محتويات
ترتفع فرصة حدوث جلطة في القدم بعد الولادة بسبب عوامل متعلقة بالحمل وأخرى بالولادة، وتتمركز أغلب الأعراض في العادة في إحدى الرجلين، ويجب علاج الحالة على الفور تجنبًا لانتقالها إلى الرئتين، فما أعراض جلطة القدم بعد الولادة؟
يُعد حدوث جلطة القدم أو الخثار الوريدي العميق (Deep vein thrombosis) بعد الولادة من أكثر المشاكل الصحية التي تُسبب التراجع في صحة المرأة وكذلك يُعتقد أنّها من أكثر أسباب الوفاة في الدول الغربية.
ومن الجدير بالذكر أنّ خطر حدوث جلطة في القدم أو الرجل يزداد أثناء الحمل ويتفاقم كذلك بعد الولادة وخاصة إذا كان المواليد توائم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ ترك جلطة القدم دون علاج يُسبب انتقالها إلى الرئتين عن طريق الجهاز الدورانيّ مُسببة الجلطة الرئوية التي تُعدّ حالة صحية خطيرة تُهدد الحياة، لذا يجب معرفة أعراض جلطة القدم بعد الولادة.
أعراض جلطة القدم بعد الولادة
تُعرف مشكلة جلطة القدم بأنّها الحالة التي تتطور فيها خثرة دموية في الأوردة العميقة، وفي أغلب الحالات التي تحدث في الحمل تظهر جلطة القدم في الرجل اليسرى.
وتظهر أعراض جلطة القدم بعد الولادة في الغالب في رجل واحدة، وأكثر أعراض جلطة القدم بعد الولادة شيوعًا ما يأتي:
- الشعور بألم وثقل شديدين في الساق، وفي العادة تصف النساء الحالة كأنّ أحدًا ما يسحب القدم بعنف.
- الشعور بحرارة أو دفء في بطة الرجل أو في الفخذ.
- ظهور تورم أو انتفاخ يتراوح في شدته في الرجل، فقد يكون خفيفًا في بعض الحالات وقد يكون شديدًا في حالات أخرى.
في حال تحركت الخثرة أو الجلطة الدموية من الرجل إلى الرئتين فإنّها تُسبب ظهور الأعراض الآتية:
- ألم في الصدر.
- إحساس بضيق في التنفس غير مُفسر.
- ظهور الدم في السعال.
- زيادة في سرعة التنفس.
- زيادة في سرعة ضربات القلب.
أسباب حدوث جلطة القدم بعد الولادة
يجدر التنويه إلى أنّ فرصة حدوث جلطة في القدم بعد الولادة ترتفع مقارنة بالوضع الطبيعيّ، ويُعزى ذلك إلى النزيف الشديد الذي يحدث أثناء الولادة، والذي يدفع الجسم لتكوين الخثرات الدموية.
هذا بالإضافة إلى أنّ مستوى الأجسام المضادة للتخثر تقل في الجسم خلال الحمل في حين ترتفع نسبة البروتينات المُحفّزة للتخثر.
ومن الجدير بالذكر كذلك أنّ زيادة حجم الرحم قد يُحدث ضغطًا على الأوردة التي تحمل الدم من الجزء السفلي من الجسم وترفعه باتجاه القلب، ومن الأمور التي تزيد فرصة إصابة المرأة بجلطة القدم بعد الولادة ما يأتي:
- الإصابة المسبقة بجلطات القدم أو إصابة أحد أفراد العائلة بها مُسبقًا.
- عمر المرأة 35 عامًا.
- التدخين.
- السمنة أو وزن زائد عن الطبيعيّ.
- الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل (Preeclampsia) أو الإصابة بضغط الدم المرتفع.
- تعرض المرأة لنزيف بعد الولادة أو احتياجها لنقل الدم.
- أخذ حبوب منع الحمل، مع العلم أنّه يُستثنى من ذلك حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجسترون فقط (Progestin only pills)، وكذلك الغرسات واللولب.
- الولادة القيصرية.
تشخيص الإصابة بجلطة القدم بعد الولادة
بعد ظهور أعراض جلطة القدم بعد الولادة، فإنه يقوم الطبيب في الغالب بتشخيص الإصابة بجلطة القدم بالاعتماد على نتائج الفحص الطبي الذي يُسمّى تخطيط الصدى الطبيّ.
وفي بعض الحالات قد يُفيد إجراء اختبار يُعرف باختبار دي دايمر (D-dimer)، وهذه المادة تُفرزها خثرات الدم في حال تكونها.