ما هي أعراض فقر الدم

كتابة:
ما هي أعراض فقر الدم

فقر الدم

مرض فقر الدم أو ما يُسمّى بالأنيميا هو حالةٌ صحية يكون فيها عدد خلايا الدم الحمراء أو نقص في نسبة الهيموغلوبين أقل من المعدل الطبيعي، والهيموغلوبين هو المكوّن الرئيس لكريات الدم الحمراء، وهو البروتين الغني بالحديد الذي يحمل الأكسجين من الرئتين وينقله إلى جميع أجزاء الجسم، وتتضمّن مستويات الهيموغلوبين لدى مرضى فقر الدم المستويات التالية:

  • لدى المصابين من الرجال، يقل مستوى الهيموغلوبين عن 13.5 جرامًا/100 مل.
  • لدى النساء المصابات، يكون الهيموغلوبين أقلّ من 12.0 جرامًا/100 مل.

مرض فقر الدم من أكثر أمراض الدم شيوعًا بين سكان العالم؛ فيقدر عدد المصابين بهذا المرض حول العالم بنحو 1.62 مليار شخص، والجميع من جميع الفئات العمرية معرّضون للإصابة به، إلّا أن الأطفال في عمر ما قبل المدرسة هم الأكثر عرضةً للإصابة بحالات فقر الدم المختلفة.

تجدر الإشارة إلى أنه تمّ التعرف على أكثر من 400 نوع من فقر الدم، كما تختلف مدّة الإصابة بفقر الدم، فهناك بعض الحالات التي تكون فيها الإصابة دائمةً وتستمر مع المريض مدى الحياة، وهناك حالاتٍ أخرى تكون فيها الإصابة مؤقتةً وتختفي بعد مدة عند علاجها بالعلاج المناسب، وتُسبب حالات فقر الدم مجموعةً من الأعراض التي تختلف في شدتها، وذلك حسب الحالة والمسبب الرئيس، مثل: الصداع، وآلام الصدر، والجلد الشاحب، وغيرها، وتحدث معظم هذه الأعراض نتيجةً لعدم وصول الكميات المناسبة من الدم المحمّل بالأكسجين إلى أعضاء وأجزاء الجسم المختلفة. وغالبًا ما تحدث حالات فقر الدم عندما تتداخل أمراض أخرى مع قدرة الجسم على إنتاج خلايا دم حمراء صحية وسليمة، أو زيادة فقدان وانهيار خلايا الدم الحمراء بشكلٍ غير طبيعي[١]،[٢]،[٣].


أعراض فقر الدم

تختلف أعراض الإصابة بحالات فقر الدم حسب نوع الحالة وشدّتها، إلا أن هناك مجموعة من الأعراض المشتركة بين معظم أنوع حالات فقر الدم، والجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد لا تكون ظاهرةً في البداية، إلا أنها تتضح مع مرور الوقت، ومن ضمن هذه الأعراض ما يأتي[٤]،[٥]،[٦]:

  • الشعور المستمر بالتعب والضعف العام والإرهاق.
  • شحوب أو اصفرار لون الجلد.
  • عدم انتظام نبضات القلب وتزايد سرعتها، لا سيّما عند ممارسة أعمال مجهدة أو تمارين رياضية.
  • الشعور بصعوبة وضيق في التنفس.
  • اضطرابات النوم والأرق.
  • آلام شديدة في الصدر.
  • الشعور المتكرر بالدوار.
  • عدم القدرة على التركيز أو التفكير.
  • برودة الأطراف، وتشنّجات الساق.
  • الصّداع الشّديد.
  • ضعف الأظافر.


