محتويات
ما المقصود بالنتوء العظمي؟
النتوء العظمي (bone spur) أو ما يُشار إليه باسم النابتة العظمية هو نمو عظمي زائد صلب وناعم، يتشكّل خارج حافة العظم على نهاياته، وغالبًا ما تبرز نتوءات العظام بالقرب من المفاصل حيث تلتقي عظمتان أو أكثر، وتتكون على مدى مدّة طويلة من الزمن.
يمكن أن تتكون نتوءات العظام على أجزاء كثيرة من الجسم، بما في ذلك اليدان، والأكتاف، والرقبة، والقدم، كما يمكن أن تتكوّن في العمود الفقري، والفخذين، والركبتين، ولا تُسبّب معظم نتوءات العظام أي مشكلات صحية، ومع ذلك قد تتسبّب في بعض الأحيان بالشعور بالألم والتصلّب، ويحدث فيها احتكاك للعظام مع بعضها، أو الضغط على الأعصاب.[١][٢]
ما هي أعراض النتوء العظمي؟
لا تتسبب العديد من النتوءات العظمية بظهور أي من الأعراض في كثيرٍ من الأحيان، لكن عندما تضغط على الأعصاب والأوتار أو غيرها من الهياكل في الجسم قد تتسبب بظهور بعض الأعراض، بما في ذلك:[١]
- ألم في المفصل المصاب.
- ألم أو تصلّب عند محاولة ثني المفصل المصاب أو تحريكه.
- تقييد الحركة في المفصل المصاب.
- الشعور بالضعف أو الخدر أو الوخز في الذراعين أو الساقين، ويحدث ذلك نتيجةً لضغط النتوء العظمي على الأعصاب في العمود الفقري.
- التقلصات أو التشنجات العضلية.
- ظهور نتوءات تحت الجلد، وعادةً ما تظهر في اليدين والأصابع.
- ضعف التحكّم بالمثانة أو الأمعاء، وهو من الأعراض نادرة الحدوث، ويحدث ذلك عند ضغط النتوء العظمي على بعض الأعصاب في العمود الفقري التي تتحكم بالأمعاء أو المثانة.
- تصلّب المفصل وصعوبة حركته، الذي يحدث نتيجةً لتكسّر النتوء العظمي وتجمعه في بطانة المفصل.
يُنصح بمراجعة الطبيب في حال الشعور بالألم الشديد أو التصلّب في أحد المفاصل في الجسم، بالإضافة إلى ظهور الأعراض الأخرى، لا سيّما الخدر، أو الألم العصبي.[٣]
ما هي أسباب الإصابة بالنتوء العظمي وعوامل الخطر؟
يوجد العديد من الأسباب الكامنة وراء ظهور النتوءات العظمية، من أهمّها ما يأتي:[١][٤]
- خشونة المفاصل: الحالة التي تُعرَف طبيًا باسم التهاب المفاصل التنكسي أو الفصال العظمي، وهي من أكثر أسباب ظهور النتوءات العصبية شيوعًا، لا سيّما أنّ التهاب المفاصل يستمرّ مدّةً طويلةً، وعادةً ما يحدث التهاب المفاصل لدى كبار السن، إلّا أنّه قد يحدث في بعض الأحيان لدى فئة الشباب؛ نتيجةً للتعرّض للإصابات الرياضية أو الحوادث والصدمات الأخرى، وفي هذه الحالة يتآكل الغضروف، والغضروف هو النسيج المرن الذي يربط العظام ويُسهّل حركتها في المفصل، وكجزء من محاولة الجسم لإصلاح الغضروف التالف تظهر مادة عظمية جديدة على شكل نتوءات عظمية في مكان التلف عن طريق إضافة عظم إلى المنطقة المصابة.
- تلف المفاصل: ينتج تلف المفاصل عن أمراض المفاصل التنكسية، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض الذئبة، وداء النقرس.
- إصابات المفاصل: تعرّض المفاصل أو الأوتار للتلف نتيجةً للتعرّض للإصابات أو الصدمات قد يؤدي إلى نمو النتوءات في مكان الإصابة؛ وذلك نتيجةً لمحاولة الجسم لإصلاح الضرر في المفصل.
- تلف الأقراص في العمود الفقري أو تآكلها: الأقراص هي تراكيب ناعمة ومرنة، تُشكّل وسائد داعمةً بين الفقرات في العمود الفقري، وقد تتعرّض لبعض الحالات التي تُسبّب تلفها أو تآكلها، بالتالي نمو النتوءات العظمية فيها.
