجمع بينه وبين صودا الخبز والتفريش بهما.
- يمكن رشّ الملح على عتبات الأبواب لمنع النمل من الدخول إلى المنزل.
- يعتبر مقشّر رائع لإزالة خلايا الجلد الميّتة.
- يقوم بتهدئة التهابات الحلق عند إضافته لكوب ماء دافئ ومن ثم استخدامه للغرغرة.
المراجع
- ^ أ ب "How much salt should a person eat?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-1-2020. Edited.
- ↑ "Salt: Good or Bad?", www.healthline.com, Retrieved 5-1-2020. Edited.
- ↑ "Salt 101: Why You Need It, How Much Is Too Much, and How to Cut Back", www.everydayhealth.com, Retrieved 5-1-2020. Edited.