أنواع فقر الدم

هناك مجموعة واسعة من أنواع حالات فقر الدّم، التي تختلف في المسبب الرئيس لها، وشدّة أعراضها، والسرعة التي يتطور فيها المرض، ومن أهم هذه الأنواع ما يأتي[٢]، [٤]:

  • فقْرُ الدمِّ بِسبب عوزِ الحدِيد.
  • فقر الدم بسبب نقص فيتامين 12 (فقْرُ الدمِّ الوبِيْل).
  • فقر الدم كولي أو الثلاسيميا.
  • فقْرُ الدمِّ الانْحِلالِيّ.
  • فقْرُ الدمِّ المِنْجلي.
  • فقر الدم الخبيث.


أسباب فقر الدم

هناك مجموعة واسعة من أنواع أمراض فقر الدم، التي تختلف في مسبباتها الرئيسة، ومن أهمّ الأسباب والعوامل التي تُساهم في الإصابة بحالات فقر الدم ما يأتي[٢]،[٧]:

  • نقص في نسبة الحديد في الجسم، ويُسمى بفقْرُ الدمِّ بِعوزِ الحدِيد، فنقص نسبة الحديد في الجسم تتسبب بانخفاض قدرة نخاع العظم على إنتاج مادة الهيموغلوبين الضرورية لتكوين خلايا الدم الحمراء، وقد ينتج هذا النقص عن فقدان كميات كبيرة من الدم بسبب الإصابة بنزيفٍ شديد خلال فترة الحيض، أو في حالات الإكثار من تناول المسكنات كالأسبيرين، أو الإصابة بتقرحات المعدة المزمنة، أو وجود خلايا سرطانية أو أورام في منطقة معينة في الجهاز الهضمي أو الجهاز التناسلي، أو أثناء فترة الحمل.
  • حالات النزف الشديدة، كحالات الحيض الشديدة، وسرطان المعدة أو القولون، وغيرها من الحالات التي تتسبب بفقدان كميات كبيرة من الدم.
  • نقص الفيتامينات المختلفة في الجسم، كفيتامين ب12 أو حمض الفوليك، وغيرها من الفيتامينات اللازمة لإنتاج خلايا الدم الحمراء، حيث إنّ

نقص فيتامين ب12 أو حمض الفوليك الناجم عن سوء التغذية يسبب انخفاض قدرة نخاع العظم في الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء ذات التكوين السليم.

  • أمراض نخاع العظم، وهو النسيج الذي يقوم بإنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم، ومن الأمراض التي قد تضر به مرض السرطان أو الإصابة بخلل التنسج النخاعي، وعند الإصابة بأي مرض يضر بنخاع العظم تقل إمكانيته على إنتاج كريات الدم الحمراء، بالتالي الإصابة بفقر الدم.
  • استئصال جزءٍ من المعدة أو الأمعاء بالجراحة، حيث تؤثر مثل هذه العمليات على عملية امتصاص العناصر الغذائية من الطعام اللازمة لتكوين خلايا الدم الحمراء.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة وطويلة الأمد، مثل: السرطان، ومرض الإيدز، والتهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتيزم).
  • أمراض الكلى، التي تتسبب بانخفاض إنتاج هرمون الإريثروبويتين، الذي يساعد نخاع العظم في تكوين وإنتاج خلايا الدم الحمراء.
  • الإدمان على الكحول، إذ يرتبط الإدمان على الكحول بسوء التغذية ونقص الفيتامينات والمعادن، وقد يكون الكحول نفسه سامًا أيضًا لنخاع العظام، وقد يبطئ إنتاج خلايا الدم الحمراء.
  • تكسر خلايا الدم الحمراء، وسرعة انهيارها وفقدانها.
  • الإصابة بعدوى ما، لا سيّما العدوى الفيروسية والعدوى طويلة الأمد.
  • تناول بعض الأدوية التي قد تُسبب فقر الدم كأحد آثارها الجانبية، مثل: أدوية العلاج الكيميائي، وبعض أنواع المضادات الحيوية.
  • العوامل الوراثية، فقد تؤدي بعض العوامل الوراثية إلى تصنيع نوع من الهيموغلوبين يحتوي على خللٍ ما، مما يُنتج خلايا الدم الحمراء غير الطبيعية، وهذا يسبب الإصابة بفقر الدم المنجلي.