كما توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالنتوءات العظمية، من ضمنها:[١][٤]
- التقدّم بالعمر؛ إذ تضعف العظام والمفاصل مع التقدّم بالعمر، وتزيد فرص الإصابات بمشكلات العظام، بما في ذلك ظهور النتوءات.
- العوامل الوراثية، إذ تزيد فرص الإصابة بالنتوءات العصبية في حال وجود إصابات سابقة ضمن أفراد العائلة.
- النظام الغذائي.
- الإجهاد الجسدي، كالإفراط غي الركض أو الرقص، أو ممارسة التمارين الرياضية.
- زيادة الوزن والسمنة.
- التشوهات الخلقية للعظام، مثل الجنف، وهو حالة انحناء العمود الفقري.
- تضيّق العمود الفقري.
ما هي طرق تشخيص النتوء العظمي؟
يتضمّن تشخيص حالات النتوء العظمي إجراء الفحوصات الآتية:[٥]
- تقييم التاريخ المرضي للمصاب، والفحص البدني، وتقييم الأعراض التي يُعاني منها، وفحص المفاصل يدويًا؛ لمعرفة مقدار فقدان الحركة، وعدم الراحة في المفصل المصاب.
- فحوصات التصوير المختلفة، بما في ذلك التصوير بالأشعة السينية، أو الأشعة المقطعية (CT scan)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وصورة النخاع (Myelograms).
كيف يمكن علاج النتوء العظمي؟
لا تحتاج النتوءات العظمية التي لا تُسبب أعراضًا وآلامًا إلى التدخل العلاجي، بينما تتوفّر العديد من الخيارات العلاجية المتنوعة للتحكّم بالأعراض التي تُرافق بعض النتوءات العظمية، من ضمنها:[٢][٦]
- مسكنات الألم: يمكن أن يساعد تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفةً طبيّةً مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، والإيبوبروفين، ونابروكسين الصوديوم (Naproxen sodium) في تخفيف الألم والالتهاب وباقي الأعراض الناجمة عن النتوء العظمي.
- العلاج الطبيعي: يمكن أن يُساعد العلاج الطبيعي في تخفيف الأعراض والآلام المرافقة للنتوءات العظمية، إذ تُساعد ممارسة التمارين الخاصة على تحسين حركة المفصل، وتقوية العضلات حول المفاصل المصابة، كما يمكن أن يتضمن العلاج الطبيعي تطبيق أكياس الثلج على مناطق الألم، وتمارين التمدد، والتدليك العلاجي، والعلاج بالموجات فوق الصوتية.
- الجراحة: تحتاج بعض الحالات إلى إزالة النتوء العظمي عن طريق عملية جراحية، وعادةً ما يلجأ الطبيب إلى إزالته في حال تسبُّبه بالضغط على الأعصاب، والشعور بآلام شديدة، أو تقيّد الحركة.
- أدوية الستيرويد: يمكن أن يُساعد حقن الستيرويد مباشرةً في المفصل على تقليل التورم والالتهاب مؤقتًا، ويمكن حقن المفصل الواحد حتّى ثلاث مرات في العام الواحد.[٤]
هل يمكن الوقاية من الإصابة بالنتوء العظمي؟
لأنّ النتوءات العظمية غالبًا ما تحدث بسبب التهاب المفاصل فلا توجد طريقة واضحة للوقاية منها، ومع ذلك يمكن تقليل فرصة الإصابة بها عن طريق اتباع التدابير الآتية:[٢]
- ممارسة التمارين الرياضية والمحافظة على اللياقة البدنية.
- فقدان الوزن الزائد، والمحافظة على وزن صحي؛ إذ يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الضغط على المفاصل، خاصّةً في الركبتين.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- توفير الراحة للجسم، وعدم إرهاقه بالعمل.
- المحافظة على وضعية الجسم السليمة أثناء الوقوف والجلوس.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "What Are Bone Spurs?", webmd, Retrieved 2020-7-8. Edited.
- ^ أ ب ت "Bone Spurs ", clevelandclinic, Retrieved 2020-7-8. Edited.
- ↑ "Osteophyte (bone spur)", nhs, Retrieved 2020-7-8. Edited.
- ^ أ ب ت James Roland (2017-4-25), "Bone Spurs: What You Should Know About Osteophytosis"، healthline, Retrieved 2020-7-8. Edited.
- ↑ William C. Shiel Jr, "Bone Spurs (Osteophytes)"، medicinenet, Retrieved 2020-7-8. Edited.
- ↑ "Bone spurs", mayoclinic, Retrieved 2020-7-8. Edited.