 

علاج فقر الدم

علاج حالات فقر الدم يختلف حسب نوعه، لكن هناك مجموعة من الطرق العلاجية الشائعة التي من شأنها أن تساعد على تخفيف أعراض المرض، ومن بين هذه الطرق ما يأتي[٦]،[٨]:

  • يجب على المريض اتباع نمطٍ غذائي صحي ومتوازن، وتناول مكملات غذائية للحديد وحمض الفوليك والفيتامينات المختلفة.
  • اللجوء إلى إجراء العمليات الجراحية لمعالجة حالات النزيف التي تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
  • علاج أي أمراض مزمنة أو عدوى والتهابات أدت إلى الإصابة بفقر الدم.
  • نقل وحدات دم إلى المريض حسب حالته، أو إعطاؤه هرمون الأيريثروبويتن لتعويض النقص في الجسم نتيجة وجود أمراض في الكلى، أو في حالات الفشل الكلوي.
  • استخدام العلاج الكيماوي أو زراعة نخاع العظم للمريض إذا أصيب بتلف نخاع العظم.
  • تناول الأدوية المثبطة للمناعة لتخفيف مهاجمة خلايا جهاز المناعة لخلايا الدم الحمراء.
  • إمداد المريض بالأكسجين أو العقاقير الدوائية المُسكّنة للألم.
  • في بعض الحالات الشديدة يقوم الطبيب باستئصال المرارة في بعض أنواع فقر الدم المزمنة.
  • استخدام بعض الأدوية لعلاج فقر الدم، ومنها: مكمّلات غذائية، وفيتامين ب12، وأدوية تحتوي على الحديد وحمض الفوليك، والأيريثروبويتن، وغيرها.


مضاعفات فقر الدم

قد تتسبب حالات فقر الدم بحدوث مجموعةٍ من المضاعفات التي قد تكون خطيرةً في بعض الحالات، لا سيّما في حال ترك الحالة دون علاج، أو عدم اتباع تعليمات الطبيب، وتختلف هذه المضاعفات باختلاف المسبب الرئيس للحالة، ومن أهم هذه المضاعفات ما يأتي[٦]:

  • فرط التّعب، ففي حالات فقر الدّم الصّعبة والمزمنة من الممكن أن يشعر المريض بالتّعب العام والإرهاق، لدرجة تمنعه من ممارسة واجباته اليوميّة البسيطة جدًّا، إذ يكون متعبًا جدًّا ويصعب عليه العمل.
  • أضرار في أعصاب الجسم المختلفة؛ وذلك بسبب فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين B12 الضّروري لإنتاج خلايا الدّم الحمراء السّليمة وعمل جهاز الأعصاب بشكل سليم.
  • الوفاة، قد تكون بعض أنواع الأنيميا الموروثة مثل الأنيميا المنجلية خطيرةً وتؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.
  • مشاكل وأمراض القلب، مثل: اضطراب نبضات القلب، وتضخم القلب أو فشله.
  • الولادة المبكّرة للمرأة الحامل.


المراجع

  1. Jerry R. Balentine, Siamak N. Nabili,، "Anemia "، www.medicinenet.com, Retrieved 2019-10-13. Edited.
  2. ^ أ ب ت Peter Lam (2017-11-28), "Everything you need to know about anemia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-10-13. Edited.
  3. "anemia", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 2019-10-13. Edited.
  4. ^ أ ب Joseph E Maakaron (2018-10-7), "Anemia"، emedicine.medscape.com, Retrieved 2019-10-13. Edited.
  5. "Understanding Anemia -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved 2019-10-13. Edited.
  6. ^ أ ب ت "anemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-10-13. Edited.
  7. Siamak N. Nabili, "Anemia"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 2019-10-13. Edited.
  8. "Anemia in chronic kidney disease ", www.kidneyfund.org, Retrieved 2019-10-13. Edited.
6985 مشاهدة
للأعلى للسفل
×